خواطر : تأملات في الحب والحياة والأمل

أصدقاء من بعيد

في زحمة الحياة وأمواجها المتلاطمة، يأتي الأصدقاء كنجوم في سماء الليل، يضيئون دروبي ويملأون أيامي بالدفء والراحة. قد تكون المسافات بيننا طويلة، لكن أرواحنا تتلاقى في كل كلمة ومشاعرنا تتناغم في كل لحظة.

أصدقاء جدد تعرفت عليهم، ورغم بعدهم الجغرافي عني، كانوا دائمًا قريبين من قلبي. كانوا هناك حينما احتجت ليد حانية تمتد إليّ، حينما كنت أحتاج إلى من يسمعني ويفهمني دون أن أحكي الكثير.

أقدر صبرهم على تقلبات مشاعري وتفهمهم لقلقي وألمي. كانوا يشجعونني في كل خطوة، يدفعونني للأمام عندما كنت أشعر بالضعف، ويعيدون إلي الأمل عندما كنت أفقده.

تعلمت من صداقتهم أن المسافات ليست عائقًا، وأن الروح تستطيع أن تتواصل وتتقارب مهما كانت الحواجز. كانت رسائلهم وكلماتهم كالبلسم على جروحي، وكان دعمهم لي أشبه بالسحر الذي يبدد الظلام من حولي.

في كل يوم، أزداد امتنانًا لهاته الأرواح الجميلة التي جاءت إلى حياتي. أصدقاء يحملون قلوبًا نقية، ويمدون إليّ جسورًا من المحبة والدعم. رغم بعدهم، كانوا الأقرب إلى قلبي، وكانوا عائلتي الثانية التي لم تكن أبدًا بعيدة عني.

مع كل تحدٍ مررت به، كان دعمهم لي هو السند الذي أعانني على الصمود. ومع كل فرحة صغيرة أو كبيرة، كانوا يشاركونني السعادة وكأنهم بجانبي.

أصدقائي الأعزاء، أنتم النور الذي يضيء حياتي، واليد التي تمتد لتساندني في كل خطوة. أقدر وجودكم في حياتي، وأشكر الله على هذه النعمة التي لا تقدر بثمن.

دمتم بألف خير