السراب الأندلسي (أسرار العوالم و رحلة الجواهر الضائعة)

الفصل الثامن

  سكارليتا : بوابة الخيال والخطر

                            

إدريس

عندما غادر الأربعة عالم الظلام ودخلوا من بوابة واحدة، كانوا متحمسين للتعاون والتضامن.
كانت نظرات غانم والشيطان الأكبر مليئة بالسرور والحماس، بعد أن اخترقوا بوابة العوالم، وجدوا أنفسهم وسط عالم سكارليتا المذهل، حيث يتلألأ الذهب والبريق في كل زاوية، وتنعم العيون بجمال البنايات الذهبية التي تمتد عاليًا نحو السماء الزرقاء المشرقة، محاطة بأشجار ضخمة تمتص أشعة الشمس الدافئة.

سكان هذا العالم يتميزون ببشرتهم البرونزية الساحرة وابتساماتهم البيضاء المشرقة، حيث يرتدون أقمشة فاخرة بدرجات حارة تعكس روعة الرفاهية والأناقة.
وتتناغم أزياؤهم الفاخرة مع البيئة المذهلة المحيطة بهم، حيث يبدو كل شيء كأنه لوحة فنية تمزج بين التقدم التكنولوجي والعتاقة الفاخرة

يعتمدون على طاقة البراكين القابعة تحت سطح الأرض، حيث يتم تدوير هذه الطاقة لإضاءة مدينتهم الفارهة وتزويدها بالحيوية والنشاط.
وتعج بالحياة المدينة، حيث تطير المركبات الذهبية في السماء، وتتنقل الحيوانات الآلية مثل التنانين الصغيرة الحمراء بحرية.

حاكمهم يُقال أنه من السكان الأصليين الذين يحملون سلالة الملوك، ويحظى بالاحترام والتقدير من قبل شعبه، فهو الرمز الحي للعتق والجلال الملكي، حيث يحمل عبء قيادة شعبه بحكمة وعدالة.