البهاء

144 15 416
                                    



طوال هذا الأسبوع المدرسيّ، انشغل الجميع بإعداد المشاريع الجماعيّة وتسليم العديد من الواجبات.

وفي هذا اليوم المدرسيّ الجديد، وصلت إيما المدرسة باكرًا جدًا وبقيت في الفصل.
لقد كان يوم جُمعة هادئ، لذا قررت الجلوس وحدها تقرأ الكتاب المصوّر الذي قامت باستعارته..

مرّ الوقت وبدأ الطلبة بشغل الكراسي الفارغة حتى امتلأ الفصل كاملًا، أنهت قراءة الكتاب حينما وصل ونوو ومرّ من خلفها ليجلس بجانبها الأيسر قائلًا بدهشة يضع يده على الكتاب:
"مهلًا، هل نزل الفصل الرابع بالفعل؟؟"

اومأت إيما بابتسامة واسعة تُعطيه مابيدها:
"أجل! اقرأه إن أردت، عليّ إعادته يوم الاثنين على كُلّ حال"

"شُكرّا لكِ"، قالها مُبِشًّا.
وجلس على كُرسيّه لتُمسِكَ الأُخرى ذراعها مستذكرة بكُلّ حماسة:
"ونوو!"
فانتفض الآخر يقول باستفهام:
"ماذا هُناك؟"

"هُناك شيء أودُّ مصارحتك به، ولكن لا أعرف كيف ابدأ!"، قالتها وهي لاتزال تُمسك به.

"ما هو؟"، صبّ كُلّ تركيزه عليها لتُجيبه بعدما أعادت خِصلات شعرها خلف أذنها:
"أنتَ تقرأ المانهوا الإلكترونية، صحيح؟"

اومأ باستفهام:
"أجل(؟؟؟).. ماذا في ذلك؟"

"في الواقع.. كيف أقول لك هذا..؟"، أخذت نفسًا عميقًا وقالت:
"إنكَ تقرأ أحد أعمالي!"

"ماذا؟؟"، توسّعت عيناه بدهشة وأضاف يُمسك بهاتفه ليرى أيُّ واحدة هي خاصتها:
"مهلًا كيف؟؟ ولماذا لم تُخبريني أنكِ كاتبة ورسامة كاركتير؟؟"
وجّه الشاشة لها يسألها:
"أيُّ واحدة هي خاصتك؟؟"

وضعت إيما يدًا على ثغرها بخجل والأُخرى تؤشّر بسبابتها تُجيب:
"إنها أساطير الظلام"

شهقت ونوو:
"تمزحين!!!؟؟؟؟؟.. لقد حصلتِ على أكثر من عشر آلاف مُشاهد وتصويت!! الرسم دقيقٌ جدًا والأحداثُ رائعة للغاية!!"، ثُمّ ربّت على رأسها بخفة يقول بفخر:
"كُنتُ أعلم أن فتاتي عظيمة~"

ضحكت الأُخرى بخجل تستقيم من مقعدها خجلة:
"سأصرخ إن لم تتوقف!"، وفرّت هاربة خارج الفصل فيلحق بها ضاحكًا.

"توقفي عندكِ!"، نادى بها ونوو بين ضحكاته يلحقُ بالتي تنظرُ للخلف تارة ثُمّ تُعيدُ نظرها للأمام تارةً أُخرى.

ولكن عندما التفتت خلفها لترى ونوو الذي اختفى بين زحام الطلبة ارتطمت بصدر أحدهم.. كانت بنيته ضخمة مما جعلها تسقط أرضًا.

استقامت إيما تُمسك بظهرها ورأسها بينما تطلُّ لوجه الذي وقف أمامها كالصخرة وقال متكتف الأيدي:
"راقبي طريقكِ يا فتاة!"

memories||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن