الحلقة السابعة "ركنت خوفها خديجة!"

21 13 0
                                    

رواية ¦¦ هذا المَصير.
بقلم ¦¦ مريم السيِّد. ♡
الحلقة السابعة.

              <ركنت خوفها خديجة! >

•   •   •  ♡  •  •  •  ♡  •  •  •

من انتَ لتتحدث هكذا، لما الرفض وكإنني صغيرة على كل هذا، الدنيا كبيرة ولكنّي صغيرة على ما يحدث، سحقًا للدنيا ولمن قام بكسر قلبي كما فعلتها الدنيا في تحطيم احلامي.

بعدما دلفَ الدكتور ياسر ببسمة جميلة مثلهُ، نظر لي كإنّه يودّ قول لي شئ، بعد ثواني اردفَ قائلاً بتساؤول:
-هو حضرتك يا أستاذة متجوّزة أو مخطوبة؟!
نظرَ لهُ الجميع بإستفسار حتّى أنا كذلك، أكمل حديثه:
-متفهمونيش غلط أنا والله عاوز أدخل البيت من بابه وأتقدم للآنسة لو مش متجوزة ولا مخطوبة.
«لــــــا دي أرمـــــــــلــــــــة يــــــــاعــُـــــــــمــْـــــــري!!»
تفوّه بها "محمد"  بينما هو يعتدل من جلسته،  ثم صحح مم حديثه وأضاف قائلاً:
-الأستاذه مخطوبة حضرتك.
ثمّ دلف نظره نحو "أحمد" مردفًا:
-مش مالي عينك خطيبها ولا إيه؟!
أردفَ" الدكتور" بخجل قائلاً:
-أسف جدًا حضرتك، مكنش ليا علم والله، وربنا يباركلكم ويكملكم على خير.
أومأنا لهُ جميعًا ثمّ أقتربت من "محمد" ووكزتهُ على كتفهِ بمشاكسه قائله:
-إيه الكلام البايخ ده؟
وإيه وقف الحال ده؟!
-يعني حضرتك موافقة ولا إيه؟!
هزيتُ رأسي بنفي، ثم أردفت قائلة:
-بس الدكتور محترم كان أديناه فرصه عادي!!
أردفتُ بآخر جملة وأنا أضحك، تحت نظرات "محمد" الغاضبة وإبتسمات من حولي.
_____________________
عزيزي  الذي أراكَ في أحلامي، وفي الواقع خيالي:
أراكَ في أحلامي وكأنّكَ بجانبي ليلاً ونهارًا، تقوم بإحتضاني وتزيلَ عنّي آلامي وهمومي، تمسحُ دُموعي بــ يداكَ الأكبر حجمًا من يدي، تُربتُّ بــ يداكَ على رأسي وكإنني طِفلتُكَ الصغيرة، تتغزلُّ في عينايْ وترى فيها جمالاً لم آراه، تخشى الهواء عليّ وكإنهُ سيُؤذيني، تَبْعِدُنا المَسافاتْ أمَّا عن القُلوبْ فــ هِي أقربُ من الوريد، أشعرُ بأنّ فُؤادي لم ينبضُ سُوى بــأِسْمُكـَ، وحينَ إستيقاظي أدركتُ حينها بأن هذا كانَ حُلِمْ.
كانت طرقات الغُرفة تتكرر، حتى أجابت عليه، دلفَ إليها وهو يبتسم قائلاً:
-سمعت مقولة بتقول؛
«صبرتُ على ما أبتلاكَ بهِ الله، الآن آتاكَ بشخصٍ يُعوضك عن ما آتاك»
بجد بجد يا خديجة صبرتي وربنا كرمك أهو، إنسان محترم ونفس عقليتك ووقارك.
نظرت "خديجة"  بعدم فهم قائلة:
-ما توضّح يا نبيل في إيه؟ ومين ده الإنسان إلّي ربنا كرمني بيه ونفس عقليتي ووقاري؟!
جلسَ بــ جانبها وهو يربّت على رأسها بحنان قائلاـ:
-خالد السعودي، أخو صاحبتك جومانة السعودي!!
أومأتْ لهُ بــ إيجاب ثم أضافت قائلة:
-أيوه مفهمتش بردوا ماله الأستاذ خالد؟
نظر لها مستفسرًا:
-أستاذ؟؟
هو أيّوب ربّاكِ عشر مرات ورحمة سالب واحد؟
"لــــا أصـــــــــــلُــــــــــــهُـــــــــــــم كـــــــــــــــــانــــــــــــــوا مــــــــــــشــــــــغـــــــــــولــــــــــــين"
ضحكت "خديجة"  على حديثها بينما نبيل نظرَ إليها بــ ضيق قائلًا:
-ده إحنا لو جيبنا سيرة المليون مكنتش جات يا رحّومتي!!
نظرتْ لهُ بــ خُبث ثمّ جلستْ بــ جانب خديجة من الجهة الأخرى بعدما وكزت "نبيل" على ذراعيه، أردفت قائلة:
-أنتِ عارفة إنّي مليش في حوارات الجواز الصالونات الفاكس ده!!
بس خديها نصيحة من رحّومتك إلّي أول مره تنصح.
إنتبهت "خديجة" إلى أختها التي أول مرة تتحدث بــ لطف وجديّة، أكملت"رحمة" حديثها قائلة:
-بصّي يا خديجة إنّك تلاقي بطل زي "ياسين الشيخ"  إلّي في تعافيت بك في حنيّته ولا حلاوته معتقدش يمّا، بس تخيّلي ييجيلك نسخة منهُ يبقى إحنا نرفضة؟ أكيد لأ، بصّي خديها منّي كلمتين، الدنيا دي مش هتلاقي فيها الإنسان كامل بكماله الكامل هو الله عزّ وجل فإنّك تستنّي إنسان مفيهوش عيب واحد ده إستحاله تلاقيه.  دلفتْ نظرها إلى "نبيل" قائلة:
-خلّيكي في أبو طويلة ده هيبة وطول وجمال وصلاة وصوم وقراءة قرآن وصوته حلو بس هل حنيّن هل بيسمع إلّي قدامه وبعدين؟... يحكم لأ!!
زفر "نبيل"  بضيق ثمّ أضافَ إلى حديث "رحمة":
-أتفق مع كلبة البَحْر دي إلّي أول مرة تعمل حاجة حلوة في حياتها..
بصّي يا خديجة يا حبيبتي أدّي لــ نفسك فُرصة تقابلية، يمكن يحصل قبول بينكم والأرواح تتفق يا ستّي.
اومأت" خديجة" بــ إيجاب قائلة:
-إلّي يقدّم فيه الخير ربنا يجيبة.
ظهرت صوت صفاح اليد بصوتٍ مرتفع، نظرت "خديجة" خلفها وجدت يدى كلاّ من "رحمة" و "نبيل"  يتصافحون الأيادي، نظرت لهم متعجّبة قائلة:
-ده بقى على كد إتفاق على إقناعي!!
طيب أنا العريس ده مش موافقة بيه وإلّي يحصل يحصل!
" يــــــــــا شـــــــــــيــــــــخــــــــــــــــة إتـــــــــــــــنــــــــــــيــــــــــــــلـــــــــي ده أنـــــتــــــي واقـــــــعــــــة "
أردفت بها "رحمة" وهي تدلف نحو الخارج وتلوّح بـ يديها، بينما نظر لها "نبيل" بيأسٍ كبير عليها وعلى قلبُها:
-نفسي بجد رحمة وأمّي يبطلّوا كرههم لــ مريم.
هزّت "خديجة" رأسها بيأس على حال عائلتها وعن ما يدير حولَها.

في حبّك أدمنت &quot;يتم التعديل&quot;. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن