الفصل الثاني عشر

132 78 39
                                    



                                                  سكارليتا: بحث عن الخلاص في جحيم الجواهر

إدريسفي ليلة مظلمة وهادئة، كانت النجوم تتلألأ في سماء سكارليتا، وكأنها تراقب بصمت ما يحدث على الأرض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إدريس
في ليلة مظلمة وهادئة، كانت النجوم تتلألأ في سماء سكارليتا، وكأنها تراقب بصمت ما يحدث على الأرض.
غرق إدريس في نوم عميق، حيث اجتاحت أحلامه كوابيس مروعة.
رأى جده، الساحر غانم، في مواجهة عنيفة مع الشيطان الأكبر، كائن مروع ينبعث منه الشر والظلام.

في الحلم، كان جده غانم محاطًا بدوامات من الدخان الأسود، يقف في وسط دائرة مرسومة بدماء غريبة.
كان الشيطان الأكبر، بطوله الفارع وقرونه المتشابكة، يقترب بخطوات ثقيلة، حاملاً سكينًا طويلًا ولامعًا ينبعث منه وهج أخضر شرير. كانت عيناه تشتعلان نيرانًا حمراء، وكأنهما تلتهمان الروح ذاتها.
في اللحظة التي غرس فيها الشيطان السكين في جسد غانم، تردد صوت جده المليء بالألم والرهبة في أذني إدريس.

"إدريس!" صرخ غانم، وصوته يرتجف بألم لا يوصف.
"لا تدعني أموت هكذا. يجب عليك أن تحضر الجوهرة السوداء البيضاء، وإلا فإنني سأهلك إلى الأبد."

استفاق من حلمه وهو يتصبب عرقًا باردًا، شعر بالخوف يحيط به كغطاء ثقيل.
لم يستطع التخلص من صورة جده وهو يتعذب بين يدي الشيطان الأكبر.
تلك الكلمات كانت تتردد في ذهنه بشكل مستمر، محفورة في عقله كندبة لا يمكن محوها.

 السراب الأندلسي (أسرار العوالم و رحلة الجواهر الضائعة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن