بارت11

21 3 0
                                    

جمان:هزت راسها بالموافقه وهي شارده
وخالد كان ينظر الي جمان وقلبه يحترق عليها
اما سامي فكان يفكر في كيفية صنع الاله التي عجز عن صنعها منذ وقت طويل.

في اليوم التالي.....

استيقظ الجميع الا جمان التي تعمدت التأخر في نومها فالنوم أصبح المكان الذي تهرب من الواقع اليه.
كان خالد جالس في الصالة ويفكر في جمان. يفكر فيما حصل لها وهو مستغرب ويقول كيف لفتاة رقيقة مثل جمان ان تتحمل كل ماحصل لها. كيف لقلبها ان يتحمل ثم تنهد وقال ليتني انا الذي يحصل لي هذا وليس هي لاني استطيع ان اتحمل حزني اما حزنها فلن استطيع.
وسامي كان في الغرفة المخصصة لصنع الآلات هي تبدو كمختبر صغير. لذلك كان سامي يطلق عليها اسم مختبري الصغير.
سامي كان واقف في منتصف الغرفة وهو ينظر إلى الأدوات ويفكر في كيفية صنع تلك الالة التي ستعود بهم الي الماضي. تنهد وقال كنت طوال 20 سنة اصنعها ولا تنجح معي في كل مرة كنت انتهي من صنعها اجد بها نقص لا اعرفه او عطل لا استطيع اصلاحه عجزت تماما عن صنعها. ولكن بعدما صنعت اله تنقل الي المستقبل اصبح لدي امل اني ساستطيع صنع اله تنقل الي الماضي. ولاجل جمان سابذل قصارى جهدي.

في الساعة الرابعة عصراً...

استيقظت جمان وكانت تشعر بالإرهاق. فاستحمت وخرجت الي الخارج. وجدت خالد وسامي جالسان وغارقان في التفكير. تنهدت وذهبت لتجلس معهم
عندما راها خالد نهض وقال:اهلا جمان لقد استيقظتي
جمان:وهي تجلس نعم تأخرت بالنوم لان كنت متعبه
سامي: اتمني انك ارتحت في الغرفة.
جمان:نعم انها مريحة
سكت الجميع لم يعرف احد ماذا يتحدث. هم لا يريدون ان يتكلموا دائما بنفس الموضوع ولكن لا يوجد سوى هذا الموضوع الذي يشغلهم.
تتهد خالد ونظر الي سامي وجمان وقال: الا تريدون ان تروني مدينتكم.
هو قال هكذا ليس لانه يريد رؤية المدينة هو يريد ان يجعل جمان تخرج من حالتها المنطفئة. يريد ان يفعل اي شي لكي ينسيها قليلا
فهم عليه سامي وقال: نعم بالتأكيد سنريك المدينة
ولكني لاعرف كثيرا بالمدينة اظن ان جمان تعرف اكثر مني
جمان: لست في مزاج يسمح لي بالخروج.
خالد:هيا ياجمان لاتنسي ان كنت اخذك. كل يوم ونخرج سويا. الان حان دورك دعينا نخرج فانا ضجرت من الجلوس في البيت
تنهدت جمان وقالت: حسنا لنخرج
ابتسم خالد وقال: جيد اذا سأذهب لاجهز نفسي
ثم تذكر وقال: سحقا ليس لدينا سيارة نتجول بها
جمان: لا في مدينتنا المشي سيكون أجمل.
خالد: جميل إذا هيا لنذهب
تنهدت جمان ونهضت بكسل واتجهت الي غرفتها وبدأت تختار من الملابس التي ارسلتها لها والدتها.
بينما كان خالد متحمس ويفكر في طرائق ليجعل جمان تتسلى وتفرح قليلا.
وقف خالد عند الباب بعدما تجهز وصار ينادي:
جمان عمي سامي هيا هيا هيا لنذهب
تاففت جمان وخرجت من الغرفة وهي تنظر لخالد وتقول له من اين لك هذا الحماس
ضحك خالد وقال: على الأقل لست مثلك حزين ومكتئب
رمقته جمان بنظره جانبيه وقالت من قال لك اني مكتئبه وحزينه
ضحك خالد بسخرية وقال: انظري الي عيناك منتفخه من البكاء
فركت جمان عينيها وقالت لا ليس بسبب البكاء انا هكذا عندما اتاخر بالنوم تنتفخ عيناي
خالد إذا هل تقنعيني انك لست مكتئبه.
جمان بثقه :نعم لست مكتئبه ولا حزينة
خالد بابتسامه جانبيه اذا اثبتي لي هذا اليوم
جمان:كيف؟
خالد: نحن سنخرج الان. فقط اريدك ان تفرحي معي وتنسي كل شي
تنهدت جمان وقالت: حسنا
أتى سامي وخرجوا الثلاثة مع بعضهم كانت جمان تمشي بجانب خالد على يمينه وسامي على يساره.
سامي:اين تريدون ان نذهب
جمان: لنذهب إلى السوق ونتمشى به
خالد: فكرة جميلة
اتجه الثلاثه إلى السوق وكان خالد كلما مر من عند بناء او محل يسأل عنه وعن ماهيته.
مروا من عند بناء كبير وقديم نظر اليه خالد وقال ماهذا البناء
جمان:انها جامعة قديمة
خالد:تبدو جميلة
جمان:البعض يقول عنها مرعبة فهي تبدو قديمة جدا ولا احد يدخل إليها. ويوجد بعض الأشخاص يقولون انها مسكونه لذلك اصبحت غامضه بالنسبة للجميع بعضهم يخاف منها وبعضهم يود الدخول اليها للمغامرة.
خالد بلهفه:ماريك ان ناتي الي هنا في المساء وندخل إليها
ضحكت جمان:وقالت الا تخاف
خالد:لا ولما اخاف
جمان بتحدي اذا لناتي اليها
نظر اليها خالد باستغراب وابتسامة على طرف شفتيه:اذا كنتي تريدين هذا فليس لدي مانع
ضحكت جمان وقالت:لا امزح لا اود ان اخاطر في حياتي:
دخل الثلاثة السوق وبدأوا بالتسوق
نادى سامي لخالد وقال له ماريك ان نشتري بلايستيشن؟
ضحك. خالد بسخرية وقال عجوز يريد ان يشتري بلايستيشن
كتمت جمان ضحكتها ثم قالت:نعم دعنا نشتريها انا ايضا احبها وسالعب معكم
خالد: بما ان جمان تريدها لنشتريها
نظر سامي لخالد وقال: لا نسمح للأطفال باللعب معنا
خالد:نعمممم ماذا تقصد؟.
ضحكت جمان وقالت هيا لندخل نشتريها. دخلت امامهم.
فاتجه خالد لسامي وقال: هذه البلايستيشن مكتوب عليها فقط للعجائز لذلك يمكنك ان تشتريها. ومشى ليلحق جمان
عقد سامي حاجيبه وقال:سترى ياخالد

جاري المجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن