عندما وقعت عيني هيلين على ابن جيون وتذكرت أول مرة التقت به، شعرت بصدمة كبيرة. تذكرت كيف ساعدته في الهروب من البلطجية الذين كانوا سيقتلونه بعد أن تورط معهم. كانت هيلين مذهولة لرؤية جونغكوك من جديد وتذكرت تلك اللحظة المرعبة التي عاشاها معًا. "اذا هذا انت لا أصدق ..."
العودة بالزمن ، قبل شهرين :
في لحظة مصيرية، وجدت هيلين نفسها وسط مجموعة من البلطجية السكرانين عند محطة الحافلات. لم تكن تتوقع أن تكون الأمور بهذا السوء، ولكنها لاحظت شابًا يحاولون سرقته، فقد عرفوا أنه غني. كانت هيلين تشعر بالقلق والخوف، ولكن في قلبها نبض الشجاعة والعزيمة للوقوف ضد هذا الظلم والسرقة.
أمسكت هيلين بقبضتعا بينما كانت تجري بسرعة نحو البلطجية، صرخت بصوت عالٍ "اتركوه، اتركوه!"، وفجأة وصلت إليهم ولكمت الشخص الذي كان يمسك بشعر جونغكوك بقوة. كانت عيناها تعكس الغضب والقوة، وكانت عزيمتها لحماية جونغكوك تتحول إلى حقيقة ملموسة في تلك اللحظة و لكن سرعان ما تحولت كل الشجاعة الى خوف بعد رأيتها للشرارة في أعينهم الغاضبة.
كان غضب البلطجية الأقوياء ذو البنيات الضخمة يتصاعد، حاولوا بشراسة الإمساك بهما، لكن هيلين أمسكت بيد جونغكوك بقوة وصرخت: "لنهرب!"، وبدأوا الركض بسرعة، وكان البلطجية يلحقون بهما وسط صيحات الغضب والتهديدات التي تعلو في الشارع.
و لحسن حظهم وصلوا إلى مكان مزدحم بالناس، حيث شعروا بالأمان بعد أن تاهو وهربوا من البلطجية. كانت هيلين و جونغكوك يتنفسان بصعوبة، لكنهما شعروا بالراحة لأنهما نجحا في الهروب والوصول إلى مكان آمن و لكن قبل ان يتبادلو أطراف الحديث حتى و بمجرد أن رأت هيلين رسالة من مربيتها تخبرها بالقدوم، اختفت بسرعة وكأنها ذهبت في لمح البصر. لم يكن لدى جيون المتحمس الوقت ليشكرها على مساعدته، فقد ذهبت هيلين قبل أن يتمكن من فعل ذلك.
العودة الى الحضار :
هيلين تأملت بدهشة خطاب جونغكوك الرائع، حيث تسللت الابتسامة إلى شفتيها برقة. وفي تلك اللحظة الساحرة، وقعت عينا جونغكوك على هيلين، فانعكست ذكريات تلك اللحظات الصعبة و الحماسية رفقة البلطجية التي مرا بها معها، ابتسم لها دون شعور و لكنه استوعب أن ما حدث في ذلك اليوم قد يأثر على نظرة الطلاب له ان قامت باخبارهم ، لتتغير نظرته لها و ينزل من المنصة بعد ان شكر الطلاب على استماعهم و خروجه رفقة أصدقائه نحو غرفتهم المخصصة في الجامعة و قد كان كل همه في هذه اللحظة ان تفشي السر .
هيلين قالت لسارانغ ويوجين بعد سماعها للخطاب: "لقد أبهرني جونغكوك بكلماته الرائعة والدافئة، فقد لامس قلبي بصدقه ولطفه".
نظرت كل من سارانغ و يوجين لبعضهما البعض و انفجرا من الضحك عندما سمعتا كلمة لطيف لتقول يوجين بهمس " يبدو انكي تجهلين حقيقته انه بالفعل رائع و جذاب كما انه ذكي أيضا و لكنه ليس لطيفا بتاتا"
أكملت سارانغ بهمس " انه كابوس للبعض و حلم يقظة للبعض انه رأس الهرم هنا و لا أحد يستطيع تجاوز مستواه الهرمي و ان كنتي لا تعلمين فهو ابن مؤسس الامبراطورية "
نظرت هيلين لهما باستغراب لتقول " السيد جيون والده ؟ انه شخص طيب لطالما عاملني و كأنني ابنته و قد كان يهتم بميتمنا و يعطي تبرعات كثيرة ، ايعقل ان ابنه لا يشبهه ؟ .. ولكنه لا يبدو شخصا سيئا "
قالت يوجين ممازحة " ذلك الشبل ليس من ذلك الاسد عزيزتي لقد ربته أمه و دللته "
قالت سارانغ بجدية " كل ما عليك فعله ان لا تثيري انتباهه و لا تمشي بجانبه و لا تتورطي معه او مع أي شخص من أصدقائه الذين كانو معه و ستكونين في أمااان ايتها البريئة "
نظرت بعدم استيعاب لتقول بلطف تحت استلطاف صديقتيها لها " لا اعلم حقا عن ماذا تتحدثان ، و لكن هذا الوقوف المطول تحت هذه الشمس جعلني أجوع "
سارانغ بسعادة " اذا الغداء على حسابي اليوم سأطلبه بنفسي لنذهب الى غرفتنا ".
قاطع حماسهم جيون جونغكوك الذي تحدث من غرفته الخاصة في المايكروفون ليسمع له الجميع قائلا بصوت بارد" تلك الفتاة التي التقت عيننا في نهاية الخطاب اريدك عندي حالا .. لا تفكري كثيرا انها انتي من ذلك اليوم عند محطة الحافلات ، لتأتي حالا "
"انه يقصدني " قالت بهدوء و غباء غير مدركة للوضع،
سارانغ ويوجين اندهشتا وارتبكتا وعبرتا عن عدم تصديقهما عندما قالت هيلين أن جونغكوك يبحث عنها.
"اسف الفصل قصير "
أنت تقرأ
" Jeon Jungkook _ المتهور "
Randomفي قلب جامعة الإمبراطورية، تتقاطع الأقدار بين شاب سيء و غني ذو سلطة كبيرة و نفوذ وفتاة فقيرة. تدخل الفتاة (هيلين) الجامعة وتقلب (جيون جونغكوك )حياة الشاب رأسًا على عقب بعد أن يقع في حبها. هل سيتمكن البطل والبطلة من تجاوز الصعاب والتحديات التي تواجه...