الفصل الرابع
جلست غزل في غرفتها تتابع اللاشيء والدموع تجري داخل عيناه حين زين اسم " داغر " شاشة الهاتف، تكتب اسمه وبجانبه ايموشن حضن؛ لأنها لا تراه سوا دفء لها، مهلاً دفء فقط يا غزل؟ لا داغر بالنسبة لها خير الصديق، ورفيق الدرب، داغر لها الأب والأخ الكبير، داغر...
خرجت تمسك الهاتف تمد يدها لوالدتها قائلة : ردي عليه قوليله إني نايمة بس اطمني عليه، مرنش من زمان عليا
ردت والدتها ببرود : مليش دعوة، ولا اقولك هاتي ارد واقوله كل شيء قسمة ونصيب
رفعت غزل الهاتف قائلة : لا اوعي تقوليله وهو في الشغل، بلاش نقهره وهو هناك لوحده
دق جرس الباب سرعان ما اتجهت تفتح، وجدتها حنين سرعان ما ارتمت في حضنها تبكي بحزن، اردفت حنين بقلق : في ايه؟
ردت غزل : هادي حاول يموت نفسه بسببي، كنت هخسره يا حنين
شهقت حنين قائلة : هو اتجنن! احكيلي
دخلت معها الغرفة تشرح لها وجهة نظرها، واردفت : انا مش قادرة اتخطى علاقتي مع هادي رغم اللي عمله، أنا مش بحب داغر وعمري ما هحبه، انا حب الأول والأخير هو داغر
ردت حنين باستنكار : داغر!
ردت بحزن : هادي اقصد بس أنا مش قادرة ابطل في داغر، انا مقهورة عليه بس اعمل ايه! يا قلبي يا قلبه، داغر شخص كويس جدًا بس انا عمري ما هقدر احبه يا حنين فاهماني؟ هو كصديق عشرة على عشرة بس زوج لا، الجواز مش مواقف دي عشرة، وأنا مش هقدر
ربطت حنين على يدها بحنية قائلة : متزعليش نفسك واختاري اللي قلبك يقول عليه، هادي عمره ما كان وحش بس هنا دي منها لله، اتعلم الدرس وقدر قيمتك متخسريهوش بقى، وبعدين لو على علقة ما خالك كل يوم نازل في امي طحن
قالتها بمرح سرعان ما ضحكت كلاهما، واردفت غزل : مش ضرب على قد ما هو .. يلا ميجيش منه الحمد لله عدت
ردت حنين بمرح : على رأيك، المهم الوقتي نقول ربنا يعوضك بالأحسن ولا مبروك على العوض؟
ضحكت غزل ثم خرجت تحضر لها شيء، تحدثت مع سمر تخبرها بما حدث بدافع أنهم اصدقاء، بينما يجلس هادي ينظر إلى يده بخبث شديد، رن هاتفه سرعان ما أجاب : أيوا قوليلي
ردت هي : غزل خلاص قررت تطلق من داغر وترجع ليك، نقول مبروك ولا نستنى لحد ما تكتبوا الكتاب؟
رد هادي بخبث : لا قوليها من الوقتي، وشكرًا على الفكرة العظيمة..
وفي اليوم التالي
اتجهت غزل تطمئن على وضع هادي، ظلت تتأمل ملامحه بهدوء تام خارجي لكن داخلها يكافح لأجل كرامتها التي اهدرها، تذكرت كلمات هنا السامة أنها لا تليق بهم، والآن أتى لها من يفوق هادي بمراحل ويخبرها أنها تستحق الأكثر
أنت تقرأ
مسكنه الروح " مكتملة "
Fiksi Umumإن لم تشعر بألم الحب من طرف واحد؛ فأعلم انك لم تتألم بعد داغر صاحب الدين والخُلق الذي اقتحمت حياته عن طريق الصدفة فتاة لا تعرف أن تكون شيء سوا سليطة اللسان، باكية ظابط في الجيش المصري، وفي أحد الإجازات تسللت إلى حياته عن طريق الصدفة، وأصبح لا يري...