Masked love

رسالة الساحر

في منزل عائلة الحسين..

كان آدم جالسا برفقة والده وأخويه عندما أتت والدته وسندس.. جلست والدة آدم بجانبه ووضعت يدها على ساقه وسألته: "كيف يسير التأهيل يا بني؟"

آدم (تنهد): بما أنكم جميعا هنا، فهناك ما أريد أن أخبركم به..

التفت له الجميع مترقبين ما سيقوله، أخذ آدم عكازه ومشى به باتجاه الحائط وتركه هناك، ثم عاد لمكانه بدونه يمشي دون أن يعرج..

شهقت سندس غير مصدقة، وبكى والداه بينما هو يبتسم بفخر طفل صغير حصل على علامة جيدة في الامتحان.. قرب الباب كانت تقف كارلا تنظر له بصدمة.. وفجأة ركضت إليه وعانقته وهي تقول بالإيطالية: "يا إلهي آدم! لماذا لم تخبرني بهذا؟"

أبعدها آدم عنه وهو يهمس: "ما الذي تفعلينه يا كارلا؟ أمام والداي!"

كارلا: هاه! أعتذر.. لقد نسيت نفسي عندما رأيتك هكذا.. ماذا عن ذراعك؟ هل تستطيع تحريكها أيضا؟

آدم: ليس بعد.. قال الحكيم أن ذلك سيستغرق وقتا أطول..

ابتسمت كارلا وقالت: "لا بأس.. الأمر جيد كما هو الآن بالفعل، حتى إن لم يكن هناك تحسن من الآن فصاعدا.."

آدم: سيكون.. سأستمر حتى أعود كما كنت من قبل..

وهنا نهضت سندس وهي تقول: "سأذهب لإخبار زينب، يجب عليها أن ترى هذا.. سيتوقف قلبها من السعادة أنا متأكدة.."

أمير: ألا يعني هذا أنه لا يجدر بك إخبارها!

سندس: اصمت يا أمـ...

وتوقفت عندما رأت زينب أمام الباب تبتسم وهي تنظر لآدم.. ثم قالت بهدوء: "تهانينا.. فرحت من أجلك.."

واستدارت مبتعدة من هناك.. بينما سندس واقفة في مكانها مصدومة..

مال أمير على أخيه وقال: "أعتقد أن سندس هي التي سيتوقف قلبها.. أو أخي آدم.. أيهما أقرب!"

التفتت سندس لآدم وسألت بحدة: "هل تشاجرتما؟ أو دعني أقول هل أحزنتها؟ مجددا؟"

أمير (مخاطبا آدم): بما أنك صرت قادرا على الركض مجددا فأنا أقترح أن تهرب يا أخي..

كريم (بحدة): سندس.

نظرت له سندس، وهي تشد على قبضتها بقوة.. ثم همت بالخروج وهي ترمق آدم بنظرات نارية وتقول: " أعتذر أبي.. لقد انفعلت.. عن إذنكم، سأذهب لمساعدة زينب."

وعمّ صمت غريب بعد مغادرتها الغرفة.. إلى أن نطق أمير قائلا: "اييه، بما أننا رأينا المفاجأة الكبيرة، فأنا أستمحيكم عذرا.. سأعود إلى حياتي المراهقة البسيطة والخالية من التعقيدات.. (والتفت لآدم) نصيحتي ما تزال قائمة.. أبقي مسافة أمان بينك وبين سندس، إذ لا شك أنها تتحين الفرصة المناسبة لقتلك.."