21

366 25 214
                                    

آهً... على قلب أتمنك سره و خنته ... فدار الزمان و عدت لتلمهُ نادماً وجدته كلحمم تحرق أناملك و جوف صاحبه


...

بانكوك الساعه 12:00 ضهرا

يجلس خلف مكتبه دافعا جسده بارهاق على كرسيه، شاعرا بالم غزى مفاصله و عضامه لبقائه على ذات الوضع لايام و ليس ساعات فقط

منذ ان عاد من شيانغ ماي قبل ما يقارب الاربع ايام وهو على ذات الحال ، حابسا نفسه بين جدران مكتبه يعمل ليلا نهارا يشغل عقله المنهك بعمل ما بعده عمل

متجنبا كلن من عائلته و كل من عرف ، لم يكن راغبا بمقابله احد او الحديث

يسحب نظارته بين انامله المحمره لنقره لفتره طويله على لوح المفاتيح ، يزيحها للاسفل يضعها على سطح المكتب لتحل محلها اصابعه تدعك اعلى جسر انفه مغلقا جفنيه بتعب ، شعور ثقيل يخنقه متوسدا صدره كلما حل الصمت اجواء مكتبه الكئيب

يتنهد زافرا انفاسه بثقل يرمي راسه للخلف ملقيا وزنه على الكرسي بمحاولات بائسه لعدم التفكير بمن سرق قلبه و راح موليا عنه

يقاطع خلوى هدوئه هتفات حديث باصوات عاليه تخترق جدران مكتبه ليصله صوتا مألوفا لشخص تجنبه خلال الايام الماضيه برغبه الفراق

بيكي"قلت لك اريد ان ادخل الا تفهم اريد ان اتحدث معه اعلم انه هنا!!"
تزداد نبره صوتها حده هاتفتا بوجهه الشاب الطويل سكرتير زوجها الذي بقي واقفا امام باب مكتب مديره بيأس محاولا ابعاد هذه الزوجه الغاضبه

حيث على مدار الايام الفائته بمحاولات فاشله منها لمقابله فورث كانت تزوره لمكتبه لكن بكل مره يخبرها سكرتيره دانك بعدم تواجده كون المدير الاصغر اعلمه بذلك

دانك"ارجوك سيديتي لا تحدثي ضجه.."
يحاول بهدوء ، يأس من ايقافها لكنها تتقدم نحوه دافعتا كتافه تنوي اقتحام مكتب زوجها لكنه يصدها جاعلا من جسده كجدار حاجز بينها و بين الباب
دانك"ا.."

و قبل ان يتلفض لسانه بكلماته المتوسله ينفتح باب المكتب مضهرا خلفه جسد الاقصر الذي خيم على تعابيره ركود مريب و نظرات بارده
فورث"دعها تدخل"

آمره بتلك النبرة المنخفضه التي حملت بطياتها بهتان لمشاعره جاعلتا منه اشبه بجسد دون روح ،يوقفت نزاع سكرتيره مع زوجته ،ليتحرك الاطول مبتعدا عن السيده التي رمقته بانزعاج و راحت تسير داخلتا المكتب تمر بجانب زوجها بانزعاج مرسوم على معالم وجها

يتبعها المدير الشاب بعد ان اغلق باب المكتبه بخطوات ثقيله ينسحب نحو طاوله مكتبه السوداء كحال هالته

My Boss's Baby // GFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن