" Jeon Jungkook _ المتهور "

11

قبل كل شبء المرجو التصويت و دعم رواياتي و نشرها رجاء و ليس أمرا ❤️

في الغد :

في صباح باكر، استيقظت هيلين لتجد هاتفها يهتز باتصالات عديدة من جونغكوك، إلا أنها شعرت بعدم الرغبة في التحدث معه في تلك اللحظة. بدلاً من الرد على المكالمات، قررت هيلين تجاهلها تمامًا ووضعت هاتفها على الوضع الصامت. كانت تحتاج إلى هدوء ووقت لنفسها في ذلك الصباح، ولم تكن مستعدة لمواجهة أي محادثات غير مرغوب فيها في تلك اللحظة.

وأثناء استعداد هيلين للذهاب إلى المدرسة، شعرت بثقل في رأسها ودوخة، مما جعلها تتردد في مغادرة غرفتها. لكن سرعان ما تغيرت رؤيتها عندما دخلت سوزي الغرفة، وكانت عيناها تنبض بالحقد. علمت هيلين أنها لا يمكنها البقاء في تلك الأجواء المشحونة، فجمعت أغراضها بسرعة. و لكن لحظة مغادرتها امتدت أصابع سوزي بخفة ممسكة بمحفظة هيلين لتوقفها لينعكس الشر على وجهها و هي تهمس في أذنها " لا أملك الوقت لك الان و لكنني قد جهزت مفاجئة جميلة من أجلك هه" ، نظرت اليها هيلين بعيون تعكس الاستنكار و الملل ثم بلطف ابعدت يد سوزي عنها و انصرفت بهدوء دون نطق كلمة و لكن سرعان ما ابتسمت بجانبية بعد ملاحظة حقائب سوزي لتدرك انها و اخيرا ستغير الغرفة " اخخخ سأتحرر ، و اخيرا سأتصرف بحرية أكبر في الغرفة "

نزلت هيلين بخطى هادئة من مسكن الطالبات، وإذا بتايهيونغ يظهر في الجوار. تساءلت في نفسها عن سبب تواجده، هل جاء من أجل سارانغ أم لهدف آخر " حبيبته ؟؟ سمعت ان هنالك فتات في السكن الجامعي قريبة منه و لكن ربما هو هنا من اجل سارانغ ..ما ادراني انا لا يهم . " قالت في نفسها متشككة . ترددت في إبلاغه بعدم وجود سارانغ . ولاكنها قررت تجاهله والمضي في طريقها. ولكن فجأة، وبعد أن تجاوزته، ناداها تايهيونغ بدهشة، يسألها عن سبب تجاهلها. لم تجد هيلين الكلمات على الفور، فسكتت لحظة قبل أن تقول بحذر، "هل أنت هنا من أجل سارانغ؟، إنها ليست هنا، خرجت مبكرًا. أما عن حبيبتك، فأنا لا أعرفها ولا أعرف مكانها."

تايهيونغ نظر إلى هيلين وابتسم بشدة مستلطفا تفاعلها معه. بينما كان يجمع شجاعته ليخبرها بأنه هنا من أجلها، تفاجأت هيلين عندما سمعته يقول: "أنا هنا من أجلك هيلين، و ليس من أجل شخص آخر." ثم أضاف بنكران ، "و من قال إنني أملك حبيبة؟" و في لحظة من الارتباك و هو يحاول التعبير عن نفسه لهيلين و قبل ان يلفظ بكلمة ، ظهرت فتاة مبتهجة من المسكن تنادي تايهيونغ بدلال وحب، "حبيبي، أنت هنا من أجلي لا أصدق ." صرخت الفتاة بحماس مما جعل تايهيونغ ينظر الى هيلين باندهاش  في حين ابتسمت هيلين برقة تصاعدت دقات قلب تايهيونغ حرجا ، وهو يحاول التبرير لها . في حين كانت هي تفكر في كيفية التعامل مع هذا الموقف الغريب لتقرر بحكمة ان تنسحب بهدوء  قائلة، "سأذهب الآن، لا أريد أن نسبب أي سوء فهم  لها ،وداعًا." لتتركه متجمدا في مكانه غير مصدقا الموقف الذي وضع نفسه به .