غمرة حنين

1

في بريطانيا بيت ابراهيم|
هاجر: حنييين ياحنيين وينك
حنين: هلا يمه ايش بغيتي
هاجر: لي ساعه اناديك
حنين: اسفه يمه كنت أذاكر ماسمعتك
هاجر: مو مشكله يمه المهم ابيك تساعديني ابوك جاي بالطريق وماودي يقلب علينا البيت اذا ماشاف الاكل جاهز
"تنهدت حنين من هالحال الدايم اذا رجع ابوها ومالقى الاكل جاهز يجلس يصارخ ويعصب ويضرب وماتقدر تسوي شي يغير من هالحال بس كانت تعرف بيقين نفسها ان بيجي يوم وبيتغير حالهم الى الاحسن

عند ابراهيم بالشركه|
"لازم تبصم على هذه الاوراق عشان توهم ابوك بأن الفواتير هذه حقيقيه
ابراهيم: المشكله ان ابوي بدا يشك شوي ومابي اعرض نفسي للخطر
"بسيطه خذ بصمات احد غيرك وبكذا تضمن لو صار شيء مايطيح الموضوع على راسك
ابراهيم: طيب بفكر واشوف شخص اقدر اخذ بصمته بدون مايعرف
ـــــــــــــــــــــــــــــ

في السعودية عند قصر آل محسن|
الجدة نوره: سليمان متى ناوي تخلي ولدك يرجع لنا؟ بعد قلبي هو تعب من الغربه وانا تعبت من غربتي على ولدي تكفى شوف احد غيره يروح انا ابي ولدي اشتقت له
الجد ابو ابراهيم: نوره لاعاد تتدخلين بقراراتي متى ما اشوف الوقت مناسب لرجوعه بيرجع قفلي الموضوع لاعاد اسمعك تفتحينه
"دخل سعود على جدته ولمح الضيق فيها
نوره: شفيك يمك واقف تعال سلم
سعود: شفيك يمه متضايقه من شيء فيك شيء؟ احكي لي
نوره: مافيني شيء ياولدي الموضوع المعتاد اكلم جدك يرجع ابراهيم ومافي فايده يقول مايثق بغير ولده البكر وانا يمك اشتقت له ابي اشوفه واشوف بنياته العمر يمشي وحنا ماشفناهم
سعود: يمه تدرين هذا طبع جدي مايثق بأي احد وثانيا شتبين ببناته اللي لو فيهم خير كان جو يشوفونك بس ولا مره كلفوا على نفسهم الجيه او حتى اتصال على الاقل، لاتفكرين فيهم بهالزمن مافي عذر للقطاعه كل شيء متوفر لو يبون قدروا يتواصلوا معك!
نوره: لا يا يمه ابراهيم يقول لي عندهم دراسه مايقدون يتركونها وبآخر مره جاء انت سمعته بنفسك قال في فايروس منتشر عندهم هناك وصابهم مايقدرون يجون!
" تنهد سعود وهو عارف بداخله ان هاذي كلها حجج من بنات ابراهيم اكيد انهم مبسوطين على الحياه برا ومايبون يجون بس مايبي يزيد من ضيقة جدته بالكلام وقال لها: انشاءالله يمه يجونك وتفرحين بشوفتهم بس تكفين لاتضيقين صدرك الحين ويرتفع عليك السكر
نوره: ماعليك يمه مافيني الا العافيه
________
في بريطانيا بيت ابراهيم|
"دخلت جود على حنين وهي جالسه بغرفتها تذاكر وقالت‪:‬ خلاص عاد ياحنين طول يومك تدرسين قومي اجلسي معنا
حنين: والله ما اقدر تعرفين ان باقي لي على التخرج كم يوم وانا متقروشه مع مشروع التخرج بس اوعدك اول ما استلم شهادتي اني اجلس معك لين تملين وتقولين لي انقلعي عن وجهي
تنهدت جود وقالت: يعني مدري ايش هالطمع اللي فيك انك تاخذين ماستر ياخي انا درست دبلوم بس وتعبت ماصدقت على الله اتخرج
حنين: حبيبتي جود بهالزمن سلاح المرأه شهادتها وانتي شايفه ابوك المتخلف كيف يعاملنا مثل الحمير وكلشي ممنوع علينا وحارمنا من ابسط حقوقنا وما استغرب منه يسوي اي شيء عشان كذا انا ابي اضمن مستقبلنا
جود: طيب انا مافهمت شلون هالشهاده بتضمن مستقبلنا!
حنين: ياربي من غبائك ياجود يبي لها تفكير؟ طبعا بتوظف وبنقذنا من هالعيشه الزفت ذي اللي لا حياه مثل الناس ولا اهل ولا سند
"ضحكت جود وهي تقول: وانتي مصدقه ان ابوي بخليك تتوظفين والا بيسمح لنا نرجع السعوديه؟ احب اذكرك ان صار لنا ٢٠ سنه مارجعنا البلد عشان ابوك خايف نفضح فعايله وهو يرجع لنا كل يوم سكران
حنين: وانتي تفكريني برضخ لابوي العمر كله؟ حبيبتي جود احنا لازم نلقى لنا مخرج من هالعيشه ذي والشرهه مب على ابوك اللشرهه على اهل ابوك اللي ولا مره فكر احد يسأل عننا كل هالسنين
"تنهدت جود وهي تقول: الله يحقق مرادك ياحنيني
"وطلعت جود وبقت حنين بالغرفه تاكلها الهواجيس تحس انها غارقه في محيط الخوف، صح انها قويه وماسمحت للظروف تهزمها ولكنها تحس بعدم الاطمئنان تحس انها متعبه من مشاكلها اللي تكبر سنها بكثير ومن قسوة الايام عليها تحس بالانطفاء من فرط التعب وكلها تسؤلات بـ ليش يصير معهم كذا ليش هم من بين العالم كله صار عندهم اب قاسي مافي بقلبه ذرة حنيه عليهم ويكرههم وكأنهم اعدائه، عجزت تعرف السبب بمعاملته السيئه لهم، ينتظر الزله عليهم عشان يضربهم وماكانوا يقدرون يسوون شيء وامهم ضعيفة شخصيه تشوفه يضربهم وتكتفي بالبكاء معهم وعشان كذا حنين كان عندها طموح عالي لدرجة انها ما اكتفت بالبكالوريوس واخذت الماستر وباقي لها كم يوم وتتخرج منه، ولما نجي الى اهلهم كانت حنين تكرههم لانهم ما اهتموا لهم وسألوا عنهم او حاولوا الاتصال عليهم كانت تقول انهم السبب بهالعيشه، غربوهم عن ديرتهم مع ولدهم القاسي عكس لو كانوا بالبلد عالاقل هناك في قانون اما هنا ببريطانيا ماكانوا يقدروا يسوون شي خصوصا انهم ماعندهم ارقام احد من اهلهم لان ابراهيم مضيق عليهم الحياه كان عنده جوالين والجوال اللي فيه ارقام اهله يخليه بالشركه مايجيبه معه البيت ف ماقدروا يوصلون لاحد وكانت حياتهم مقتصره مابين الجامعه والبيت وماعندهم حل غير الدعاء بأنه يجي اليوم اللي يتخلصوا فيه من ظلم ابوهم