(ليتك ظهرت مبكرًا..ليتنى رأيتك منذ زمن..قبل أن يتم تلويثى فى هذا العالم القذر..ليتنى فقط تعرفت عليك قبل إنقلاب القدر.....بقلمى: فاطمة محمد..*ملحوظة/لم أضع تشكيل لصيغة المؤنث أو المذكر حيث سيقول جواد هذا الكلام لنجاة..ونايت لقمر..وأمل لأدهم*💗)
صدمة حلت عليه..كيف ؟ هل تعرفه ؟ ولكنها المرة الأولى التى يراها بها فكيف عرفت اسمه ؟ كان سيندفع نحوها ليخبرها كيف تعرفين اسمى لكنها قالت قبله..
نجاة بإنهيار: أرجوك دع جواد..أرجوك اتركه
نظر لذلك الفتى وفهم أخيرًا..فذلك الفتى يدعى جواد مثله تمامًا..سحقًا لقد نبض قلبه بعنف وخوف وإرتباك لا يعلم مصدره فور أن نطقت اسمه بهذا الإنهيار..تمنى فقط لو أن أحدًا خاف عليه مثلما فعلت تلك الفتاة مع هذا الصغير..سرعان ما خرج من شرود أحزان ماضيه وقد عاد للثعبان مرة آخرى..نظر لها بتفحص..
جواد بخبث: وما المقابل ؟ أعنى ما الذى سأجنيه من تنفيذ طلبك ؟
نجاة ببكاء: سأفعل لكَ أى شئ..فقط دعه رجاءً..دع الجميع فهم لا يزالون صغارًا..
جواد بتفكير مزيف: أممممم لكن هذا عملى !
نجاة بقلة حيلة وبكاء: أرجوك فقط..دع هؤلاء الأولاد..أنا أحبهم..لا أرغب برؤيتهم يموتون..
جواد بحزن دفين وشرود: أحيانًا يجب أن تموت أشياء لربما إن عاشت ستقودنا نحن إلى الهلاك..
نجاة بتعجب وذهول من نظرة الحزن فى عينيه: عن ماذا تتحدث؟
جواد بصلابة وهو يعود إلى رشده ويشعر بالغضب لأنها لاحظت حزنه: ليس من شأنك..حسنًا والآن هل تريدين منى أن أدع هؤلاء الأطفال يذهبون ؟
نجاة بأمل وهى تهز رأسها بعد أن نظرت لهم وكانوا يبكون: أجل..أرجوك دعهم يذهبون لبيوتهم ولا تتعرض لهم ثانيةً..
جواد بسخرية وخبث: ألا تعتقدين أنكِ تأمرين وأنتِ مخطوفة معهم !..على العموم لا بأس..هناك شرط ستنفذيه لأتركهم جميعًا..
نجاة بأمل وبراءة: موافقة موافقة فقط دعهم..
جواد بسخرية وخبث: ألا تريدين معرفة هذا الشرط ؟(تطلعت عيونها به تحثه على الحديث..فقال بنظرات لم تريحها إطلاقًا وقد جفت الدماء بعروقها وصارت شاحبة كالأموات..رفع إصبع سبابته بخبث وقال) ليلة واحدة مع..
نجاة تقاطعه برفض تام ودموع بعد أن فهمت مغزى حديثه: مستحيل..
جواد بسخرية وهو يجر جواد الصغير بقسوة نحو غرفة الأعضاء تلك: حسنًا فالتودعى أطفالك الصغار..
جواد الصغير بقوة ظاهرية رغم خوفه وهو يحرر يده من قبضة جواد: هِااااى أنتَ كيف تجرؤ ؟ دعنا وشأننا فلن تُفلت بفعلتك هذه..البلاد لها قانون..
جواد بسخرية وهو يُخرج سلاح أبيض من جيب بنطاله الخلفى: قانون أخبرتنى !(سرعان ما ظهر بخفة خلف الصغير ليضع هذا السلاح حول عنقه والذى جرحه جرحًا طفيفًا) فالنرى ما الذى سيفعله القانون لكَ ؟
كان يستعد جواد للضغط على عنق الصغير أكثر..لكن سرعان ما تصنم لحدة صوت تلك التى تصرخ بإنهيار تأمره أن يتوقف..
نجاة بإنهيار شديد وعجز وضعف: لاااااا أرجوك لا..حسنًا موافقة..موافقة على ما قلته لكن دع الأطفال وشأنهم..
ابتعد جواد عن الصغير وهو يبتسم بإنتصار..سرعان ما نظر لذلك الجواد الصغير وهو يضع يده على عنقه يمسح قطرة دماء صغيرة وهو يبكى بصمت..ابتسم جواد بسخرية وألم فهو كان فى مثل عمره وتعرض جسده لأشد أنواع التعذيب..خرج من شروده ليرد عليها..
جواد بجدية وصرامة: وأنا سأنفذ كلمتى لكِ..بقائكِ مقابل رحيلهم وسلامتهم..
سمعته ينادى لأحد الحراس ويأمره بفك قيد هؤلاء الأطفال وإيصالهم أمام المدرسة..
الحارس بخوف: و..ولكن سيدى..الصفقة !!! الزعيم س..أااااه..
جواد ببرود وقسوة بعد أن جرح هذا الحارس فى ذراعه بقسوة بسلاحه الأبيض: لا أحد يتجرأ على معارضة أوامرى هل فهمت ؟ تلك تذكرة بسيطة لتتذكر مَن أنا عندما تأتى للتحدث إلىّ..والزعيم سأتصرف معه بنفسى..والآن خذ الأطفال واغربوا عن وجهى..وإلا قتلتكم جميعًا..
هز الحارس رأسه برعب وهو يتألم من جرح ذراعه وقد قام بفك جميع الأطفال والذين كانوا يبكون بصمت وينظرون لنجاة التى تودعهم بإبتسامة باهتة..بينما جواد يفكر بشرود..وبعد دقائق ها قد أخذ الحارس جميع الأطفال لإعادتهم إلى المدرسة كما قال هذا الثعبان..وعند الباب وقبل خروجهم نظر لها جواد الصغير بحزن ثم إندفع لأحضانها يبكى بصمت..
جواد الصغير ببكاء: هل ستبقين أنتِ هنا ؟ تعالى معنا..(نظر لجواد بغضب وبكاء) دعها تذهب..
نظر لها جواد نظرة بثت الرعب داخلها..أى تصرفى معه وإلا قتلته الآن..
نجاة برعب عليه: عزيزى لا تقلق سأكون بخير..فقط اخرج مع أصدقائك هيا وعد لعائلتك..
جواد الصغير ببكاء: لكنه سيؤذيكى..لن أتركك..
جواد بنفاد صبر: حسنًا هذا يكفى..
أمسك جواد ذراع الصغير بقسوة شديدة وهو يجره للخارج..ثم دفعه على الأرض وأخرج الحارس وجميع الأطفال ليغلق الباب بعنف شديد..وصرخ بقوة ليصل صوته للجميع بالخارج أنه سيقتل من يتجرأ على الدخول..فبكى جواد الصغير والآخرين بشدة لأنهم خسروا معلمتهم للأبد على يد مجرم لا يرحم..وفى الداخل نظر جواد لها ليجدها تبكى بإنهيار..
YOU ARE READING
نجاةُ القلبِ..بقلم: فاطمة محمد
Romanceرحلت وتركته مبعثر المشاعر..شارد الذهن..قال بداخله وداعًا لأنه يعلم أنه لن يراها مجددًا فذلك الوغد سيتخلص منها عاجلاً أم آجلاً وهو لن يكون قادرًا على فعل أى شئ..ابتسم بألم وبدأت عيناه تدمع فيبدو أنه يودع كل شئ جميل فى حياته..وهى لا تعلم أنه إذا رجع ع...