.

47 8 0
                                    

|١٣ مايو ٢٠٢٤

يوم غبي كباقي الأيام، أشعر أني أود أن العن يومي هذا!
لقد أضعت سماعات الأذن، ولا أجدها في أي مكان..
أياً يكن سآخذ من مصروفي الذي جمعته لحين انتقالي من هذه المدرسة..
وسأشتري واحدة أُخرى.. مجدداً.
يجب الآن أن ارحل من هذا المكان الذي يسبب لي الصداع..
سأرحل بمفردي اليوم كون أختي يتحتم عليها حضور حصة أُخرى..
حقيقة، هذا افضل!

كان علي أن أُسرع في الخروج من المدرسة قبل أن أشعر بأحدهم يكز ظهري بيده..
حقاً..اللعنة!! لقد لَعنت!

كنتُ في حالة لا يسمح لي برؤية أحد بها، هل هناك ما يمكن أن يكون أسوء من ضياع حاجياتي؟
الطلاب في هذه المدرسة هم اسوء الأسوء.

إلتفت ببطئ إلى ذاك الجسد امامي وملامحي كانت تشرح ما أنا عليه حينها..
لقد كان ذاك الفتى..مون جونهوي!
يقف وهو يتنفس بعمق..أكان يجري خلفي؟ هل نادى علي كثيراً!
مالذي يريده بحق؟
نظر إلي لوهلة قبل أن يبدأ الحديث بما لا أستطيع سماعه..
إنه لا يعرف بعد أني عاجزة عن سماع أي شيء!

توقف عن الحديث ورأيت ملامحه تتبدل للإحباط حينما لم يجد مني ردة فعل...
رأيته يخرج سلك رمادي اللون من جيب بنطاله..لم ادرك سوى أنّي سحبتها من يده
سماعاتي..
وغادرت بعيداً..
دون أن اشكره أو انظر إليه..
على الرغم من أنه كان يبتسم، يالي من وقحة.

السماء كما العادة مملة و تبدو مكتئبة..
الضجيج من حولي في الطرقات الذي لا اسمعه يسبب لي الصداع أكثر..
أعين البشر التي تحدق بي..تشعرني بالغرابة.

توقفت عند ذاك الزقاق الذي أخذ معضم وقتي، جلست هناك احدق بين الصناديق القديمة..ولقد كان هناك.
طل برأسه حينما شعر بي، وتقدم ناحيتي..
لا اطيق المدرسة حتى تنتهي كي اقدُم إليه، صديقي الوحيد الذي ملكته منذ شهران..

أشعر بالدفئ حينما تحط يدي على فرائه الرمادي الدافئ، أشعر بالكثير حينما ارفعه إلى حضني، بينما هو يحشر نفسه فيَّ أكثر.

إنه مثلي تماماً..وحيد ويكره الجميع عداي، أيشعر بي ام أن حاسة شمه قوية؟ بإمكانه معرفة أنّي قدمت لزيارته على الرغم من أنه لا يرى..
إنه قط اعمى..عاجز مثلي..
أظن أن صاحبه تخلى عنه لأنه لا يرى..ليت عائلتي تتخلى عني..ليكون هذا افضل.
على الرغم من ذلك..إنه ذكي للغاية وإنطوائي لكنه يثير الحزن في قلبي..
احزن عليه أكثر مما احزن على نفسي..
و والدي لا يحب الحيوانات ولا يمكن أن اربي قط في منزلي الكئيب ذاك..أخشى أن يموت!

احب كونه الوحيد والمفضل بحياتي..والمثل بالنسبة له..أنّي الوحيدة والمفضلة له..

هذا القط هو ما يبقيني على قيد الحياة حتى الآن.

MUTE DIARY||مُذكِرات صامتةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن