القصة التاسعة /القرين : 👹

2 1 1
                                    

قصة فتاة ذات 24 ربيع، جميع من حولها شهد لها بجمال صوتها وعذوبته كجمال هيئتها وعذوبة ملامحها، كانت تعشق الغناء لدرجة أنها كانت تغني أثناء تواجدها بالحمام، جميع من حولها حذروها من ذلك الأمر تحديدا، وكلما اتخذت هذا القرار بألا تغني بداخله غلبت عليها عادتها وفعلت ما انتهت عنه.

وفي يوم من الأيام بينما كانت تستحم أخذت تدندن بالحمام وفجأة رأت شيئا غريبا بداخل الحمام، صرخت من خوفها، وعندما أدارت رأسها لتتفقد الأمر جيدا لم تجد شيئا!

اعتقدت حينها أنه مجرد أوهام، ولكن تكرر معها نفس الشيء بحجرة نومها بينما كانت تسرح شعرها أمام المرآة، واختفى مجددا؛ أخبرت والدتها بذلك الأمر والتي نصحتها بألا تجعل هذه الأوهام تؤثر عليها، وكل ما عليها فعله التوقف عن الغناء بالحمام والذي كثيرا حذرته منه ومن مدى خطورته.

نسيت الفتاة بعدما توقفت عن الغناء تماما، ولكنها بعد أسبوع واحد ظهر لها الشيء الغريب كاملا، وقد كانت على هيئة فتاة، كانت دائما تظهر بالقرب منها وتحدق إليها، أول يوم كان كل من بالمنزل خارجه، ارتعبت الفتاة ولم تدري ماذا هي بفاعلة، جسدها بالكامل كان يرتجف، ركضت تجاه الباب لتخرج منه مهرولة ولكنها وجدته موصدا بإحكام، جلست بجانبه تبكي وتصرخ، وعندما عاد أخوها من عمله وجدها على هذه الحالة.

سألها عن حالها فأخبرته بكل ما حدث فابتسم وأخبرها بأنها بكل تأكيد راودها حلم مزعج، انتظرت والدتها وأخبرتها بكل ما حدث معها ولكنها أيضا أخبرتها بأنها مجرد أوهام تمكنت منها لدرجة أنها صارت تراها في يقظتها، وإذا خلدت للنوم تراها كوابيسا تؤرق عليها نومها.

صدمت الفتاة عندما وجدت والدتها لا تصدق ما يحدث معها، وبنفس اليوم زارتهم خالتها فقصت عليها الفتاة ما يحدث معها عندما سألتها عن حالها وتغيرها، أخذتها خالتها عند شيخ ليساعدها على أمرها، وبالفعل أخبرها بأنها قرينتها تغار منها لجمالها وعذوبة صوتها، وأعطاها بعض الأشياء لتفعلها ولكن الفتاة لم تكن تصدق ولا تؤمن بهذه الأمور فلم تفعل منها شيء.

مرت الأيام وفي يوم رأت الفتاة الشيء الغريب مجددا، وورقة على مكتبها وقد كتب عليها اسمها مقرونة بالرماد المحروق!، اقتنعت الفتاة بأن شيئا خاطئا يحدث معها، تعبت نفسيا لدرجة أنها لم تذهب لعملها، وبعد ثلاثة أيام من غيابها زارتها صديقتها المقربة لها بالمنزل، وبينما كانت تتحدث إليها بعدما أدخلتها غرفة نومها لتأخذ راحتها وجدت عينيها ابيضت وشرعت في خنقها حتى أغمي على الفتاة.

وبعد قليل من الوقت استعادت وعيها لتجد والدتها بجانبها، فسألتها عن صديقتها التي جاءت وحاولت قتلها، فأخبرتها والدتها أنه لم يأتي إليهم أحد، وأنها رأتها هي من تحاول خنق نفسها بنفسها، حاولت والدتها أن تخفي عنها مشاعر قلقها ولكنها لم تستطع فاتصلت على أختها، ومن جديد ذهبت الفتاة للشيخ، فأعلمها بأن قرينتها تريد قتلها غيرة منها.

بهذه المرة فعلت الفتاة كل ما أمرها به الشيخ، ولكنها على الدوام ترى هذا الشيء على صورة فتاة تهددها بأنها مهما فعلت لن تجد مهربا ولا مفرا منها!

قِصَصَ رُعَبْ 💀👻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن