تسرد هذه القصة أم لثلاثة أولاد، ابنتها ذات 7 أعوام وابنها الأوسط 5 أعوام والابن الأصغر ذا 3 أعوام....
نقل زوجي بناءً لعمله، فانتقلنا معه لمنزل جديد من أول ما سكنا به حذرنا جميع الجيران من أنه منزل مسكون، ولكنا لم نصغي لأحد لم نكن نعتقد بأمور الجن على الإطلاق.
ومرت ثلاثة شهور والأمور على ما يرام لدرجة أنني تناسيت تحذير جيراني من المنزل وما به نهائيا، وبيوم أخبرت أبنائي بأني ذاهبة لزيارة جارة لي بالشارع المجاور وبأنني لن آخذهم معي خشية إحراجي بتصرفات غير لائقة منهم، وليتني لم أفعل ذلك!
عندما عدت للمنزل أخبرني أبنائي بأن أحدا بصوت خشن للغاية ومخيف كان يطرق على الباب طيلة غيابها، كانوا ثلاثتهم يبكون بلا توقف بحال يرثى له، على الرغم من كوني لم أمضي على غيابي إلا نصف ساعة وربما أقل!
كان زوجي يعود من عمله بعد منتصف الليل، وبهذه الليلة لاحظت بكاء ابني الأوسط الشديد، تارة يخبرني بأن السرير يرفع به وينخفض، ما أفجعني عندما صرخ وأخبرني بأن رجلا محروقا يحدق إليه بعينيه ذات اللون الأحمر المخيف، لم أستطع أن أخبره بأنها مجرد تهيأت لأنني أرى حاله من أول الليل لم ينم كإخوته.
أخبرت زوجي بأننا نريد مغادرة المنزل لأنه مسكون، ولكنه لم يستجب لطلبي، خلد زوجي للنوم بينما ذهبت لأطمئن على أولادي وعندما عدت إليه وجدته يرتجف لشيء ما حدث معه أبى أن يخبرني به، مكثنا الليلة والتي كانت على مشارف الانتهاء، وباليوم التالي حملنا أنفسنا وكل المتعلقات الخاصة بنا ورحلنا منه بشكل نهائي.