الحلقة السادسة "طلبَ يدي"

23 13 2
                                    

رواية ¦¦ هذا المَصير.
بقلم ¦¦ مريم السيِّد||دوكْشا. ♡
الحلقة¦¦ التاسعة.

★***★***★***★
قلبي لم يعد يستطيع المواجهة فصمت.

_____________________

أشارَ بالذهاب لي، وقبل أنا نرحل وجدتُّ "تامر"  يحتكُّ به وبدأت هُنا المشاجرات والضربات التي تنزل على وجوههم، ألا يغيث أي أحد هنا، ظلّت المشكلة مستمرة لا أعلمُ ماذا أفعلُ، ظليّت أبكي ما بيدي حيلة كلّما إقتربت وجدتُّ "محمد" يصدّني، بعدما مرّ عدة دقائق، توقّفَ الخلاف الذي بينهم عندما إمتلئت الناس، وجدتُّ "تامر" و "ريم" يركضان بسرعة كبيره، دلفتُ إلى "محمد"، لكن لما وجهة شاحب هكذا، لما جسمة كالثلج هكذا، شهقتُ عندما رأيتُ هذا:
-دم!!!
قلبي زادت نبضاتة، وضعتُ يدي على جرحهُ، ظلّ يسعُل بــ شدة، حاولتُ سناده حتى وصلنا إلى السيّارة، وضعتهُ بجانبي ثم قدتُّ بسرعة كبيرة، بــ جانب رنين هاتفي من" رشا" أجبتُ عليها ولساني متعلثم بعض الشئ:
-مم... ماما إلحقيني.
أردفتْ بــ خوف قائلة:
-خير يا مريم في إيه؟!
أردفتُ قائلة:
-مش وقته يا ماما أنا جايّا ليكي دلوقتي المُستشفى وخلّي الطوارئ يستنّوا تحت.
نظرتُ لهُ وجدتّهُ يسعل، ويأخذ نفسهُ بــ صعوبة، وأثناء آلامه أردفَ قائلاً:
-رشا هتزعل منّي جامد، دخلت في علاقة من وراها وسبب إنّي مجبتش مجموع الطب؛ بسبب سهري على إنّي أحب فيها بدل ما أذاكر وأعافر.
قاطعت حديثه قائلة:
-ممكن تسكت دلوقتي علشان النزيف ده.
صمتَ ثمّ مرّ عدة دقائق حتى وصلتُ إلى المُستشفى، توقفتُّ ووجدتُّ "رشا" وبعض الأطباء والممرضين يركضون نحوُنا، دلفوا جميعًا بأخذ "محمد" إلى الأعلى، دلفنا خلفهم ووجدناهم يتجهون نحو غرفة العمليات، جلستُ على أحدَ المقاعد ويداي مبتلّة بالدماء، يذكّرني بفؤادي، إقتربت "رشا"  عندما وجدتني أرتعش بطريقة رهيبة،  وجدتّها تحتضنّي وتبكي بــ شدّة ثمّ أردفتْ قائلة:
-محمد مليش غيره يا مريم، طول عمره في حاله، لا بيكره حد ولا بيتمنى الشر لـحد، طول عمره ماشي جمب الحيط...
صمتت ثم أضافت قائلة:
-صحيح أنتِ كُنتِ معاه إحكيلي حصل إيه؟، ومين إللي عمل كد وليه؟!
عقّبتُ قائلة وأنا أمسح قطرات دموعي:
-مش وقته يا ماما يخرج محمد ونبقى نتكلم.
أصرّت على القول، فقصيّتُ بـ كل ما حدث وكإنها كانت خلافٌ عادي من شاب قام بالإتحكاك بنا بدون سبب، وجدتُّ والدي آتي إلينا ركضتُّ إليهِ مسرعة وأنا شبه باكية:
-بابا الأوضة دي إللي بيدخلها مبيخرجش منها، أنا خايفة عليه أوي!!
قام بإحتضاني ثم أردف قائلاً وهو يربت على رأسي:
-متقلقيش يا حبيبتي كل حاجه هتبقى بخير.
بخير؟! اليسَ هذه الكلمة قد أخبرتني عنها ذاتَ قبل، وماذا كانت النتيجة؟... ذهابها وتركِها لي، عن أي خير تتحدث عنه وأنا الإنسان الذي كنتُ أعتبره أخًّا لي بين الحياة والموت.
أخرجَ الطبيب وخلعَ كمامته ثم أردفَ قائلًا:
-الحالة إللي جوا عدت على خير الحمدُلله، أينعم نزف جامد وكانت الإصابة واصلة للكلية وده كان هيحصل مخاطرات معاه، بس الحمدلله قدرنا نلحق الجرح السطحي للكلية....
عن إذنكم.
اومأنا له ثمّ غادر من أمامنا لم يكمل عدة ثواني، حتى خرج من غرفة العمليات محمول على سرير يُجَرْ، تمّ نقله في الغُرفة، ودلفنا نحنُ خلفهُ.

في حبّك أدمنت "يتم التعديل". حيث تعيش القصص. اكتشف الآن