آية، التي كانت في رحلة بحث يائسة عن عائلتها المفقودة، اكتشفت بوابة سحرية تأخذها إلى عالم مجهول حيث العوالم الستة متصلة ببعضها.
هناك، تعلمت أن عائلتها محبوسة في هذه العوالم.
بينما تسعى لاستعادة أحبائها، تبدأ آية في اكتساب قوى سحرية من خلال الجواهر...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إدريس
في هذه اللحظات الحرجة، وبعد أن علم أن السلاسل التي تم تقييده بها مضادة للسحر، اقترب الحاكم وأخذ منه سيف الشفق بعنف وقسوة. شعر إدريس بكمية هائلة من اليأس وخيبة الأمل في نفسه.
فقد كان في النهاية خائنًا لكل شيء جميل وحقيقي في حياته. فكر بأنانية من قبل، حين حصل على الجوهرة، وفكر بأنانية مرة أخرى فور معرفته حقيقة النبوءة وإحضاره لغانم عند شربه للترياق.
شعر بالحزن عندما تذكر الكلمات التي بصقها في وجه ليث. النظرة التي كانت في وجهه فور رؤيه لغانم كانت تؤلم إدريس؛ فقد كان يكره فعل ذلك لكنه كان يطمع في القوة المطلقة التي وعده بها غانم. لذلك خان صديقه، وبعد أن أفقد غانم ليث قوته وغير من شكله، نفاه بعيدًا ولم يعرف أين ذهب.
لم يتمالك نفسه، فقد بكى كثيرًا حزنًا على ما أصاب خالد أولًا وما فعل بليث ثانيًا. حتى أمين لم يسلم منه، فقد كان هروبه مع فيردالوس فور إصابته البالغة أمرًا يكره إدريس التفكير فيه.
والله وحده يعلم كم تأثر الناس بأفعاله في سكارليتا. شعر إدريس بالعار والخزي لما حدث لأصدقائه بسببه.
تذكر جده غانم القديم وكيف كان يحبه، ولكن أين هو الآن ولماذا لم ينقذه؟ لقد مر الكثير من الوقت، تجاوز السنة الكاملة بذاك المكان. لم يكن مرتاحًا، فقد تعرض للتعذيب من سكان كانت أشكالهم لا تعبر عن حقيقتهم، فقد كانوا شديدي القسوة معه.
لكنه كان يقاوم الكثير والكثير من التعذيب وهو يدافع عن غانم، حتى أتت لحظة الحقيقة وقال إنه لا يريد ذاك الطريق، وإنه سيغادر العوالم ويعود إلى عالمه وإلى عائلته. لكن لم يصدقه أحد، وزاد التعذيب عليه أكثر فأكثر.
في أحد الأيام، اقترب اليوريين من زنزانته وهم يتهامسون عن صورة مسربة لفتاة ستحكم العوالم الستة بسهولة ويسر وستحقق الأمن والأمان والازدهار للجميع، وأن النبوءة قد تحققت وهم على بعد خطوات قليلة من تحقيقها.
تذكر الفتاة من أحلامه وعن البلورة التي أعطاها له غانم، وافترض أن غانم نشر صورتها في كل مكان وعرف أنها هي من ستحقق ذلك. لكنه لم يعد يهتم، تمامًا كما كان خالد يفكر، سيعود إلى طبيعته، لا يريد السلطة ولا القوة. فقد عاش الكثير من الألم الجسدي، لكنه كان يعرف أنه يستحق كل ذلك.