الفصل السادس
خرجت صرخة اخترقت يده حين عاد يضربها على بطنها، دفعته رغمًا عنه بقوة لا تعلم من أين احضرتها، وقفت سريعًا أمام الكاميرا تصرخ : داغر، يا داغر
بالتأكيد لن يستمع لأن الصوت مكتوم، جذبها هادي مرة آخرى يحاوط خصرها سرعان ما صرخت : ابعد عني، يا ناس حد يساعدني، يا داد...
كتم فمها كذلك أنفها هذه المرة، عضت يده ثم دفعته تمسك فازة كبيرة قائلة : ابعد عني، مش هتعملها يا هادي سامع؟
رد هادي ساخرًا : مش هتقدري تعمليها فيا، بس انا أقدر اخلص على ولادك دول واقدر كمان اخد منك اللي عايزه واخليه يطلقك
فرت دموعها وهي تقول : أنت اكيد مش هادي اللي أنا اتجوزته، مستحيل تكون نفسه هادي اللي أنا .. لا مستحيل
اقترب منها وهنا تحول تفكيرها في أولادها الذي حصلت عليها بعد معاناة، لم تفق إلا وهي تلقي به الفازة صارخة : ابعد عني
ابتعد سريعًا سرعان ما انكسرت الفازة، انهارت باكية وهي تقول : يا رب
بدأت تصرخ بجنون بينما تخفي وجهها وهو يحاصرها وفجأة شعر بمن يجذبه من ملابسه، لم يضربه داغر حينها وإنما مسكه يضرب رأسه بالحائط بجنون دون توقف، فاقت سرعان ما استوعب أن داغر ربما يقتله، جرت عليه تجذبه قائلة بصراخ : داغر خلاص، يا داغر عشان خاطري
هدر بها بحدة : ابعدي بقولك
دفعته بكلتا يديها صارخة : ابعد أنت عنه
عاد خطوة للخلف سرعان ما ارتمت في أحضانه قائلة بانهيار : متخلنيش اخسرك عشان خاطري، هو ميستاهلش يا داغر وأنا مش حمل خسارتك
وقع هادي مُغمى عليه وقد امتلأت الغرفة بالحراس، نظرت غزل له قائلة : قعد يضرب بطني كتير، خايفة على ولادنا اوي
أخفاها في حضنه يضمها بقوة، لم يصدق أمر حملها لكنه سعيد لأبعد الحدود، رن على أحد الطبيبات تأتي تطمئن عليها وهذا ما حدث
أعطتها حقنة مثبته مع تأكيد الراحة التامة، تمدد داغر بجانبها هامسًا : حامل بجد؟
لمعت عيناها وهي تُقبل يديه قائلة : اة وطلعت بخلف عادي، عارف ايه احلى حاجة؟ إني حامل منك أنت
اخذها في حضنه وتم نقل هادي للمستشفى ومنها إلى الحبس مُباشر، تعلقت غزل بحضنه بلهفة واضحة ولم تفكر في اي شيء سوا أن داغر قد عاد لها مرة آخرى
مر الليل بختام مسك كما يُقال ثم استيقظت في الصباح وجدت داغر يجلس أمامها قائلاً : صباح الخير
أنت تقرأ
مسكنه الروح " مكتملة "
Ficção Geralإن لم تشعر بألم الحب من طرف واحد؛ فأعلم انك لم تتألم بعد داغر صاحب الدين والخُلق الذي اقتحمت حياته عن طريق الصدفة فتاة لا تعرف أن تكون شيء سوا سليطة اللسان، باكية ظابط في الجيش المصري، وفي أحد الإجازات تسللت إلى حياته عن طريق الصدفة، وأصبح لا يري...