الأبلق

188 17 205
                                    


#إيما
عدتُ المنزل، تحممتُ قبل أن أتناول غدائي بمفردي، فأُمي لديها حفل لذا فهي تتمرن كثيرًا على المقطوعة التي ستُقدمها، إنها عازفة تشيلو مشهورة!
وأبي يعود دومًا في وقتٍ متأخر من الليل..

ساعدتُ المُربية بإعداد الطعام بعد محاولاتٍ كثيرة، فلم تكن تُريدُني أن أقوم بأعمال الطبخ، رُبما هذه أوامر والدتي(؟) ولكني وعدتُها بأني لن أُخبر أحدًا.. أهذا تصرف بالغ؟ لا أدري..
شعرتُ بأن الموضوع سخيفًا..

تناولت الطعام ثُمّ غادرتُ لغُرفتي..
هممم.. هل عليّ الجلوس هُنا، أم الخروج والتنزه؟
لحظة!
نسيتُ تمامًا أنني أصنع مانهوا! نسيتُ أن أُنزّل جُزءًا جديدًا مُنذُ أن عُدت من كندا!

وبسرعة جلستُ عند مكتبي وقُمتُ بتشغيل الحاسوب اللوحي وأداة الرسم الخاصّة، جهزتُ قلمي الالكتروني وبدأتُ أرسم بكُلّ دقّة.
سأُحمّل ثلاثة أجزاء تعويضًا على تأخري..
..
مرّت بالفعل خمس ساعات! لم أشعر بها!
أنهيتُ ألأجزاء وحتى أنني جهزتُ جزءًا إضافيًا كي أُكمل عليه لاحقًا.

حمّلتُ الأجزاء الثلاثة، وكتبتُ إعتذارًا عند الملحوظات على تأخري.

عينيّ تُألِمُني من الشاشة.. قفزت على سريري استلقي بتعب اتأمل سقف الغُرفة بفراغ..
ولكن فجأة.. جاءت صورة ونوو ببالي..
نظراته الحادّة لي..
صوته العميق..
ابتسمتُ بشكلٍ تلقائي أُغطي وجهي بيدايّ بينما أركل قدمايّ على السرير وأنا أكتم صرخاتي..!

توقفتُ عن الحركة بوجهٍ لا يحمل أيّ تعابير، ثُمّ جلست أقول:
"ماذا دهاكِ يا فتاة!؟"
تنهدتُ بعمق ثُم قُلت:
"لماذا هو جذّاب بتلك الهالة! ما ذنبي أنا لأحمل مشاعر الإعجاب لشخصٍ لا يعيرني حتى اهتمامه!"
عضضتُ شفتي السفليّة بخجل وأقول أُبعثر شعري:
"ولكنه يروقني بذلك التصرف ما بالي!!"

استلقيتُ على ظهري ثانيةً أضع يدايّ على صدري لأشعر نبضات قلبي الهادئة:
"إلهي أنا واقعةٌ له بحق! حتى أنه لم يُكمل أسبوعًا واحدًا.. ألهذه الدرجة قلبي خفيف؟.. ماخطبي يا إلهي.."

أمسكتُ هاتفي وقمتُ بتكوين مجموعة عبر تطبيق كاكو، أضفتُ ونوو، سونيونق، سنقكوان، أونبي، دينو، وجوشوا جميعهم في الدردشة وقمتُ بتسميته بـ "✨crackheads"
وبدأتُ المحادثة بـ:
-مرحبًا مرحبًا جميعًا └(=^‥^=)┐

وبعد عدّة دقائق من تأمل تلك الدردشة، رأيت رسالة قادمة من سونيونق يقول:
-ووه ما هذا؟
-ماذا تعني كلمة مجموعتنا؟

ابتسمتُ لتلك الرسالة فأرى سنقكوان قائلًا:
-تعني أصحاب الشهامة

أطلقتُ ضحكة مسموعة لأن ماقرأته للتو كان نوعًا ما صادمًا.
*سونيونق🐯*
-لا أُصدّقك
-@جوشوا تعال وقُل لي!

memories||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن