part5:لقاء علي الشاطئ

69 7 2
                                    

الشاطئ يجذب الانسان بطرق مختلفه ، هناك أشخاص يذهبون لأوقات المصيف ، وهناك من يذهب لموعد غرامي، و اوقات من يذهب بسبب زفاف أمام الشاطئ ، ولكن هناك من يذهب للشكوه لتلك المياه الزرقاء يخرج كل طاقه سلبيه لديه في هذا البحر العميق ، وهذا ما كان يفعله كريم أمام الشاطئ بينما كان يعيد ذكرياته ، ولكن استمع لصوت أقدام تقترب و عندما ألتفت وجدها ، تلك الحوريه التي بدأت تظهر في حياته فجأة، وفقط بسبب مكلمه هاتفية أصبح لديه الكثير من علمات الاستفهام بشأنها ، و لاحظ أيضا وجود الحزن علي وجهها و يبدو أنها أيضا أتت هنا لتشكي للبحر

جلست بعيدا عنه هيا لم تلاحظ وجوده من الاساس كانت روحها في مكان آخر و فقط جسدها هو الذي جالس أمام الشاطئ

لا تعلم هل تلك الكذبه التي قلتها أمامهم صدقوا بها ام لا؟ هيا لم تحب كريم بالطبع ولا تعلم عنه شيء ولا حتي مهتمه لأن تعرف ، قاطع تفكيرها صوته نعم انه هو

-انسه حور هوا حضرتك كويسه؟

رفعت وجهها له بهدوء لتقول ببعض الارتباك و التوتر لتبدا طقطقة أصابعها بينما تقول

-اه الحمد لله

ابتسم بهدوء يعلم أن هذه ليست الحقيقه ولكن تلك هيا الإجابه المعتاده التي يقولها الجميع وقت الحزن ، ليقول بهدوء

-ممكن اقعد؟

قال كلماته بينما يشاور بجانبها

هزت راسها بنعم ، ليقول بينما يجلس

-جايه لنفس السبب صح؟

نظرت له بعدم فهم كلماته ، ليقول

-قصدي انك جايه هنا علشان زعلانه صح؟

قالت بنية التهرب من السوأل

-و حضرتك بقي شايف ان اي حد بيجي يقعد علي البحر بيبقي زعلان؟

نفي براسه بهدوء ليقول

-لا ، بس انتي شكلك زعلان و عينيك مدمعه

تنهدت حور بهدوء هو بدأ ان يكشفها ليقول هو

-علفكره انا جيت علشان زعلان بردو

-مين إلي زعلك؟

نظر كريم لحور و خاصة عينيها ليقول

-ذكريات

استغربت حور تلك الإجابه الغربيه لتقول

-يعني انت جيت هنا علشان بس الذكريات

-ممكن

نظرت حور للشاطئ لتبتسم و تقول

-تقريبا محدش فينا عايز يحكي

-معاكي حق ، انا مش متعود اتكلم

-ولا انا ، بس انا وانت عارفين ان الكلام بيريح

حًـوُرَ عَيّنٌWhere stories live. Discover now