Masked love

قنبلة على وشك أن تنفجر..

في المطبخ، جلس آدم أمامه فنجان قهوة، وصندوق متوسط الحجم، فتحه وراح يخرج ما فيه شيئا تلو الآخر.. لكن كل الأغراض الموجودة كانت إما أقمشة أو أوراقا محترقة ولا تدل على شيء.. إلا شيئا واحدا، سلسلة فضية.. حملها آدم وراح يتفحصها وهو يفكر: "هذه ليست لي على الأغلب، هذا ليس شيئا قد أرتديه.. هل يعقل أن تكون لمفتعل الحادث؟؟"

وبينما هو يقلّبها بين يديه، لمح عليها حروفا، تمعن النظر، ثم قال بهمس: "ديانتوس.."

Z: هل تواصلت معها؟

نظر له آدم باستغراب، فشرح Z: "الكاتبة ديانتوس.. هل تواصلت معها؟"

آدم: هل تعرفها؟

Z: الكاتبة D1 التي حدثتك عنها البارحة، في الواقع نحن من وضعنا لها اسم D1 بعد أن انضمت إلينا.. اسمها المستعار الذي تستخدمه هو ديانتوس!

لم يستطع آدم أن يقول أي حرف لبضع ثوان.. ثم قال: "أعطني معلومات الاتصال بها!"

Z: آه! في الواقع ليس لدينا معلومات كهذه..

آدم: كيف تتواصلون معها إذن؟ لقد قال K5 سابقا أنه أرسل لها فيديوهات، كيف فعل ذلك؟

Z: نحن نترك لها ما تحتاج إليه في مطعم الوردة البيضاء، وهي تأخذه من هناك.. هذه هي الطريقة التي نتواصل بها معها..

آدم: الوردة البيضاء!

همهم Z وهو يرتشف من فنجان قهوته، بينما سأل آدم مجددا: "إذن، أنتم لا تعلمون من هي أو كيف تبدو؟"

Z: لا نعرف شيئا سوى أنها كاتبة، وهي تجيد ما تقوم به! هل تعرفها أنت؟

آدم: هذا ما يبدو!

Z: هذا ما يبدو!؟

آدم: سأذهب الآن.. هل يمكن أن يبقى الصندوق عندك؟ سآتي لأخذه في وقت لاحق..

Z: لا مشكلة.. أخبرني إن وصلت لأي شيء جديد..

.....................

في مطعم الوردة البيضاء..

كانت دلال ترتب الطاولات وتضع المزهريات الصغيرة، بداخل كل منها وردة بيضاء.. عندما التفتت فجأة ووجدت آدم أمامها.. قفزت بفزع في مكانها، ثم قالت: "آدم! لماذا لم تصدر أي صوت؟ كاد قلبي يتوقف!"

آدم: هل تعرفين كاتبة تدعى ديانتوس؟

دلال: ماذا؟

آدم (بنفاذ صبر وصوت مرتفع): هل تعرفين كاتبة تدعى ديانتوس يا دلال؟

لم ترد دلال، فصرخ آدم: "أجيبيني يا دلال!"

ريان الذي كان في الطابق العلوي نزل مسرعا عندما سمع صوت الصراخ، وصرخ هو الآخر في وجه آدم وهو يبعد دلال من أمامه: "ما الذي تفعله يا آدم؟"

عاد آدم خطوة للوراء، وبدا وكأنه يعود إلى صوابه، منتبها لما كان يفعله، ثم قال: "أنا أعتذر.. أعتذر يا دلال.. (وأغمض عينيه لوهلة) عملا موفقا!"