استيقظت إيما بألم رأس غريب، تجهّزت بلباسٍ أنيق وهي لا تزال منزعجة من ألم رأسها ثُمّ اتجهت للأسفل فتتناول الإفطار مع والدتها فقط."أين هو أبي؟"، سألت إيما لِتُجيب والدتُها:
"طرأ له عمل في وقتٍ أبكر لذا غادر سريعًا"اومأت الأُخرى بفهم، مرّ الوقتُ بسلام دون أي مضايقات من والدتها.
فاتجهت إلى غُرفتها فتحمل الهاتف وتعود أدراجها بالأسفل ولكن في غرفة المعيشة التي كانت أمها تجلِسُ بهدوء تقرأ مقالًا بجهازها اللوحيّ بتمعن.نقرت إيما على لوحة المفاتيح تُدردش مع صديقتها أونبي:
*إيما🎀*
-هيي أونبي!
-هل أنتِ متفرغة اليوم؟؟لم تتلقى إيما أيّ رد لتفكر أنها مازالت نائمة أو منشغلة مع والديها.
لذا دخلت تتصفّح حسابها في الإنستقرام، ولكن قاطعتها والدتُها تقول بينما لازالت تمركز نظرها على الجهاز اللوحيّ بين يديها:"ما خطبُ شفتكِ، إيما؟"
تصنمت الأُخرى تستوعب أنها لم تُخفي مافعله ونوو بِها.
ابتلعت ماء فمها بتوتر شديد وقالت تُحاول الحفاظ على ثبات صوتها بينما تتلمس شفتها:
"لقد ارتطمتُ بالدرج""أهو كذلك؟"، ردّت والدتها بهدوء لتومئ الأُخرى عدّة مرات.
فأضافت والدتها:
"ظننتُ أنكِ تتعرضين للتنمر دون إعلامي""لا، محال!.. إن حدث شيء من هذا القبيل فسأُصارحكِ به بكُلّ تأكيد!"
"جيّد"، نبست والدتُها تقف على قدميها وأضافت:
"سأُغادر للعمل الآن.. إن احتجتِ أيّ شيء أخبري والدكِ""حسنٌ"، ردّت إيما.
وبنفس اللحظة التي غادرت والدتها المنزل، وصلتها رسالة فتقوم بالضغط عليها تظنُّ أنها لأونبي، ولكنها كانت إشعارُ تسوق فتزفر الأُخرى بملل.ظلّت شاردة الذهن للاشيء أمامها، ثُمّ وبشكلٍ تلقائي مرّت ذاكرتها بيوم أمس مع ونوو..قُربها منه، تعليمه لها، ضحكته الجذّابة المُتناسقة مع صوته الجهور، قامته الطويلة وبُنيته العريضة.
رفرف قلبُها تبتسم بخجل، ثُم عبست تقول:
"عليّ التغلب على خجلي المفرط نحوه! لابُد بأنه يُريدُ مني المُبادرة!.. لحظة هل عليّ مراسلته الآن؟؟.."ثُمّ قالت بعد فترة تفكير: "سأفعل!"
أمسكت بهاتفها ثانيةً ونقرت على دردشتهما لتكتب:
-ونوو~
-هل لديك وقت فراغ اليوم؟لم تمرُّ دقيقتين بعد حتى ردّ الآخر:
*ونوو🐈⬛*
-إيما~ فتاتي~
-كُنتُ أُخطط مُراسلتكِ، أُريدُ ان اسألكِ عن شيء
-نوو.. أخشى بأنه ليس لديّㅜㅜ
-سأذهبُ للأكاديمية ثُمّ سأبقى مُرافقًا لوالدي في عمله.
-لمَ؟ هل كُنتِ تُريدين شيئًا يُمكنني القيام به؟
أنت تقرأ
memories||
Fanfictionكم يُعجبني قُربكِ مني، رائحتكِ، صوتكِ، عفويتكِ، ضحكتكِ.. أُحبُّ كُلّ تفاصيلكِ.. رجاءً لا ترحلِ..