.
.
.
.
.
.
.تفاجأت لوريما من كلامه بينما تحافظ على قناع الهدوء خاصتها قائلة بتساؤل..
"عذرا..؟!"
لوسيانو كان يتوقع منها ردة فعل صاخبة.. لكن هدوءها يفاجئه مرة أخرى.. فردّ يشرح لها..
"أنت يا لوريما هي الزعيمة من بعدي... أي أن مصير آل سيفورو سيصير بين يديك.. وأنا متأكد من كفاءتك لكوني من كنت أشرف على مهماتك في الميتم. و أنا أريدك أن تندمجي بيننا.. لهذا سيكون لكِ مهمات من طرفي لتنجزيها.. وقريبا ستنصبين زعيمة كما هو مطلوب.."
و عم الصمتُ المكتبَ كتالثٍ بينهما..
لم تجد لوريما كلمات لقولها كونها لاتزال تعالج المعلومة في ذهنها.. لذا أجابته برسمية..
"أوامرك زعيم..."
رد لوسيانو...
"يمكنك مناداتي لوسيانو فقط يا ابنتي.. لاداعي لكل هذه الرسميات.."
أجابته لوريما..
"حاضر جدي.."
رد لوسيانو ببسمة خفيفة..
"أحسنت لوريما.."
وهنا استقامت لوريما سائلة...
"أهناك شيء آخر جدي..؟"
أجاب لوسيانو..
"لا حفيدتي.. يمكنك الإنصراف.."
ابتسمت له لوريما إبتسامة منمقة و اتجهت للباب من أجل المغادرة، فتحته وخرجت ثم أغلقته من خلفها...
اتجهت نحو غرفتها في آخر الرواق من الجهة الأخرى فإذا بها تلتقط صوت سكين متجه نحوها.. لذا عادت برأسها للخلف بسرعة و بكل هدوء..
مر السكين أمام عينيها بِفارق إنش فقط.. إنش و يقسم رأسها نصفين..
إلتفتت لصاحب السكين.. و الذي كان شابا في بداية عشرينياته.. شعره أشقر مسبوغ للابيض و عيناه خضروان و بشرة بيضاء رفقة سمار خفيف بسبب شمس إيطاليا الحارقة..
مزيج صاخب حقا..
بدأ إيفان يخطو ناحيتها من الجهة المقابلة لها من الرواق الدائري.. ليتوقف أمامها لثوان يتجول بين تقاسيم وجهها..
ثم مد يده لها قائلا...
"مرحبا بك بيننا يا ابنة العم..أنا إيفان.."
نقلت بصرها ليده.. لتلمح سكينة جيب صغيرة تلمع
بين أصابعه عاكسة إضاءة الرواق الصفراء المخملية..
ثم عادت ببصرها لعينيه.. و ابتسمت..ابتسمت ابتسامة عريضة و كأنها ترى النجوم تلمع نهارا..
تاه إيفان في سحرها.. أكثر ما تجيد لوريما إستخدامه..من بعد بندقيتها طبعا.. و مدت يدها لكفّه...
أنت تقرأ
رحلة في الظلام
Misterio / Suspensoبعد إغتيال والديها... تم تبنيها من طرف عائلة مجهولة.. وضعوها في ميتم وكأنهم لم يتبنوها.. و بعد مرور 8 سنوات... أصبحت لوريما في السن الذي يسمح لها بالخروج من هذه الدار... واكتشاف العائلة التي تبنتها... فيا ترى.. من هذه العائلة؟ و ما هدفهم من تبنيها؟...