الفصل السابع
جلست غزل تقضم أظافرها وهي تشاهد داغر الذي يلعب مع طفلته، ويعطي لها كل الإهتمام في كل إجازة يأتي فيها إلى هنا، انزلت عيناها تكتم دموعها بصعوبة وهي لا تتحمل شعور الغيرة الذي ينهش فيها
تذكرت عقب إنجابها وقد أصر على تسميتها " غزلان " وحينها صرخت رافضة : لا .. انا مبحبش الاسم ده! تيجي أنت تسميه ليها!
رد داغر وهو يداعب وجنتها : بس انا بحبه وبحب صاحبة الاسم موت كمان، وخلاص هسميها كده
دفعت يده وهي تقول : أنت أناني يا داغر عشان أنا اللي بحمل وبخلف وبتعب وأنت تسمي على الجاهز، كنت تعالى احزق حزقة وبعدين سمي
ضحك بخفة وهو يقرص أنفها : هو أنتِ مش بتولدي قيصري؟ وبعدين حبيبتي قلبها أبيض ومش بتزعل مني، أنتِ مين عشان تقولي أنا أناني
عقدت حاجبيها قائلة : يا سلام!
نظر باتجاه طفلته التي تقبع بين يديها ثم انحنى يُقبلها واردف : اة منك يا غزالة يا صغيرة لو بقيتي شبه الغزالة الكبيرة
ردت بإبتسامة : هتحب أنهي غزالة بقى اكتر؟
رفع وجهه لها واردف : الكبيرة طبعًا هتفضل غلاوتها فوق اي حاجة، هاا اكتبها غزلان
جزت على أسنانها بغيظ منه سرعان ما اخذها في حضنه، تنهدت وهي تقول : سميها اللي عايزه يا داغر..
فاقت من تذكرها على داغر الذي جلس بجانبها، نظرت باتجاهه نظرة جعلته يقول : غزالة يا صغيرة ادخلي جوه العبي مع أخواتك وشوية وهاجي انا وماما
ردت بعفوية : حاضل يا بابا .. لا إله إلا الله
قهقه بخفة فهو قد جعلها تعتاد على قول هذه الجملة، لكنها ما زالت لا تعرف إكمالها، ما إن اتجهت للداخل حتى أخذ غزالته في حضنه مما جعلها تنهار باكية، جعلها تجلس في حضنه سرعان ما حاوطته وظلت تبكي وقت طويل، أردف باستغراب : لا دي مش غيرة عمرها
ضربته في كتفه وهي تقول : لا غيرة وأنا اللي غلطانة إني خلفت منك، زمان كنت بتفضلني على الصبيان الوقتي بنتك احسن عندك مني! أنا بكرهك
حاول دفعها بعيدًا عنه قائلاً : طب أنا بنتي بتحبني، ابعدي لما اروح ليها بقى!
هدرت به بانفعال : داغر! بنتك وجزر
حاوط وجهها واردف : بتكرهيني بجد؟
نفت سريعًا وأكمل هو : أنا بحب الغزالة الصغيرة عشان نسخة من الكبيرة، وبعدين غيرتك دي ملهاش مبرر يا قادرة دا انا باجي أيام لا تُذكر، العيال هينسوني
همست له : مش هينسوك لأني كل يوم بكلمهم عنك وبوريهم فيديوز ليك، مش هينسوك عشان أنا مش بنساك لحظة وبتبقى معايا .. أنت بتقعد معاهم طول النهار ومش بتفضى ليا ساعة على بعضها
أنت تقرأ
مسكنه الروح " مكتملة "
Ficción Generalإن لم تشعر بألم الحب من طرف واحد؛ فأعلم انك لم تتألم بعد داغر صاحب الدين والخُلق الذي اقتحمت حياته عن طريق الصدفة فتاة لا تعرف أن تكون شيء سوا سليطة اللسان، باكية ظابط في الجيش المصري، وفي أحد الإجازات تسللت إلى حياته عن طريق الصدفة، وأصبح لا يري...