أكملِ

185 18 226
                                    


#إيما:

أشعرُ بتأنيب الضمير كوني أتجاهل ونوو هذه الفترة :((

ولكن هذا كُله غلطه! لماذا يتصرف هكذا معي طوال الوقت؟؟
هو من بدأ!

سأذهب للمدرسة وأتصرف كما كُنتُ أفعلُ دومًا، رجاءً إيما لا تجعلي من مشاعركِ تتغلبُ على خطّتكِ..

أسدلتُ شعري برّقة، وغادرتُ غرفتي بعدما حملتُ حقيبتي.

تناولت وجبة إفطاري وخرجتُ من المنزل قاصدة المدرسة..

لازال ما رأيتهُ أمس بهاتف ونوو يشغل عقلي..
إلهي هو من قارئي المانهوا خاصتي!
لم أتوقع هذا!

كم أردتُ الصراخ والحديث عنها بِلا توقف ولكن خطتي أولى..أُريدُ اعتذارًا منه..

لمحتُ ونوو أمامي أثناء سيري، ولكني تجاهلتهُ تمامًا ومررتُ بجانبه وهو بدوره يُناديني:
"إيما.."

ولكن لن أتوقف! أسرعتُ خطواتي أتركه خلفي.

دخلتُ الفصل وجلستُ عند الطاولة بِلا حديث.
............

وقت الاستراحة بالفعل!
استقامت إيما من مجلسها قاصدة الذهاب ولكن استوقفها ونوو ممسكًا بذراعها ويجعلها تُقابله قائلًا:
"ما بالُكِ تتجاهليني؟ بالإضافة أنكِ أصبحتِ على غير عادتكِ ولا تتحدثين معي كثيرًا"

زفرت إيما بقلّة صبر أو رُبما تدّعي ذلك وقالت بصرامة:
"اتركني وشأني، ونوو.. عليّ الذهاب الآن!"

تفاجأ ونوو من ردّة فعلها هذه وترك ذراعها قائلًا:
"حسنٌ"

فتركته بمفرده ليقول في نفسه:
"لا أستطيع تحمّل هذا.. أُريدُ إيما القديمة العودة.. لماذا تتصرف ببرود وتتهربُ مني دومًا! هذه ليست إيما على الإطلاق!"
ولحق بها نحو الكافتيريا.

سحب يدها من الخلف وهي بدورها لفّت منزعجة وكانت على وشك الشتم ولكن قاطعها ونوو بقوله:
"تناولي غداءك معي"

فردّت إيما تحت دهشة كبيرة:
"ونوو، آسفة.. لديّ ما أفعله الآن"

"أترفضين طلبي؟ مُنذُ متى وأنتِ منشغلة إلى هذا الحد؟ اجلسي"، نبس بجديّة تامّة.

تنهدت الأُخرى بـ:
"حسنًا"، وجلست مقابله عند طاولة بعيدة عن بقية الأصدقاء.

بدأت إيما بتناول طعامها معه، فيبتسم الجالس أمامها بخفة، لتقطّب الأُخرى جبينها تقول:
"لماذا تبتسم وحدك؟ تبدو غبيًا"

memories||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن