( وكان مُرًا أنى لازلتُ أحبك..وكان الأمَّر أنك لا تُحبنى..بقلم: فاطمة محمد)
صراخ أمل وبكاء جواد صدمة نجاة هى ويزن مع غضبه..كانوا فى موقف لا يُحسدون عليه..تكاد نجاة أن تفقد وعيها من الرعب فهل جرحها حقًا ؟ هل سيقتلها ؟ هى ترى دماء على يديه..مهلًا ؟ إن السكين كبيرة على يديه وهو يُمسكها بالخطأ..تابعت تدفق الدماء وكانت الصدمة أن يد جواد هى التى تنزف !!! كانت ستهرع إليه لتضميد يده والإطمئنان على أمل..لكن وكالعادة فاجأها ذلك اليزن بصراخه الذى تُقسم أنه صمّ أُذنها حيث أنها كانت قريبة منه..
يزن بصراخ ارتعش له جواد ونجاة وازداد بكاء أمل: ماذا تفعل أيها المجنون اترك السكين
جواد ببكاء وألم وهو ينظر له بعد أن أبعد السكين عن أمل: لا..لطالما إهتممت بها وأنا لا..لطالما لعبت معها وأنا لا..لطالما تحاول إسعادها وإضحاكها وأنا لا..إذا تخلصت منها سيتحول إهتمامك بها لى
يزن بقسوة وكره وهو ينظر لعينيه التى تذكره بالماضى: أنتَ بالذات لا تستحق الإهتمام والحب
جواد بصراخ وبكاء شديدين جعلت نجاة تستحقر يزن وقسوته: لمااااااذا ؟
يزن وهو يقترب منه بغضب: دعكَ من هذا وابتعد عن شقيقتك
جواد ببكاء وتصميم وهو يُقرب السكين مرة آخرى من أمل: إبتعد وإلا قتلتها..لن أتردد..هى ليست شقيقتى أنا أكرهها..(صرخ بحزن) كما أكرهك أنتَ أيضًا
يزن بقسوة أدهشت نجاة: وأنا أكرهك أكثر مما تكرهنى صدقنى..اترك السكين..صدقنى سيكون عقابك شديدًا للغاية..
نجاة بإرتباك وخوف وهى تلاحظ إنهيار جواد بالمعنى الحرفى فكان يُغلق عينيه والدموع تهبط كالشلال: يزن يكفى
يزن يُكمل بقسوة ولم يبالى بكلامها: سأجعلكَ أنتَ شخصيًا تكره نفسك(أكمل بداخله بحزن:كما جعلتنى أمك أكره نفسى)
الحزن سيطر على جواد من كلام والده..فتح عينيه بغضب وقد عزم بالفعل على قتل شقيقته وكأنه قاتل حقيقى وليس طفلًا..وجّه السكين لبطنها وقد التمعت عيناه ببريق مظلم..وعلى الفور أدركت نجاة ما يُخطط له..كاد يزن أن يتحدث له بغضب مجددًا لكنه تفاجئ بتلك التى تركض بسرعة مذهلة جبارة ناحية جواد وكيف لا فها هو الأدرنالين يدفعها لهذا بسبب خوفها الشديد..
نجاة وعينيها تدمع وهى تركض له بعد أن رأته يُنزل السكين محاولًا قتل أمل: لا يا جواد..لالالاااا
دماء تناثرت مرة آخرى..يزن فى حالة من الصدمة لما حدث فى ثوانٍ قليلة..نجاة تحتضن جواد بيدها اليُسرى وقد أمسكت السكين بيدها اليُمنى لتوقفها..فغاصت يدها فى دماء كثيرة حيث أن جواد كان الحزن والغيرة يتحكمان به لذلك طعن بالسكين بكل قوته لكن يد نجاة أوقفته..تركت السكين تقع على الأرض وهى تبكى بسبب جرح يدها وتبكى لأجل هذا الصغير الذى يهتز جسده بشدة بين أحضانها لتعلم أنه يبكى بإنهيار..لم يرى جواد ما فعله بيدها فهى ضمته لصدرها قبل أن يرى منظر الدماء فى يدها..خرج من حضنها بقوة وألم
YOU ARE READING
نجاةُ القلبِ..بقلم: فاطمة محمد
Romanceرحلت وتركته مبعثر المشاعر..شارد الذهن..قال بداخله وداعًا لأنه يعلم أنه لن يراها مجددًا فذلك الوغد سيتخلص منها عاجلاً أم آجلاً وهو لن يكون قادرًا على فعل أى شئ..ابتسم بألم وبدأت عيناه تدمع فيبدو أنه يودع كل شئ جميل فى حياته..وهى لا تعلم أنه إذا رجع ع...