الحلقة الخامسة"محمد"

22 14 5
                                    

رواية ¦¦ هذا المَصير.
بقلم ¦¦ مريم السيِّد||دوكْشا. ♡
الحلقة¦¦ التاسعة.

★***★***★***★

<لمسة دواء تشفي الداء>
أضعُ يدي علي قلبي وأداوية ببعض الكلمات التي إعتدت علي قولها لنفسي، أشعر بأن الخدشات التي في قلبي مستدامة لن تزول، فأنتظر لمسة دواء تشفي وتداوي هذه الخدمات.
<><><><><><><><><>
لم أتردد فأرسلتُ له بعض الصور لــ عمل الكارنية، لم يكمل عدة ساعات حتى وجدتُّ يرسل لي صوري لكن بشكل آخر، ذهبتُ مسرعة إلى "محمد" قائلة:
-محمد إلحقني.
أعطيتُ الهاتف لــ "محمد" وهو ينظرُ لهُ، ظلّ يتصفّح على هاتفي لــ هذا الشخص، دلفَ إليّ قائلاً بــ غضب:
-هو أنا المفروض دلوقتي أقتلك ولا أعمل فيكي إيه؟، بتعملي الحاجة دي من دماغك ليه يا بنتي؟!
عيني ترقرقت في الدموع فــ أردفتُ قائلة:
-والله أنا بعتها لما قالي إنه أخد من كل الدُفعة، وفجأة لقيته باعتلي كد وبيقولي عاوز فلوس يا هينزلها في جروب الكليّة.
صرخَ بــ صوتهُ، ولله الحمد لا أحدٌ من أفراد العائلة موجوده، رجعتُ خطوةً للخلف، وأنا أهتفُ بــ تعلثم:
-و.. والله مكنتش أعرف إنه هيعمل كده.
هدأ قليلا ثم قال:
-هتتكلمي معاه وتقولي ليه إنك عاوزة تقابليه علشان تدفعيله الفلوس.
هتفتُ قائلة، وأنا أفرك بــ يدي:
-بس... بس كده مش هيصدق وهيقول إنّه كمين.
أكمل حديثه قائلاً:
-ماهو أنا مش غبي زيك يا مريم، هتعبتي ليه 500 جنيه على محفظة فودافون كاش وتقولي ده المقدم، وإنك عاوزة تقابليه علشان تشوفي بـــ عينك الصور إتمسحت.
صمتَ عدة دقائق ثم أضافَ إلى حديثه:
-وطبعًا هتقولي ليه، إنك عاوزة تقابليه في مكان عام لإنك مش ضامناه لوحدكوا، ولو سألك معاكي أخوات أولاد ولا لأ، هتردي عليه بــ أيوة، بس تنكري إنّه العلاقة كويّسة وتطلعي القديم والجديد عليّا، وإني ابن مرات ابوكي.
اومأتُ له بإيجاب، أضافَ إلى حديثه بـــ نبرةٍ حنونة بعض الشئ:
-مريم حقّك عليا، مكنتش عاوز أزعلك ولا أصرخ فيكي، بس عاوزك تعرفي مش أي حد تديله الأمان في الدنيا دي، خلّي بالك من إللي جاي علشان لا سهل عليكي ولا على غيرك.
اومأت بإيجاب على حديثه، ثمّ عقّبت على قوله:
-أنتَ لو مش خايف عليّا مكنتش زعقتلي وده حقّك؛ لإنك أخويا، وحقك تخاف عليّا، بس أنا والله إللي خلاني أعمل كده لما لقيته باعت ليا صور كارنيهات لــ بنات كتير فــ صدقت، مكُنتش أعرف إنّه فوتوشوب زي ما بيعمل الحيو** .
_____________________

بعضَ الناسُّ يظنون أن الحُب عندما يهرب منهم أو يخسرونه إنّهُ هكذا خسر العالم وخسرَ من يحب، ولكنّه لا يعلمُ بأنّ من يُحبّك سيكون بجانبك ولن يرحل، أنّ من يحب لا يهرب ولا يفكر في محاولات البُعدان عنك، "مَنْ يُحب سيجدُ مشكلةً ما ليتحدّثُ معَك،إذا حلول المحادثة إنتهت" .

دلفَت إلى غرفتها بعدما أذنت لها بالدخول:
-خديجة... خديجة عارفة مين جاي بعد نُص ساعة؟
نظرت لها "خديجة" مُستفسرة، فــ أكملت "رحمة" حديثها:
-نبيل.
فرحت خديجة عن ما سيأتي قرة عينها "أخيها"، نهضت من مكانها، ثم دلفت إلى الخارج بينما" رحمة "لم تخرج عندما صدح هاتُفها بــ رسالة من إحدى التواصل الإجتماعي فيما يعرف بــ" الأنستقرام "وجدت رسالة تقول:
-رحمة مينفعش إللي بتعمليه ده، مامتك ولا باباكي عرفوا بــ حاجة زي دي هتتبهدلي وهتبهدليني معاكي.
أبتسمت عندما وجدت الرسالة مِن مَن كانت تنتظر الردَّ منهُ، أرسلت له قائلة:
-في حد برضوا يتكلم بالطريقة دي برضوا، وبعدين يا محمد مين هيعرّف أمي ولا بابا ولا حتى طنط رشا، أكيد أنتَ مش هتقولها، وبعدين فيها إيه لو كان سر بينّا.
لم يكمل عدة دقائق حتى وجدتهُ يرسل لها رسالةً صوتيّة هَدَفُها:
-رحمة فوقي لــ نفسك أنتِ لسه في تالتة ثانوي، ومعاكي مشوار طويل أوي، ومعاكي دروس ومذاكره يعني مش فاضية للكلام الهلس ده،لو محدش عرف منك فــ أنا هعرّف مريم ومريم تعرّف عمّها بقى.
أختقنت عندما ذكرَ أسمُها، لكن في الجهة الأخرى إزداد خوفُها، فأسرعت ترسل قائلة وهي تتمثّل على هيئة اللعب معه في هذا الأمر:
-ده أنتَ طلعت قفوش أوي يا محمد، عموما يا سيدي أنا حبيت أنكشك بس، كُنت بهزر وكده، كلام إيه اللي أفكر فيه ده مش لما أفضى من الفيزياء يا عم محمد.
عندما قرأ رسالتها أعلمَ بأن هذا الحديث ماهو إلا كذب، فــ أرسل رمز يعبر على الــ إيجاب لها فيما يعرف بــ" لايك".
_____________________

في حبّك أدمنت &quot;يتم التعديل&quot;. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن