الفصل الأول
" متاخدش قلب من ورا حد يا داغر، قبل ما تاخد الخطوة دي اوعى تنسى إنك تستاهل الأحسن "
هذا ما قالته له ذات يوم لكنه قاوم، كسر قواعد الحب وأخذها له..البداية
حفلات الزفاف الصاخبة
صوت الأغاني المرتفع
حركات الفتيات التي لا تليق بالمنازل التي خرجوا منها
كل هذا هو يعترض عليه، لم يأتي من سيناء مخصوص حتى يرتكب هذا الكم من المعاصي ثم يعود، يعتبر أول أسبابه في اختيار الجيش هو عدم الاختلاط، هذا بطلنا داغر الذي ظل دقائق يجلس في سيارته قبل خطو تلك الخطوة وهي الدخول لهذه القاعة المكدسه بالمعاصيفتح مالك ابن عمته الباب واردف : أنت يا ابني! اكيد مش هتنام هنا يعني؟ ماما بتسأل عليك جوه ولو مدخلتش هتعمل حوار ما بعده حوار
رد داغر وهو ينظر باتجاه الأضواء : مالك أنت عارف كويس اوي أنا مليش في أجواء الأفراح دي
رد مالك بمرح : اومال يا عمي هتتجوز إزاي؟ ما الدنيا الوقتي كلها أفراح واللي لابسه حاجة بتقلعها يوم فرحها وحاجة في منتهى الـ ...
قاطعه داغر وهو يرفع إصبعه بوجهه : اقفل بوقك أحسن ما أنزل ازعلك، متبقاش واحد سفيه اللسان
رد مالك وهو يرفع يديه لأعلى : يا رب ارزق الكائن دا واحدة سليطة اللسان تطلع عليه اللي بيعمله فيا، المهم هتنزل ولا اقول لعمتك إنك ..
قاطعه بيده ثم سحب عبوة وأخرج من سدادات الأُذن، لمعت أعين مالك الذي قال : حقيقي أنا مصدوم فيك، ودنك تتسد مش مشكلة بس المهم عينك متتقفلش عشان عمتك حالفه بالله ما هتسيبك غير وأنت طالع بعروسة من المجتمع الراقي
استغفر داغر ربه وهو ينزل من السيارة ثم اغلقها الكتروني واردف : أيوه وحط تحت الراقي دي الف خط يا مالك! لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
ربط مالك على كتفه قائلاً بمرح : مع خالص الأسف داغر عايزها بتلبس شوال مش من المجتمع الراقي، بس حكم القوي بقى!
لم يعلق على حديثه واتجه داخل القاعة يحضر أحد حفلات الخطوبة لشخص قريب منهم
وهذا داغر بطلنا الذي في التاسعة وعشرون من عمره، شاب يتيم الأبوين، يسكن وحده، ليس لديه أحد من أقاربه سوا عمته التي قامت بإرضاعه مع ابنها، اكتسب بعض الصفات من والده منها أن الدين هو أول الأولوليات وبعده اي شيء
بينما دخلت بطلتنا قاعة الزفاف التي تم دعواتها من قِبل صديق طليقها عقب أربع سنوات من الفراق، ليست الفتاة الكبيرة التي يُقال أن فرصتها بالزواج ضاعت، لكن حصدت نتيجة الزواج المُبكر؛ فهي في الخامسة وعشرون من عمرها ربيعًا
أنت تقرأ
مسكنه الروح " مكتملة "
Ficción Generalإن لم تشعر بألم الحب من طرف واحد؛ فأعلم انك لم تتألم بعد داغر صاحب الدين والخُلق الذي اقتحمت حياته عن طريق الصدفة فتاة لا تعرف أن تكون شيء سوا سليطة اللسان، باكية ظابط في الجيش المصري، وفي أحد الإجازات تسللت إلى حياته عن طريق الصدفة، وأصبح لا يري...