" Jeon Jungkook _ المتهور "

23

بهدوء تام تسلل كل من جونغكوك و  هيلين يمشيان بين الأشجار و لا يردفون بكلمة حتى لا يثبتو وجودهما للخنازير و باقترابهما نحو الحدود بدأ كل منهما يشعر بالتعب الشديد من كثرة الركض
قال جونغكوك بهدوء : لنرتح قليلا
لتجيبه هيلين بقلق : هل جننت انرتاح الان بالكاد ابتعدنا عن تلك المنطقة المخيفة
و بينما تتحث توسعت عينيها بعد ان وقعتا على الخط الذي كان كالحدود عن المخيم و المنطقة المعزولة
التفتت هيلين الى جونغكوك بسعادة تخبره : أنظر و أخيرا انها الحدود

شعرا بنشوة لا توصف. كانت قلوبهما تخفق بشدة، وابتساماتهما تتسع حتى كادت تضيء المكان. بدأوا بالصراخ والضحك، وكأنهم قد انتصروا على كل المخاوف التي واجهتهم في الغابة المظلمة. احتضنا بعضهما بحماس، وهما يرددون: "لقد نجونا!" لكن فرحتهما لم تدم طويلاً، فقد لفت صراخهم انتباه مجموعة من الخنازير البرية التي كانت تتجول بالقرب منهما. " اللعنة نسيت أمرهم " قال جونغكوك
" جونغكووووك أركض " قالت هيلين بصراخ

فجأة، انطلقت الخنازير نحوهم، مما جعل هيلين وجونغكوك يركضون بأقصى سرعة. لكن وسط الفوضى، تعثرت هيلين وسقطت، مما أدى إلى التواء قدمها. شعر جونغكوك بالقلق، فحملها على ظهره، لكن في أعماقه كان يشعر بأنه تاه عن الطريق مجددًا.  نظر  وراءه ليجد أن الخنازير قد توقفت عن لحاقهم لينظر من حوله اذ به يجد كهفا صغيرا " هيلين دعنى نرتاح قليلا هناك يبدو ان الكهف آمن "
" جونغكوك تذكرت " قالت بحماس بينما يضعها داخل الكهف " نحن أيضا نملك مسدسا يطلق الشعلات "
"صحيح كيف لي أن أنسى ذلك ربما قد أطلقو الشعلة لينبهونا لنفعل المثل لايجادنا "
" لا بأي جونغكوك يمكننا أن نفعل ذلك الآن أيضا "

صعد صخرة كبيرة و أطلق طلقات متتالية نحو السماء لأصدقائه. ثم عاد الى الكهف ليجلس بجانب هيلين منهكا غاية ، بدأ البرد القارس يتسلل إليهما، مما زاد من شعورهما بالعزلة والخوف. لكنهما كانا معًا، وهذا أعطى لهم القوة لينتظرا النجدة

بعد ساعة

في ظلام الكهف، كان جونغكوك وهيلين متعبين للغاية بعد مغامرة طويلة. ملابسهما كانت ممزقة ومتسخة، لكنهما احتضنا بعضهما البعض في محاولة للتدفئة من البرد القارس الذي كان يحيط بهما. كانت الأجواء مليئة بالهدوء، إلا أن ذلك الهدوء سرعان ما انكسر عندما سمعا أصواتاً تقترب.

استفاقا فجأة، وفزعهم الصوت الغريب الذي اختلط مع أسماءهم تتعالى في السماء. كان أصدقاؤهم ينادون عليهم، مما جعلهم يشعرون بالارتياح. خرج جونغكوك مسرعاً إلى الخارج ليخبرهم بمكانهم، لكن قلقهم ازداد عندما اكتشفو أن هيلين قد لوت رجلها و جرحت ولن تستطيع المشي

في تلك اللحظة، تقدم تايهيونغ بسرعة، حاملاً هيلين بين يديه. نظرات جونغكوك كانت مليئة بالارتباك و الغيرة و طلب من تايهيونغ ان يضعها سيحملها بنفسه، لكن تايهيونغ قال له إنه يمكنه فعل ذلك بحدة . ومع ذلك، أضاف تايهيونغ  أنه لو كان جونغكوك يهتم بها حقًا، لما كانت في هذه الحالة. ساد الصمت بينهما، وكانت تلك الكلمات بمثابة صدمة لجونغكوك، مما جعله يتراجع قليلاً في تفكيره.

بعد سماع هيلين لتلك الكلمات قالت بهدوء لتايهيونغ انه ما كان عليه أن يقول له ذلك فقد اعتنى بها جيدا و لم تصبح طعما للخنازير بفضله كما أضافت انها لا ترغب بأن تكون سببا في شجارهم و لكنه رد بابتسامة " لا داعي للقلق لا يوجد شيء في هذا الكون يمكنه التفرقة بيني و بين صديقي "

عند جونغكوك كان يمشي وراء تايهيونغ الذي يحمل هيلين و لم يزح أنظاره عنهما أبدا و كان كل أصدقائهم ملاحظين للأمر مما لزمهم الصمت و عدم التعبير او التدخل فقط كانو بجانبهم يحمون بعضهم البعض الى أن و صلو الى المخيم .