لمحتك اليوم تجلس وحيدا
السماعات بأذنك و عيناك شاردة في الفضاء
خصلات شعرك الكحلية التي حركها الريح ، عصفت قلبي
هل تفكر بشيء ؟
أم أن ذهنك صاف كسماء يوم مشمس ؟
تبا ، ها أنا أتسمر مجددا آبية مفارقة محياك
قل لي أأنت بالسحر ضليع ؟
فما هذه إلا أعراض تعاويذ
ما إن تدخل مجال نظري يرفض فؤادي أن تغادره
حالي فوضى عارمة
أمثل اللامبالاة ، بينما كياني يهتز لمجرد رؤية ابتسماتك
أتلهف كل مرة لنطق اسمك
ترهقني فكرة أنك لا تشعر بما أمر به
أوجودي وحده كفيل بمنحك الأمان ؟
أتشعر بالدفء إذا ما كنت بالجوار ؟
أيمر محياي في مخيلتك كل ما تبعثرت أفكارك ؟
ربما قد ألفتك
أو أن المراهقة غيرت من سجيتي
أرغب أن أخبر صديقتي عنك
لكني لا أستطيع كتابة حرف من اسمك على الورق
أخشى على كبريائي من هاته المشاعر
فتخشى عيناي عيناك
و يفقد جسدي هرمونيته لحظة لقياك
و يوبخ عقلي الهائم بين ضلوعي
ذاك الذي اختارك دون مشورة و دعاك لتقود نبضه
لا ، لا لا ساحر أنت حتما
فلست أنا بهكذا مشاعر أنا معترفة
طبعا لها وجود لكن ليست بقلبي متمكنة
لحظة ، ما لي أراك تلوح نحوي
و ما بال طرفي شفتاي يرتفعان
أ ألوح أنا الأخرى أم أعود أدراجي
ما بال عقلي لا يلقي بالأوامر؟