.

30 7 0
                                    

|٢٠ مايو ٢٠٢٤

خرجت متأخرة صباحاً من منزلي اجري بسعادة، على الرغم من أنّي بكيت طوال ليلة البارحة،
لن اذهب للمدرسة بعد الآن..
لقد كان الطقس بداية جميلاً لكن السماء تبلدت بالغيوم بعدها وقد شَحب لونها، هل يعقل أن المطر سيهطل؟
اردت قضاء اليوم بأكمله مع كوروم..
هذا مؤسف! لقد بدأت قطرات المطر تنزل من السماء و تزداد تدريجياً،
أخذته بين ذراعي أحميه من قطرات المطر..
لقد إزدادت بشدة، أستطيع الشعور برأسي مبتل بينما يستمر المطر بضرب معطفي..

أختضنته وخبأته داخل معطفي وجريت ناحية منزلي..
ما الضرر؟ والدايّ ليسا في المنزل اليوم و اختي في المدرسة..
سأقضي اليوم بأكمله معه بمفردنا..
لقد كُنت أبتسم بشدة وانا اجري بين قطرات المطر الكثيفة، الشوارع أصبحت زلقة و المارة يحملون المظلات..
عداي أشعر بالسعادة تملئ قلبي والدفئ يحويني..
أشعر به يتحرك داخل معطفي لا يطيق الإختباء الآن ويحارب ليخرج رأسه..

وصلت المنزل و وضعته على الأرض،
مسحت على فروه بلطف..
وسألت متمنية ان بإمكانه سماع ما في قلبي..
هل انت بخير؟
آسفة على وضعك داخل معطفي، لا بأس سأبدل ملابسي سريعاً واعود لا تسبب المشاكل.
غادرت سريعاً ناحية غرفتي المشتركة مع اختي،
حينما خرجت من الحمام وجدتُه يقف أمام الباب دون فعل أي شيء!
لقد لحق بي وظل ينتظر على الرغم من أنه لا يستطيع الرؤية، تتبعني!
هذا خلق مشاعر جياشة في قلبي، رفعته بين يدي وتوجهت ناحية المرآة..
اجلسته على الكرسي أخذت اسرح فروه بدلاً من أن اخفض تلك البعثرة في شعري!
لا بأس طالما أنه سيبدو لطيف بعدها!
حقيقة لقد كان ألطف مما ظننته!
وضعت على فرو رأسه إحدى مشابك الزينة التي لدي، لقد بدا بها اجمل مما أبدوا انا عادة!
أصبحتْ ملكه منذ الآن!

آيوو انت تبدو لطيفاً للغاية! لما تبدوا بهذا الجمال؟ ها؟
هل انت جائع؟ هل نذهب لنأكل؟
حملته مجدداً وأخذت أجري بسعادة ناحية المطبخ..
وضعته على المنضدة وأخذت ابحث بين الرفوف عن شيء ليأكله..القطط تتناول السمك،
وجدتُ علبة سمك معلب أظن أنه أفضل ما يمكنني تقديمه له.
وضعته على الأرض أمام طعامه لقد اشتم رائحته سريعاً وشرع بالأكل، بينما افرك رأسه بلطف وانا اقرفص اراقبه..
هو حقاً اجمل وألطف ما قد رأت عينياي..
استقمت..لا بد لي من العثور على شيء آكله أيضاً!

لقد فتحت التلفاز لتوي وجلست على الأريكة أمامه بينما يجلس كوروم بجانبي بهدوء يلعب بخيوط الوسادة!
لقد كان فضولاً كوني فتحت التلفاز أردت معرفة الشيء الذي يجذب إنتباه الناس ويضحكهم..
لكنه لم يكن مثيراً للإهتمام إطلاقاً، لا يمكنني فهم ما يُقال داخله..
ما المميز بهذا الصندوق المستطيل الغبي؟
اغلقته و جلست فحسب اراقب ذاك المخلوق اللطيف بجانبي..
تذكرت!
رفعته وجريت ناحية القبو..
أخذت أبحث عن لوحة لا تزال بيضاء، لحسن الحظ كان هناك واحدة أخيرة..
أخيراً يمكنني رسمه بكل تفاصيله..
اردت بشدة أن ارسمه لكنه لم يجلس بمكانه بهدوء.
إنه يتحرك كثيراً حاولت تثبيته لكنه يعاود الإبتعاد..
أخذ يريد نزع ذاك المشبك الذي وضعته له، لقد نزعه وأخذ يلعب به! لقد أفسد شكله!
حسناً على الأقل إنه منشغل وقد توقف عن الحركة بكثرة..
لقد بدأت لوحتي الجديدة وقد كانت أول لوحة رسمتها وانا اشعر بالراحة والسعادة..
مرت ساعة ونصف..
لقد تعب ثم استلقى و شعر بالملل، نزل من على الطاولة وأخذ يسير في أنحاء الغرفة..
لا بأس فليأخذ قسط من الراحة قبل أن يعاود التصنُم اماميㅋ

MUTE DIARY||مُذكِرات صامتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن