منزل المقنعين

16 0 0
                                    

مرت الأيام.. وأوشكت زينب على إنهاء رواية "حب خلف الأقنعة"..

وذات مساء، وبينما هي جالسة على حاسوبها إذ بها تسمع آدم يقول: "أنا خارج.. قد لا أعود الليلة."

أسرعت إليه، واصطدمت بكارلا أمام باب الغرفة، وقالتا بصوت واحد: "إلى أين؟"

نظرتا لبعض بانزعاج، بينما نظر لهما آدم باستغراب، ثم قال: "سألتقي ببعض أصدقائي.."

زينب: أي أصدقاء؟

كارلا: ولماذا قد تقضي الليلة مع أصدقائك؟

زينب: أين ستقضون ليلتكم أصلا؟

كارلا: أليس لدى أصدقائك هؤلاء زوجات ومنازل ليعودوا إليها؟

نظر لهما آدم مجددا باندهاش، ثم قال متجاهلا أسئلتهما: "إلى اللقاء."

وخرج، تاركا الاثنتين في حيرتهما وقلقهما.. التفتت كارلا لزينب وقالت: "لا يمكن أنه يلتقي بامرأة أخرى، أليس كذلك؟"

زينب (بثقة): مستحيل..

وسكتت لوهلة، ثم التفتت لكارلا وقالت بشك وقلق: "أيعقل أنه يفعل ذلك حقا!؟"

كارلا: إنه رجل في النهاية!

زينب: وأي رجل! رجل ينسى زوجته ويتزوج أخرى بكل بساطة!

تنهدت الاثنتان والقلق يغمرهما...

...................

في تلك الأثناء، ركب آدم سيارة الرجل المقنع الذي التقاه من قبل واتجها إلى منزل منعزل في ضواحي المدينة..

في الطريق إلى المنزل، سأل آدم: "هل من جديد في القضية؟"

المقنع: لقد أرسل R3 كل ما وجده في المسرح من أدلة محتملة كما طلبت، ستصل بحلول صباح الغد كأقصى تقدير، لكنه ما زال يقول أن هذا لن ينفعنا في شيء..

آدم: فليكن، سيكون جيدا لو أرى بنفسي رغم ذلك..

المقنع: من أجل التحقيق؟؟

آدم: لأي سبب قد يكون غير ذلك؟

المقنع: لا أعلم، فكرت أنك ربما تحاول أن تتذكر بعض الأمور الأخرى.. أعني عن السنتين اللتين نسيتهما!

سكت آدم للحظات وقد خطرت زينب على باله، ثم قال: "الأمور المهمة التي حدثت أخبرتموني عنها بالفعل، لا داعي لتذكر أشياء أخرى.."

................

بعد ساعة على الطريق، وصل الاثنين إلى منزل جدرانه الخارجية متهالكة يحمل على بابه الصدئ لافتة مكتوب عليها: "الحروف المقنعة"، فتح المقنع الباب ودخل، وتبعه آدم يمشيان في حديقة قديمة مهجورة، انتهت بباب خشبي قديم، أمامه لافتة خشبية مهترئة مكتوب عليها "أهلا بك في العالم المقنع! تذكر، إن دخلت فلن تتمكن من الخروج مرة أخرى §"

Masked loveWhere stories live. Discover now