نظرت جمان إلى صحن القطه و جدته مازال على حاله والقطة ليست موجوده
عقدت حاجبيها وقالت:لا اعرف لقد كانت هنانهض خالد للبحث عن القطة بحث عنها في كل أنحاء البيت ولم. يجدها اتجه الي المطبخ ودخل بحث عنها ولم يجدها وعندما خرج وجد باب البيت مفتوح نادى على جمان واتت
خالد:باب البيت مفتوح قد تكون خرجت
خرجت جمان وتفاجئت في ان القطة كانت امام بيت والدها رافت. كان رافت واقف ويضرب بها ويطردها
ركضت جمان الي القطة وحملتها وقالت لماذا تضربهها
نظر رافت الي جمان باشمئزاز وقرف وهو ينظر اليها من الاسفل الي الأعلى:وقال هل هذه قطتك؟ ثم ضحك بسخريه وقال اذا واخيرا تخلصتي مني لتفعلي كل شي تريدينه
جمان:انا لم اشتريها لقد ربحتها فقط. وايضا اين العيب في تربيه القطط؟
تجاهل رافت جمان ونظر الي خالد الذي كان وراءها وبدل انظاره إليها وقال:الا تخجلين انتي؟؟؟. تعيشين مع رجلين في نفس البيت؟؟
نظرت جمان الي خالد وقالت: خالد ليس بغريب والعم سامي اعتبره والدي
رافت بسخرية: المجنون اصبح والدها ثم نظر الي خالد اهاا لقد نسيت هذا حبيبك اذا انتم بالتأكيد لاتتشاركون البيت فقط بل تتشاركون نفس الغرفة ونفس السرير أيضا
نظرت جمان اليه بصدمه وذهول وخيبه
خالد بعصبيه وهو يحاول ان يتمالك نفسه بصعوبة بالغة : انت انتبه الي الفاظك. جمان اشرف فتاة رأيتها ولا اسمح لك بأن تقول كلمه عليها.
بلعت جمان ريقها وهي تنظر الي والدها بكل خيبه وخذلان وقالت:الا تثق بي لهذه الدرجة؟
صد رافت عنها وقال:من تهرب من البيت بالطبع لن اثق بها
جمان:بصراخ ولكني لم اهرب الا اتفهم لم اهرب لم اهرررب وانهارت بالبكاء
نظر اليها رافت باشمئزاز وضحك بسخرية وذهب
امسك خالد بجمان التي كانت منهاره
خالد:جمان اهدأي. نزلت جمان على الأرض تدريجيا وهي تثني ركبتيها وتجلس. جلس خالد امامها ورفعت جمان يدها غير مصدقه امسك خالد يد جمان بكلتا يديه وهو ينظر اليها بضعف وقله حيله لم يعرف كيف يواسيها او كيف يهدأها هو لايعرف كيف يتصرف عندما يراها تبكي ينسى نفسه ويفقد الحيله يضعف كثيرا ولا يعرف كيف يفكر او يتصرف. رص خالد يديه يمسك بيد جمان بقوه ويبلع ريقه وهو ينظر الي عيناها التي أصبحت حمراء ودموعها كانت تتساقط علي خديها وتتسابق و كانت تشهق وتبكي بقوه. هذه المرة لم تخجل من البكاء امامه اصبح خالد بالنسبه لها الامان الذي تلتجأ اليه وقت الخوف والحزن. هذه المرة جمان اخرجت كل ماكانت تكتمه داخلها امام خالد كل حزنها والمها وخذلانها وخيباتها وصدماتها كل ماكانت تكتمه بداخلها خرج على شكل بكاء. كان صوت بكاءها وشهقاتها تقشر له الابدان. لم يتحمل خالد رؤيتها وهي تبكي كان خالد يود بهذه اللحظه ان يقتلع لها قلبه فقط لتكف عن البكاء مستعد ليفعل اي شيء فقط لتكف عن البكاء .فهو لايتحمل رؤيتها وهي حزينه فكيف يستطيع رويتها وهي تبكي لهذه الدرجه. ودون ان يشعر نزلت منه دمعه. كانت هذه الدمعه ليست نازله من عينه فقط بل نزلت من قلبه ايضا. لعن نفسه الف مره لانه لم يستطيع اسعادها ولم يستطيع ان يعوضها عن والديها. وهاهي تبكي الان امامه وهو ليس لديه اي حيله. بكي معها دون ان تشعر به ودون ان تراه. في هذه اللحظة كان الم خالد أكبر من الم جمان كان يحمل حزنها وحزنه بقلبه.
بعد ان تعبت جمان من البكاء بلعت ريقها وابتعدت عن خالد وهي تمسح دموعها. وقالت له:اسفه لقد ازعجتك ولكني لم استطع التحكم بنفسي وانفجرت فجأه
ابتسم خالد وهو ينظر الي عيناها وقال:يسرني ان اشارك البكاء والحزن معك.
جمان:لماذا تفعل هذه؟
خالد:ماذا افعل؟
جمان:انت تهتم بي كثيرا. تبقى معي دائما تدافع عني
وتحاول اسعادي حتى انك انتقلت معي بالزمن وانا متأكده ان لاعمل لديك هنا. ولكني لم اعرف حتى الان لماذا تركت كل شيء خلفك واتيت معنا
بلع خالد ريقه بتوتر ولم يعرف ماذا يرد فقال: انتم عائلتي التي لطالما بحثت عنها. وعندما وجدتكم لم اصدق لذلك كان صعبا علي ان ادعكم ترحلون. ثم بلع ريقه واغمض عيناه وقال وجدت اب واخت ابي هو سامي ثم صد عن جمان وقبض على يده بشده وقال وانتي اختي
عقدت حاجبيها جمان بصدمه وقالت: اذا انت تعتبرني اختك؟
بلع ريقه ونهض وقال: سأذهب الي غرفتي.... وذهب دون ان يتكلم شيء اخر
بينما جمان بقت في مكانها وهي مصدومه تنظر الي خالد وغير مصدقه مالذي قاله الان قالت لنفسها:لم اكن اظن ذلك توقعت اجابه أخرى غير هذه.
اتجه خالد الي غرفته واغلق الباب خلفه واسند ضهره علي الباب. تنهد وقال:لم اكن اريد ان اقول هذا كنت اريد ان اعترف لها بكل مشاعري واعترف بحبي لها وهيامي بها. لكن الوقت والمكان غير مناسبين
وبعد ان سمعت ماذا قال عنها والدها تراجعت
صار ينزل خالد تدريجيا الي الارض وهو يسند ضهره علي الباب واكمل اذا اعترفت لها ستتاكد شكوك والدها ولن يصدق جمان ابدا. ثم قبض علي يده وضرب علي الارض بقوة وقال لم يكن سهلا علي قول ذلك لم يكن كان يضرب الارض بيده بقوه ويكرر لم يكن سهلا علي. لقد قلت لها انها اختي وانا اعشقها بكل مالدي من احساس ومشاعر. تنهد وقال لي رأيت الخيبة في عينيها عندما قلت ذلك. ولكن هذه الخيار الوحيد الذي وجدته قلت لها انها اختي فقط لتقنتع. لو اني اعترفت لها لزدادت الامور سوءا ستتعب كثيرا اذا عرف والدها اني احبها سيصدق انها هربت معي وستتالم جمان أكثر. لن اتحمل رويتها وهي تتالم امامي. ثم نهض وقال هذه الحل المناسب سافعل كل شي لابعد عنها الأذى والحزن. وان اضطررت ان اقول للعالم كله انها اختي المهم هو الان ان لاتحزن أكثر وان يصدقها والدها.
دخلت جمان الي غرفتها ومازالت علامات الصدمه تملأ وجهها تنهدت وجلست على السرير.
وقالت: يالي من غبيه كان كل هذه الوقت يعتبرني اخته وانا افكر بشيء اخرر تاففت جمان واكملت: احمد ربي اني لم اقول له ماذا كنت افكر. ثم تذكرت والدها وقالت لقد خيبت ظني أكثر. صحيح اني لست ابنتك ولكن انت الذي ربيتني كان يجب عليك ان تثق بي أكثر. غرست وجهها في المخده وبدات في البكاء وقالت يكفي اني بكيت اليوم امام خالد وانا التي ترفض ان تضعف امام احد لطالما بقيت قويه امام الجميع حتى وانا صغيره لم اسمح لاحد ان يبكيني او يراني ابكي. ولكنه كان غيرهم كلهم لم أجد اي مانع في البكاء أمامه قلبي مرتاح له جدا . ثم اكملت كل هذه يحدث لي بسبب شكوكك. يابي شكوكك التي دمرت كل شيء ودمرتني معها.
![](https://img.wattpad.com/cover/369743973-288-k739378.jpg)
أنت تقرأ
جاري المجنون
מדע בדיוניفتاة جميلة وذكيه تمر عليها ليله سوداء يموت فيها اعز الناس الي قلبها. ولكن وبلمح البصر نتنقل هذه الفتاه الي عالم اخر وزمن اخر لاتعرف كيف. وكل هذه حدث بسبب جارها المجنون. ولكن كيف سترجع هذه الفتاة الي عالمها.؟ ومن سيساعدها؟ وبمن ستلتغي؟ كل هذه الاحدا...