part1: الوراثه

378 12 1
                                    

الفصل الاول

٢٠٠٢ أكتوبر يوم ٧ الساعه العاشره مساءا

كان صوت انستانزيا يهز أركان المستشفى بينما كان احمد أمام غرفة الولادة متوترا ويدعي ربه ان كل شيء يصبح علي ما يرام حتي واخيرا سمع اجمل صوت يسمعه في حياته صوت مولوده الصغير بينما خرجت الممرضة لتردف بينما تعطية الطفل
-مبروك جالتلك بنت زي القمر ما شاء الله!
أخذ الطفلة من يد الممرضة بحذر لينظر لها و ما اسحر عيونه هو لون عيونها الأزرق مثل لون البحر من يراه يغرق به عشقا ليقول
-ما شاء الله! حور! انا هسميها حور

٢٠٠٧ أكتوبر يوم ٧ ، كانت حور تحتفل بعيد ميلادها الخامس و كان والدها و امها و جدتها و جدها متواجدين و يغنون لها الأغنية الشهيرة (سنه حلوه يا جميل) بينما كانت حور تقفز من الفرح و تسقف بيداها الصغيراتان و احمد يضحك علي نطق انستازنيا للأغنية و كذلك امه و ابيه فا انستازيا أصلها روسي ولا تتحدث العربية بشكل صحيح و اخيرا انتهت الأغنية لتردف انستازنيا
-اتمني اومنيه يا هور
نظرت لها حور بهدوء ثم نظرت للكعكه لتضم يداها في بعضهم و تغلق عيونها و تتمني امنيه لا أحد يعرفها غيرها فقط ثم بعدها اطفائة الشموع و الجميع سقف و بدأوا يقطعوا الكعكة ليردف احمد محدثا حور
-اتمنيتي ايه بقي يا حور؟
تدخلت انستازنيا لتقول
-بيلاش تأولي يا هور خاليه سر بينك و بين نفسك
ابتسمت حور لامها و اوامت براسها و بالفعل لم تخبر والدها ولكن حور لم تكن تعلم أن هذه الامنيه ستتحقق فهي في كل سنه تتمني نفس الامنيه ولا شيء يحدث
بعد شهر كانت بدأت الدراسة و بالفعل دخلت حور مدرسة انترناشونال و بدات رحلة الدراسة المعتاده لأي طفل في سن حور ولكن حور لم تكن مثل أي طفل طبيعي في سنها فهيا كان لديها استعاب بسيط جدا لما تدرسة في المدرسة و مهما حاولت المعلمة شرحه لها لم تكن تفهم شيء تري ما علي اللوحه التي تكتب عليه المعلمة خطوط مشتبكة ببعض علي شكل غريب و بالطبع كان الجميع يراها طالبه فاشله حتي طفح كيل المدرسة معها حتي صار عمرها ثالث عشر عاما وهي لا تستطيع الكتابة او القراءة و طلبوا بالتحدث مع والدها و امها و بالفعل ذهبوا للمدرسة و جعلوا حور تجلس خارج الغرفة وعندما اغلقوا الغرفة اقتربت حور ببطي لتسمع ما يقولون لتردف مديرة المدرسة
-استاذ احمد بنت حضرتك مش مركزة في الدراسه حضرتك وانا بشرح بلقيها بتشخبط في الكراسة ولما المدرسين بدأوا يركزوا معها مكنتش بتفهم منهم حاجه احنا حولنا معها بس انا بقترح انها تدخل مدرسة تجريبي عادية لان حضرتك عارف ان النظام ده مش من نظام المدرسة انا اسفة جدا
قال احمد بغضب
-هو مش انتوا بتخدوا فلوس قد كده علشان تهتموا بتعليم بنتي اي عايزين تزودوا الفلوس وخلاص؟
قالت المديرة
-انا مسمحش لحضرتك تقول كده حضرتك عارف بنتك و استاذه انستازنيا عارفة كويس ان البنت مش مركزة
اردف احمد بغضب
-يعني انا بنتي خلاص هتسيب التعلم
-انا قولت لحضرتك انك ممكن تدخلها مدرسة تجريبي!
نهض احمد و انستازنيا و خرجوا ليروا حور تنظر لهم و عيونها مليئه بالدموع لينزل احمد ليكون بطولها و يردف بينما يمسح دموعها
-حبيبتي متعيطتيش انتي اجمل بنوته في الدنيا
نزلت لها أيضا انستازنيا لتضمها وتردف
-هور حابيبتي صدكيني انتي مميزه اوي و متزعليش الناس دي مش فاهمين انك اجمل بنت
قال احمد ممازحا كي يذهب حزن ابنته
-وبعدين يا حور هو في حد عيونه حلوه زيك كده يعيط اروح اقتلك المديره دي؟
ضحكت حور لتمسح دموعها و تنفي براسها
خرجوا من المدرسه و ظلوا يبحثون عن مدرسة تجريبيه جيده و بالفعل قدموا لها لمدرسة و دخلت المدرسه و أصبحت في الفصل الخامس الابتدائي ولكن لم يتغير شيء كانت دائما تسرح في الشرح ولا تركز ابدا في اي حصص حتي سقطت في الاعدادية وأصبح عمرها 16 سنة وليس جيده في القراءة الكتابة و رفض والدها و امها ان تدخل صنايع او تمريض و قرروا أن يجعلوها تترك المدرسة من الاساس و تدرس في المنزل و جلست امها بجانبها لتردف
-هور انا عايزة اتكلم معاكي
نظرت لها حور لتبتسم امها عندما نظرت لعيونها التي تشببها تماما فحور كسبت عيون امها الزرقاء مثل البحر و شعرها اسود كسبته من والدها و كسبت لونه الاسود مثل الفحم من والدها أيضا و كسبت بشرتها البيضاء التي مثل الثلج الأبيض من امها و عندما تبتسم تورد خدودها وكانها قطعه من المارشملو
-هور انا عارفة انك زعلانه علشان الي حصل بس صدقيني انتي مميزة و هتبقي مميزة اكتر لان الي عندك ده مش عند حد غيري انا وانت وانا فهماكي وعارفة ان محدش هيفهمك غيري
اردفت حور بعدم فهم
-هوا انا عندي اي يا ماما ؟

حًـوُرَ عَيّنٌ(مكتمله)Where stories live. Discover now