مَوعِد

228 18 416
                                    


ارتدت إيما بيجامتها وكانت على استعدادٍ كامل لتنام، ولكن أتى اتصال على هاتفها الموضوع فوق المنضدة.
رأت المتّصل وكان *أونبي* فردّت عليها تقول:
"ماذا هُنـ-"
قاطعتها الأُخرى من خلف السماعة:

"إيما، جوشوا اعترف لي بمشاعره اليوم!!"

"ماذا؟؟..تمزحينن؟؟"، دُهِشَت الأُخرى بما سمعته.
"أُقسِمُ لكِ كان سيُغمى عليّ إن لم أتمالك نفسي"، وأضافت:
"لقد كانت عيناه مليئة بالمشاعر وصوته الدافئ وهو يقول لي"، وحاولت تقليده :
"أنا مُعجبٌ بكِ، أونبي.. هل تخرجين معي لموعد؟"

صرخت بعدها بكلامٍ غير مفهوم، لتشهق إيما بابتسامة واسعة:
"ياا فتااةة!! ماذا أجبته؟؟ لا تُخبريني بأنكِ رفضته، أرجوكِ"

"لحظة لحظة، دعينا نُحوّل المكالمة من صوتية إلى فيديو"، اقترحت أونبي لتُنفذها.
..

فُتحت الكاميرا لتقول أونبي بعدما وضعت الهاتف بعيدًا قليلًا بزاوية مُناسبة:
"بصراحة، لن أكذب بأنني كُنتُ انتظر قدومه ليعرض عليّ مواعدته فأنا كُنتُ واقعة بحبه بحق!"

كتمت إيما صرختها وهي تركل قدمها بينما هي تستلقي وتدثر الغطاء عليها.
ثُمّ قالت:
"هذا يعني أنكما تتواعدان بشكلٍ رسميّ الآن هيهيهي"

"أجل~~"، قهقت بها أونبي.
فتنهدت إيما لتنطق:
"أونبي.. أودُّ إعلامكِ بشيء.."

"ماذا هُناك؟"، ألقت الأُخرى كُل تركيزها نحو صديقتها بفضول.

"سابدأُ أولاً من الموضوع المحزن.."، وقالت بعدما اومأت لها أونبي بفضول:
"تخطيتُ بقيّة الدوام المدرسيّ اليوم مع دينو وقضينا وقتًا مُمتعًا بحق، ولكن اعترف لي بمشاعره :("

شهقت الأُخرى بسعادة، ثُمّ قطّبت جبينها تقول:
"ولكن لماذا أنتِ حزينة؟ أليس دينو جذّابًا ولطيف؟"

"بلى ولكني مُعجبة بونوو.. وهو.. يُبادلني ذاتُ المشاعر.."، نبست إيما.

"مماااذاا؟؟؟"، صرخت بها أونبي بذهول.
ثُمّ أضافت تُبعد يداها عن ثغرها:
"منذ متى وأنتم تُحبّون بعضكما؟؟ من اعترف أولًا؟؟ أخبريني بكُل التفاصيل الآن!!"

ضحكت الأُخرى على حماس صديقتها:
"سأُخبركِ سأُخبركِ"

وأخذت تسرد لها من البداية للتي لم تكفّ عن شهقاتها وصُراخها وقهقهتها.

................................................

في اليوم الموالي، تناولت إيما وجبة الإفطار مع والديها فتقول والدتها:
"إيما، أرى أنكِ تُهملين الدراسة؟.. كونكِ غنيّة لا يعني أنكِ لا تجتهدين بدراستكِ"

memories||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن