.

36 7 0
                                    

|١٥ مايو ٢٠٢٤

لم افعل شيئاً سوى أنّي كُنت آتي إلى المدرسة وأرحل دون أن اجذب الإنتباه..
لكنهم يقومون بإزعاجي عمداً..لأنني لا أتحدث ولأنني لا اسمع..

كُنت موشكة على إنهاء كتابي الممتع الذي أهدتني إياه أُختي..

لم اصل لنهايته بسبب تلك الفتاة الشقراء التي دائماً ما تزعجني في اوقات أشعر فيها بالسعادة..
ظلت تنكُزني بيدها حتى رفعت بصري إليها، لقد كانت غاضبة وبدأت بالحديث بسرعة وملامح وجهها تزداد عبوساً..
وقفت..

ما الأمر معها؟
إنها تتحدث كثيراً وحديثها يزداد غرابة، حينما بدت لي انها تصرُخ..
شعرت بجسدي يرتد بخفة حينما دفعتني!
لم افهم! ما الخطأ الذي ارتكبه هذه المرة؟

توقفت عن الحديث تستنشق ما فقدته أثناء تفريغ غضبها علي..
رأيتُها تنحني تجاه كتابي..الذي كُنت اقرأُه لقد خطت عليه بقلم حبر وبخط عريض..
رفعته أمام وجهي..
لقد قرأت ما كتبته ولقد توقف الوقت عندي لثوانٍ
انا لم أسرق محفظتها؟ لما كتبت على كتابي؟ لم تعلم كم أُحبه! تصرخ و تدفعني و تتهمني بالسرقة بينما قد أفسدت كتابي!
لقد قبضت حقيبتي من على مقعدي واخذت تُفرغ كل ما بداخلها على الأرض..

كُتبي وكل حاجياتي..العديد من الورق المبعثر..مذكراتي الغبية..
اتظُنني سرقت محفظتها حقاً؟

لم اعد احتمل هذا، لقد فقدتُ السيطرة كما العادة، لقد بدأت أتحدث إليها بكل مشاعر غضبي لقد صرخت كثيراً في وجهها و نطقت كل حرف كان داخلي مكتوماً..بلغة الإشارة..

تنظر إلي بدون فهم والجميع يحدقون بي بملامح ممتعضة..بينما أنا لا زلت احرك يداي بأمور الجميع يجهلها..
بغضب وانا اشعر بالقهر عميقاً في قلبي..
لستُ سارقة..
يظنون انّي ضعيفة لأني لا استطيع التحدث..
لستُ ضعيفة..
يلقون التُهم علي ويتحدثون بسوء عني..
اقرأ كل حرف يكتبونه و اخزن أوراقهم داخل حقيبتي التي نادراً ما افتحها..

أنّي في نظر الجميع مُقززة وغريبة أطوار..لكني لا أهتم أياً كان الطريقة التي ينظرون بها إلي..لا اهتم بها مُطلقاً..

توقفت عن الثرثرة التي كُنت اقوم بها وتنفست بعمق بينما أحدق بها بعيني اللتان تكادان تفقدان مائهما لولا شعري الذي يغطي نفصفيهما..

نظرت ناحية حقيبتي لأجد ذاك الفضولي الذي يسمي نفسه مون جونهوي، يجمع أغراضي المبعثرة، لما يفعل ذلك؟ ما دخله؟
لقد زاد غضبي أكثر..

انحنيت وسحبت منه اشيائي بغضب وأخذت ادُسها من جديد في حقيبتي..
وغادرت..ذاك الصف المزعج.

MUTE DIARY||مُذكِرات صامتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن