Part : 8

132 10 72
                                    

عنوان البارت : لِقَاْءٌ غَيْرُ مُتَوَقَعٍ
----------------------------------------------


#Hera#


أسير بجانب سينغكوان نحو المصعد بعد صنعنا للقهوة و إحتسائنا إياها مع القليل من الأحاديث العشوائية التي جرت بيننا.. أعلم أنه يحاول جعلي أنسى ما مررت به فقط بالبقاء معي

أنني ممتنة له بِكُلُّ ما أملك لأنه يحاول مساعدتي من دون الشعور بالملل أو التعب من ذلك.. إنه حتى لا يطلب مني أيُّ مقابلٍ لما يفعله من أجلي

لقد جعلني أنسى القليل من ألمي فقط بكلامه معي و جعلني أشعر أنَّ الثلوج التي غطت قلبي بدأت بالذوبان معه هو فقط.. إبتسامتي لا تختفي طالما هو متواجد معي


"كوان أنا حقاً ممتنة لكَ على كُلُّ شيئ فعلته معي.. شكراً لكَ" نطقت بكلماتي نحوه بينما أناظر جانب وجهه كوننا نسير بجانب بعضنا البعض و كانت إبتسامته الدافئة التي زرعها الآن هي الأروع على الإطلاق


"أخبرتكِ من قبل أنني أفعل هذا بإرادتي و أنني لا أريدكِ أنْ تشكريني هيرا" أجابني سينغكوان بنبرة لطيفة و قد نظر صوب عيناي مباشرةً مع توسع إبتسامته الدافئة نحوي لتعاود تلك الفراشات الرقص بداخل معدتي من جديد بسببه


"حسناً إذاً.. لن أشكركَ مرةً أخرى لكن دعني أذهب معكَ في جولة هُنَاْ في أنحاء بوسان؟!..." أردت بما فكرت به في عقلي مباشرةً له لأسمع قهقهته الحماسية بسبب طرح فكرتي هذه عليه.. أريد فعل شيئ من أجله على الأقل.. لقد قدم لي الكثير


"حسناً موافق!.. متى تريدين ذلك؟.." أجابني بنبرة لطيفة بينما يومئ برأسه نحوي و الإبتسامة لا تختفي من على شفتيه و وجهه الوسيم و في نهاية جملته سألني عن متى أريد التجوال معه


"بعد ساعة من الآن.. سأطلب الاذن من الاستاذ لا تقلق" أجبته بهدوء بينما أناظر عينيه اللطيفة من دون تعب من النظر إليها.. عينيه اللامعة اللطيفة إنني واقعة لهاتين العينين بحق


"إتفقنا إذاً" نطق بحماس و قد رفع كف يده نحوي بمعنى أنه يريد ضرب كفينا معاً لذا ضربت كفي بكفه و قهقه كلينا بعد ذلك على هذه الحركات الطفولية و كم أحب أنْ أصبح طفلة معه

_______________________________


#Na re#

مَقْهَىْ اَلْقَهْوَةِ / Coffee Cafe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن