الفصل الرابع

139 8 0
                                    

ها نحن وصلنا يا اميرتي
ساعد اخته علي النزول ثم نظر لها وجد وجهها ممتعض وعلامات الغضب مرتسمه عليه
-لن اسمح لك ان تفعل هذا بها يزيد
-انتِ تعرفين انها السبيل الوحيد لإستعاده الحكم
-هذا ليس مبرر ان تعرضها للموت
- لن تموت سوف أحميها ولكن لا بد من إرسالها هذه فرصتي يا أصيل ولن اضيعها مهما حدث
نظرت اليه نظره قاتله ثم ذهبت بإتجاه البيت الصغير الذي يحيط به بستان واسع

-أليا اتركِ اريج لتستريح يا ابنتي وهيا لتساعديني حتي نحضر الطعام
-حسنا يا اريج سوف اتركي الآن ولكن سوف تكملي لي الأحاديث عن عالمك
ابتسمت له بود قائله اتفقنا

بعد فتره صغير وضح لها بيت صغير يتوسط هذا البستان الواسع بأناقه
كان صغير بعض الشئ ويلفه البستان بأشجاره وازهار من مختلف الأنواع كان المنظر مريح للعين والنفس ...اتضح فيما بعد أنه يسكنه هذا الأمير وعائلته .....
لم تفهم كيف هذا الشاب هو الأمير وله بيت صغير أين القصور والحاشيه و الحراسه المحدده وكل تلك الأشياء...هناك العديد من الحلقات المفقوده في ذالك الوضع العجيب التي  وضعت فيه  مجبره

في الخارج كانت السماء صافيه والبدر مكتمل الجو هادئ ونسمات الهواء البارده الرقيقه تحوم في الارجاء بينما في الداخل  كانت عينيها تتجول علي وجوه الموجودين أمامها وعلي تلك الابتسامات والنظارات الصافيه التي ترتسم علي الوجوه بدقه .....ربما هذا ما كان ينقصها حقا جو عائلي لطيف دافئ

كانت هناك أعين أخري مثبته عليها تتفحصها بنظرات ثاقبه وتجول في نفس اعينها الكثير من الكلمات والمشاعر
التقت نظراتهم لثواناً معدوده ثم اخفضت اريج اعينها بخجل لا تعرف لماذا خجلت في نفسها ربما لأنها اعتقدت ان نظراته تكشف ما يجول بخاطرها تكشف سرها بأنها تثتأنس  هذه العائله وتحب هذا الجو العائلي الذي تم حرمانها   منه منذ زمن ....
استقبلها  السيده الكبيره والتي هي بالمناسبه بارعه الجمال استقبالا لطيف وباقي العائله ايضا ..شعرت بالالفه بينهم وبالاخص نحو  الفتيات الآتي يشبهن والداتهن  كثيرا من حيث الشكل
ولكنها لم تتخلص من هذا الشعور الذي يثقل قلبها شعورا بعدم الراحه لذالك الوضع الغريب وعدم تفسيرها لما هي تعيشه الآن

وكأنه استمع لافكارها فأقترب من مكانها مع الإحتفاظ بالمسافه المناسبه قائلا : اعرف ان هناك الكثير يدور في ذهنك وانك لا تفهمين شيئا مما تعيشين به الآن سوف أوضح لك كل شئ ولكن في الصباح الآن يجب ان ترتاحي حتي تستعيدي طاقتك واستعدي لما ينتظرك بمملكتي
نظرت له بحيره ورجاء ان يتكلم الآن لا تستطيع أن تهدأ افكارها وذالك التيه الذي تشعر به
طمأنها بنظراته ثم ذهبت مع الفتيات الي غرفه منفصله حتي يخلدن الي النوم

لم تتركها اليا تنام بسهوله ظلت تسألها عن عالمها والبلاد التي هي وافده منها وأمور أخري كثيره لم تصمت الا عندما دخلت والدتها ونهرتها وبعدها خلدن جميعا الي النوم بعد أن ضحكن كثيرا علي عليها وعلي تعبيرات وجهها الغاضبه

تائهه بين الأوراق ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن