في لحظة من اللحظات المثيرة، قرر هيلين وجونغكوك النزول من أعلى الشجرة. كانت الرياح تعصف بأوراق الشجر، وفي الأسفل كانت الأرض مغطاة بالحجارة و و التراب . لكن ما إن وطأت أقدامهم الأرض، حتى سمعوا أصواتًا مزعجة تقترب. كانت الخنازير تعود مجددًا، تتجه نحوهم وكأنها قد رصدتهم.
تجمدت قلوبهم في صدورهم، وبدون تفكير، انطلقوا نحو الشجرة مرة أخرى، قافزين إلى الأعلى، كأنهم طيور تخاف من مصيرها. كانت أنفاسهم تتسارع، وعقولهم مشغولة بفكرة واحدة: "كيف سنهرب من هذه الخنازير؟"
عندئذٍ، أدركوا أن الخنازير ليست مجرد حيوانات عادية، بل كانت تمثل خطرًا حقيقيًا، وكأنها حراس للغابة التي لا ترحم. ومع كل صرخة من هيلين، وكل حركة من جونغكوك، كانت الخنازير تقترب أكثر، مما زاد من ذعرهم وجعلهم يتشبثون بأغصان الشجرة وكأنها هي ملاذهم الأخير.
هكذا، عادت الأجواء إلى حالة من الفوضى، حيث كان الخوف يسيطر على كل شيء، وبدت الشجرة كأنها ملاذهم الوحيد ، قالت هيلين بخوف حزن : أسنبقى هنا الى الأبد طفح الكيل بدأت أفقد أعصابي
رد جونغكوك بقلق بينما يربت على ظهرها بينما يمسكها في نفس الوقت لتبقى قريبة منه : لن تتحمل هذه الأغصان كثيرا وزننا نحن الاثنين ، علينا ان نتحرك و ننزل بسرعة قبل أن نقع في ورطة أكبر .
اجابته هيلين بلهجة مفعمة بالتوتر " اعلم ذلك ، و لكن كيف سنفعل ذلك ؟؟ الخنازير تراقبنا "
جونغكوك بصوت هادئ طلب من هيلين ان تبقى هادئة وانتظار بعض الوقت ليستجمعا على الأقل شجاعتهما .
كان الليل قد أرخى سدوله، وأضواء القمر تتسلل بين أوراق الشجر الكثيفة، مما أضفى جوًا من الغموض والخوف. كان جونغكوك وهيلين يختبئان في أعلى الشجرة، حيث كانا يتنصتان على الخنازير التي كانت تسرح في الأسفل. كانت تلك الخنازير مصدر قلق كبير، فقد كانت تحرس المكان بشدة
فكر جونغكوك بسرعة، وقرر أنه يجب عليهما إلهاء الخنازير ليتمكنا من النزول بأمان. "هيلين، هل لديك فكرة؟" سألها بصوت منخفض. كانت هيلين تفكر بعمق، ثم تذكرت شيئًا يمكن أن ينجح. "ماذا لو استخدمنا بعضا من الأغصان ؟ يمكننا رميها بعيدًا لجذب انتباههم."
بكل حذر، كسرا بعض الاغصان الصغيرة من حولهما، ثم اتفقا على أن يرميانها في اتجاه بعيد عن الشجرة. بينما كانت هيلين تتناول الاغصان ، كان قلبها ينبض بشدة. وفي اللحظة المناسبة، ألقى جونغكوك الغصن الأول، الذي ارتطم بالأرض بصوت عالٍ، مما جعل الخنازير تلتفت في اتجاه الصوت.
"الآن!" قال جونغكوك، وبدآ في رمي المزيد من الاغصان في الاتجاه الآخر. كانت الخنازير تتجه نحو الصوت، مما أتاح لهما الفرصة للنزول من الشجرة. بسرعة، تسللا إلى الأسفل، قلوبهما تخفق بشدة، مع كل خطوة الى مهربهما.
عندما وصلا إلى الأرض، كانا يشعران بقلبهما بين يديهما، لكن الخطر لم ينته بعد. نظروا إلى بعضهم البعض، وأدركوا أن عليهم التحرك بسرعة. "دعنا نذهب!" همس جونغكوك و أمسك بيد هيلين، وبدآ في الركض بعيدًا عن الشجرة، تاركين وراءهما الخنازير التي كانت مشغولة بالتحقق من مصدر الصوت. كانت تلك اللحظة مليئة بالتوتر، لكنهما كانا عازمين على الهروب من هذا الكابوس.
أنت تقرأ
" Jeon Jungkook _ المتهور "
Randomفي قلب جامعة الإمبراطورية، تتقاطع الأقدار بين شاب سيء و غني ذو سلطة كبيرة و نفوذ وفتاة فقيرة. تدخل الفتاة (هيلين) الجامعة وتقلب (جيون جونغكوك )حياة الشاب رأسًا على عقب بعد أن يقع في حبها. هل سيتمكن البطل والبطلة من تجاوز الصعاب والتحديات التي تواجه...