15

516 36 87
                                    

عوده للماضي
قبل سبع سنوات
...

يرن صوت صفعه قوي تليه شهقه منخفضه عندما تم طبع اثر اصابعه الطويله على خد ابنه البكر

يلتف راس الابن جانبا عندما تسقط نظارته ارضا و راح طول غرته يغطي على عيونه التي لمعت لحبسها دموعه عندما تسلل الالم لجانب وجهه الايسر تضهر مباشرتا اثار حمراء مؤلمه على بشرته الشاحبه

الاب"تحاول اهانتي مجددا ها كم مره اخبرتك ان تكون رجلا و تتوقف عن التصرف مثل شاذ لعين!!"
دوى خشن صوته عاليا اثناء توبيخه للفتى الذي حافظ على راسه منخفضا يتجنب نظرات والده الذي رفع كفه ينقر على كتف الشاب الذي حمل بقلبه الكثير من الالم كرد صامت على كلام والده الجارح

الاب"انظر لي!!"
يآمر بنفس النبره ليجد الصمت ردا على طلبه ليزفر بانزعاج دافعا اصابعه تحت ذقن ابنه يرفع راسه لتواجه نظرات الاب الحاده مع خاصه ولده المنكسره
"هذه اخر مره احذرك من هذه التصرفات فورث!"

يبتلع المعني ريقه بصعبوه منضفا حلقه قبل ان يرد بصوت منخفض و بارد عاكس حراره النار المشتعله بصدره
فورث"حسنا ..ابي"

يضغط الاب بابهمامه على ذقن الشاب البالغ التاسعه عشر من عمره قبل ان يفلته بعد ان رمقه بنظره حاده مع شيء من الاشمأزار و تركه

انزل فورث راسه متجنبا نظرات والدته التي ما ان غادر زوجها حتى ركضت نحو والدها تتفحص وجهه حاضنتا بكفيها خديه لتردف بصوت مرتجف محاولتا هي الاخرى عدم البكاء
الام"حبيبي لماذا تفعل هذا بنا...ها والدك شقى من اجل وصوله لمنصبه و انت ...انت"

يرفع فورث يده دافعا كفي والدته عن وجهه عندما تحدث بنبره لانت اكثر و شعر بغصته تتكور بحلقه تخنقه "امي هذه طبيعتي انا...لما لا تتقبلون هذا لماذا تحاربوني..اخبرتك انا احب الرجال انا لا انجذب للنساء ابدا"

تنزل الام كفها لتضرب صدر ولدها تحذره"اصمت قبل ان يسمعك ولدك!!"

فورث"لماذا لماذا انا لا افهم ..ضربه لي فقط لاني رسمت علم المثليه..هو يعلم جيدا اني مثلي"

الام"فورث اخرس قلت لك توقف عن قول الترهات هذا ليس شيئا تحدده انت"
تعلو نبرتها بوجهه ابنها الذي زم شفاهه بعبوس عندما تنزلق دمعه على خده تخون جفنيه بمغادرتها دون اذن ، لتعبس الام بدورها و تقترب تمسح الدمعه عن خد ولدها و تردف بصوت انخفض بضعف
الام"حبيبي ارجوك لا تكن هكذا"

فورث"لا استطيع امي..لا استطيع"
يهتز صوته بضعف لتقترب والدته و تاخذه بحضنها محاوطتا جسده النحيل و تسحب راسه نحو كتفها تمسح على شعره ببطئ و تغمض جفنيها محاولتا ان لا تسقط دموعها هي الاخرى ، و فورث بدوره يرفع كفيه متمسكا بحاشيه قميصها و ينظر للفراغ بعيون محمره بحزن مكبوت

My Boss's Baby // GFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن