chapitre 19

71 6 0
                                    

لقد إنتظر هذه اللحظة كثيراً ؛ انتظر سماع مبادلتها له طويلاً ..  لكن لم يرد سماعه بهذه الطريقة،
.. أراد سماعها بإبتسامة مشرقة و حضن ؛ ليس بالدموع والنفور

" أنت قتلتني جيمين ، أنت قتلتني و قلبي الراضخ لعشقك ؛ أنت حطمته و حطمت علاقتنا؛
بعد أن كنت مستعدة لوهبك حياتي لو طلبت !! فقط لو أنك غيرت من نفسك قليلاً،القليل فقط لم نكن لنصل لهذه النقطة ..
رغم ما فعلته بي أحببتك ووثقت بحبك وأنك ستتغير؛ إستمررت في إيجاد أعذار لك ،و إعطاءك فرص ،لم تكن ذات قيمة بالنسبة لك ...
لكن أنت !! أنت حطمتنا لإرضاء غرورك ؛ وهاهي نتيجة أفعالك!!
..  هل هذه الحياة التي تنشدها !!؟ هل يعجبك هذا الجحيم ؟!! شجار، صراخ، عنف واغتصاب، إرغام ،تطلب وفرض مستمر ؛ هل أنت راض !؟؟ "

تنهد بحنق يشد على خصلات شعره الفاحم يعيدها للوراء مغلقا جفناه بقوة ؛ لتتجاهله تتوجه للحمام تغلق على نفسها الباب ؛ لتسقط أرضا منهارة فلا قدرة لها على رؤيته مجدداً

..
"أراك تبتسمين اليوم!!
ما سبب هذه السعادة !! و تجهيزاتك لإطعام المحتاجين!؟"

أدارت له شاشة هاتفها تظهر له صورتها وهي تعانق ذات الخصلات الصهباء ناطقة

" لقد قابلتها أمس ، عانقتها وقبلتها ولمست شعرها وخداها الطريان ،وشبعت برائحتها وصوتها الرنان
.. إنها تعذرني ليو ، إنها تتذكرني ولاتزال تحبني ؛ هي تتفهمني .. جلست مع ابنتي وتحدثت معها ؛ حدثتني عنها وعن حياتها ؛ لقد أصبحت صغيرتي طبيبة جميلة .. تبادلنا أرقام الهواتف واتفقنا على تعويض ما فاتنا، ألم أخبرك أنها نقية القلب وطيبة!!  عذرتني دون سماع عذري حتى"

" مبارك لك ،وأخيرا أراك تبتسمين.. ليت أبي شهد لقاءك بابنتك، رحمه الله كان ليكون سعيداً لأجلك
.. تعرفين كم أحبك ، أكثر حتى من والدتي الراحلة"

" رحمهم الله وعظم أجرهم، لا يمكنني نسيان فضل والدك علي فهو تزوجني وستر عرضي وحماني من طليقي"

" وأنت استحققتي ذلك ،لقد ربيتني كما لو أنني ابنك وإعتنيت بي جيدا ، ولم أراك يوما تذكرين والدتي إلا بالرحمة والغفران؛
.. إذن متى تعرفينني عن أختي الروحية!"

Deceptive love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن