الحلقة التاسعة"الشهر الآخير من الشهر الكريم"

9 2 1
                                    

رواية ¦¦ هذا المَصير.
بقلم ¦¦ مريم السيِّد||دوكْشا. ♡
الحلقة¦¦ التاسعة.

عنوان الحلقة <الشهر الآخير من الشهر الكريم>

تصدُمك الأيام والليالي التي تمر بها، وتصدمك أكثر أشخاصٌ لن تتوقع هذا أن يحدث منهم.
_____________________
إهتز قلبه بعدما أن سمع هذه الجمله وهي تتفوه بها "أنا متفقه معاك بكل حاجه بس أنا مش موافقه"
لينظر لها أخيها بيأس والحزن ظهر عليه:
-ليه بس كدا يحبيبتي ده حتي خالد شخص محترم وإبن ناس.
كادت أن تتحدث لاكن قاطع حديثها والدها الذي دخل عليهم عندما سمع حديثهم، تجمد «نبيل» مكانه، يا له من يوم ملئ من الصدمات، هذا ما تفوه به «نبيل» عندما رأى والده أمامهم، ليقترب والدهم من «خديجه» وهو يربت على رأسها كالطفله الصغيره، ليتفوه قائلاً:
-بصي يا حبيبتي أنا مش جاي أغصبك على أي حاجة مش بإرادتك، أنا أه شايف خالد شخص محترم، وتقدري تحسي معاه بالأمان أكتر مني، بس مش هقدر أغصبك على شئ إنتي مش قادرة تبني حياتك معاه، علشان مهما حصل أنتِ بنتي الي اول ما اتولدت طاقة القدر اتفتحت في وشّي، مهما قسيت عليكي ومهما كنت بزعلك فجوّايا كنت بعاتب نفسي، مكنتش عاوزك تبقي ضعيفه ف العالم ده، بس إتظاهر قسوتي طلعت عكس الي اتوقعته وخلتك متحسيش بالأمان وأنتِ معايا.

تتعجب من أمر أبيها لتغمر عيناها الدموع وترتمي بين أحضانه:
-أنا عمري ما هحس بالأمان غير وأنا في حضنك يبابا كل إللي بتعمله معايا ده خوفا عليا وده حقك أكيد.
تبتعد عنهُ قليلاً، لتكمل على حديثها قائلة:
-وأنا مش رافضه خالد بالعكس أنا موافقه ومرتاحه بعد ما صليت إستخارة، أنا بس عاوزة كتب كتاب على طول.

لم تكمل حديثها لتجد أخيها مقاطعًا حديثها:
-إنتي بتقولي إيه يخديجة يعني إيه كتب كتاب على طول، مش لازم تتعرفوا على بعض وتعرفوا بعض كويس يا حبيبتي وبعدين نشوف حوار كتب الكتاب ده.
تتجاهل كلام حديث أخيها ثم تنظر إلى أبيها، ليضيف بإبتسامة لها وحب:
-إنتي محتاجه إيه يا خديجة، إللي يريحك يحبيبتي أنا معاكي فيه، وأخوكي ده سيبك منه لسه صغير.

يرفع إحدي حاجبيه "نبيل" وينظر لهم بسخرية:
-مين ده إللي صغير، يحج أيوب ده أنا لولا وقفتي مع بنتك خديجه كان زمان خالد راح إتقدم لغيرها.
ينكمش وجهها من حديث أخيها، ليعقب والده على حديثه قائلاً:
-"ولو لفّ العالم بأكْمَلِه، فـــــ لَن يجد في جَمَال عَيْناها السود ".

تخرج والدة خديجة من المطبخ وهي تمسح آثار الماء على ملابسها، وتعقب على جملة زوجها:
-وده من إمتي يا قيس كلامك الرومانسي يا إبن سوهاج.... ده أنا لما كنت أقول لباباكم قولي يا أيوب كلام رومانسي، يهب فيا كده ويقولي ما تتلمي يوليه عاوزاني زي العيال الهايفة دي، شوف دلوقتي مين إللي كبر وبيقلد العيال الهايفه دي يا أيوب.

ينهض أيوب من مكانه وهو يضع يديه على أكتاف زوجته" يُسرية "، يعقب قائلاً:
-وما حالٌ قد تغير في شدّة عِشْق القلب في جمال مأكولاتك" .
ليقهقهون جميعا على حديث والدهم، وتكمش الأخرى وجهها معقبّه قائلة:
-بقى أكلي بس يا أيوب عاجبك.
يطبع قبله على جبينها قائلًا:
-هو في حد ميحبش "يُسرية" ده أنا بحمد ربنا يا يُسرية على اليوم إللي جمعنا فيه ببعض، بحمد اليوم إللي ربنا رزقني بخديجة وبطيبة قلب أمها، بحمد ربنا على حنية نبيل علينا كلنا ووقاره وقربه من ربنا،بحمد ربنا على رحمة رغم شقاوتها إلّا إنّها نوارة البيت، بحمد اليوم إللي ربنا عوضني فيه عن فراق عيلتي بيكم إنتوا، اليوم مبيكملش غير بيكي يا يُسريّه، حياتي مبتكلمش غير بحسك ف البيت يا يُسْر قلبي.
ليقتربون الأربعه ببعضهم وهو يحتضون بعضهم، وهكذا ينتهي اليوم بحب الجميع ببعضهم.

في حبّك أدمنت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن