وسط زحمة الأفكار المخملية التي أهرب نحوها ،
مشاعري كانت مهتزة و فوضوية ، أعلم جيدا أني
اخترت العزلة ، و أدرك جيدا أني اعتدت أن أكون
رفيقة نفسي ، لكني هشة ، و تلك الجروح أوقعتني أرضا ، أنا بحاجة لغريب ، لغريب أشكو له ، غريب أبكي بحضنه ، غريب يربت على ظهري ، غريب يمسح على رأسي ، لم أعد قادرة على الهرب ، مخيلتي كانت منذ البداية كذبة حلوة ، و الإيمان بها يخدش كياني ، أنا بحاجة لغريب ، يبتسم لي بلطف ، ينظر لي بدفء ، يلمسني بحذر ، ليس لي علم بمن يكون ، لكني بأمس الحاجة له
