يامن:تبا لك ولاعتذارك الرخيص
خالد:لا أريد أن أطيل معك الحديث فقل لي بسرعة هل قلت للشرطة مثلما امرتك؟
هز راسه فهد بالإيجاب وقال نعم
ثم اقترب منه خالد وقاد:سبق وقلت لك أنني وضعتك في رأسي ولكنك لم تأبه وهذه أقل عقاب لك ثم قال لااريد أن أرى وجهك اللعين مرة اخرى هل فهمت؟
فهد:لا تقلق لن تراني مرة أخرى ساسافر بعيدا
خالد:لا يهمني اذهب للجحيم.
التفتت فهد لجمان وقال:سامحيني لم أكن بوعيي الشيطان وسس لي ولكن صدقيني انا نادم الان
بلعت جمان ريقها بتوتر وكاد أن يكمل فهد ولكن خالد اخرسه:أخرس يكفي. بعد أن فعلت فعلتك تريد أن تعتذر أيها القذر
تنهد فهد وقال:أعلم انكم لم تعودوا تصدقوني ولكني حقا ندمت
يامن:الندم لايفيد. عليك أن تكون رجلا وتفكر قبل أن تفعل شي حتى لا تندم
التفت خالد لجمان وجدها مازالت ممسكة يده وقد شعر أن شيئا ما بداخله ابتسم ولكنه أيضا انتبه لنظره الخوف في عينيها فسحبها وقال هيا لنخرج
خرجوا الثلاثة ليذهبوا لمنازلهم
جمان:انا لن اذهب غدا للعمل أشعر أني متعبة
خالد:نعم هذه افضل
يامن:لا مشكلة المهم هو أن ترتاحي
عقد حاجبيه خالد وقال:هذه ليس من شأنك
ضحك يامن وهمس لخالد:هل تغار ؟؟
اندهش خالد والتفت إليه فهو لم يتوقع ابدا ان يفهم يامن فسكت دون أن يقول شي
ضحك يامن وقال:قلت اني لا أفهم بهذه الأمور أليس كذلك؟؟لكني فهمت وتأكدت الان عندما غرت عليها مني
أبتسم خالد بشرود وقال:الجميع عرف بهوسي بها إلا هي
انه يغار عليها حتى من يامن الذي يعتبره أفضل صديق بغض النظر عن الفترة القصيرة الذي تعرفوا بها إلا أنه احبه كثيرا ووثق به وهو أول من خطر على باله عندما عرف بخروج جمان لأنه متأكد أن يامن سيساعده دون تردد واصبح يشعر أن يامن حقا صديق رائع ويستطيع أن يثق به ولكن بالنسبه لجمان فهو من الطبيعي أن يغار عليها منه.حتى انه يغار عليها من ظلها ويغار عليها من الهواء الذي يداعب خصلات شعرها فكيف لا يغار عليها من صديقه حتى لو كان يعرف انه لم يقصد شيئا. لقد أصبح مهووس بها حد الجنون
اوصلوا يامن لمنزله ثم اتجهوا إلى منزلهم
طرق خالد الباب ونهض سامي الذي كان ينتظرهم بفارق الصبر ثم نظر إلى الساعه فوجدها قد تجاوزت الثالثة فتح الباب ونظر إليهم يتفحصهم ليرى إذ كان بهم شيء كانت نظراته تعبر عن خوفه عليهم وكأنه والدهم بلع ريقه يلتفت لجمان كانت حالتها مزرية ولاتشبه ابدا جمان التي خرجت
وجهها اصفر وشاحب يبدو عليها التعب عيناها حمراء
ملابسها الممزقه وشعرها الجميل قد تبعثر
سامي بنبره خوف وتوتر:جمان....... ابنتي ماذا حصل لك؟
بلعت ريقها جمان تنظر إليه بصمت وقد اغروقت عيناها بالدموع تقدم إليها سامي واحتضنها وهو يمسح على شعرها بحنو ويقول ياصغيرتي الحبيبة مااذا حصل لك
غرست وجهها في حضن الرجل الذي أصبحت تعتبره والدها حقا ومن هول الموقف وفرط المشاعر لم تستطع كبح دموعها لقد اكتفت من الكتمان طوال الوقت كانت متمساكه أمام خالد ويامن ولا تريد أن يرؤها وهي ضعيفه ولكن حضن والدها جعلها تنسى كبريائها لتعود طفلة صغيرة متعبة ومخذولة وقلبها هش. خرجت منها شهقه لتفضحها وتثبت انها بكت شد سامي عليها وهو يقول بسم الله عليكِ بسم الله عليكِ. بسم الله عليكِ حتى يطمئن قلبكِ
تقدم خالد برفق وهو قلق وقال:جمان هل انتي بخير؟
ابتعدت جمان عن سامي وهي تمسح دموعها وقالت:نعم بخير
امسكها سامي من ذراعها ليسندها وتقدم بها الي الاريكة ليجلسها
سامي:قولي ياحبيبت والدك مالذي يبكيك وماذا حصل لك
نظرت جمان لخالد فهز لها رأسه بالإيجاب أخذت نفس عميق وهي تحاول كتم غصتها وبدأت تشرح له كل شئ كيف أخبرها بالمطعم انه اليوم عيد ميلاده وكيف كان يتقرب منها في المطعم وكيف كذب عليها بشأن الحفلة ليقنعها بالذهاب معه إلى المنزل ثم بلعت ريقها وأخذت نفس عميق مرة اخرة لتستجمع نفسها وتخبرهم ماذا حصل في منزل فهد
كان خالد يفرك يداه بغضب بعدما سمع كل شى وبالتفصيل ثم صرخ بقهر وقال:اللعنة عليه كان يجب أن اقتله
بقي سامي ينظر إليها بجمود غير مستوعب الذي سمعه ثم صد واغمض عينه بألم وقال :الحق على انا كان يجب أن امنعه من اخذك ثم امسك رأسه بألم وهويشعر أن الدنيا تدور به ولا يصدق بأن كل هذه حدث مع ابنته وحبيبته امسكت جمان بيده وقالت :لا ذنب لك فانت لم تكن تعرف بنواياه. وايضا لا داعي للحزن انظر إلى لم يحدث لي شيء
ألتفت إليها سامي ومسح على شعرها وقال:لو حدث لك شيء لكنت قتلته
خالد:حرق يداه لم يكفني ولم يشفي قلبي يجب أن اقتله
تنهدت جمان وقالت:لا داعي للجنون ستدخل للسجن
فرك خالد أصابعه بغضب وقال:لايهم
سامي:أعلم أنك غاضب وانا ايضا غاضب ومصدوم أكثر منك ولكن قتله سيزيد الأمور سوءا لذلك لاتفكر بهذه.
اغمض عينيه بألم واسند رأسه على الاركيه بشرود وصمت
تنهدت جمان ثم وضعت رأسها على قدم سامي فوضع سامي يده على رأسها يسمح على شعرها ويسمى عليها ويقرأ المعوذات. اغمضت عينها بارتياح وهي تشعر بالدفئ والحنان والأمان
وبعد قليل التفت خالد فوجد أن جمان قد غفت ومازالت واضعه رأسها على قدم سامي ثم التفت لسامي وجده نائما وقد أسند رأسه على الاريكه ويده مازالت على رأس جمان
شعر بالغيرة قليلا وتمنى لو انه بمكان سامي ولكنه تجاهل شعوره هذه لأنه يعرف ان جمان بفضل سامي أصبحت أفضل قليلا لأنها أصبحت تعتبره والدها حقا ووجدت عنده الحنان والحب الذي لطالما احتاجته وفقدته.
نهض خالد وجلب بطانية ليغيطهم بها ثم نظر إليهم بتفكير وقرر أن ينام أيضا بالاريكه التي بجانبهم.
في الصباح.....
استيقظت جمان وهي تشعر بالصداع والتعب ووجع خفيف في ظهرها ثم التفتت ووجدت سامي نائم وهو جالس على الاريكه بسببها ثم التفت لخالد الذي كان نائما أيضا على الاريكه تبسمت برفق ونهضت لتصحي سامي
جمان:عمي سامي.. عمي سامي؟
فتح عينيه ببطي وهو يتأوه
سامي:اااه رقبتي وظهري
جمان:انا اسفه لاني جعلتك تنام هكذا
التفت إليها وابتسم قائلا:جمان؟ لقد حلمت بك
ضحكت بخفه وقالت:احكي له الحلم في وقت آخر ولكن الآن انهض واذهب لتكمل نومك في غرفتك
نظر سامي للساعة و جدها السابعة صباحا
فقال:مازال الوقت باكرا وانتي أيضا اذهبي لتكملي نومك
جمان:لا أريد أن أذهب لغرفتي سأنام هنا
هز راسه بتفهم وقال:افعلي مايناسبك ثم نهض واتجه لغرفته
واستلقت جمان على الاريكه ثم نظرت للبطانية واستغربت لوجدها لكنها سرعان مادركت أن خالد هو من احظرها في المساء ابتسمت تنظر إليه بشرود وهو نائم بهدوء وشردت به قليلا تتأمله و تتذكر كل لحظاتهم اللطيفه التي حدثت معهم وهي تشكر اليوم الذي دخل فيه حياتها ثم لفت انتباهها وضعية نومه فضحكت عليه فقد كان نائما وهو يحضن الوساده الصغيره بيد ويضع يده الأخرى تحت رأسه فقالت:يبدو لطيف جداا عكس الواقع
ثم شاحت بنظرها عنه واغمضت عيناها لتكمل نومها
الساعة11:30..
استيقظ خالد يشعر بتصلب ظهره ثم نهض ببطئ وهو يفرك عيناه بنعاس والتفت حوله فوجد جمان نائمة على الاريكة التي بجانبه أبتسم بخفوت ينظر إليها وكأنها ملاك نائم
لم يستطع رؤية وجهها بوضوح بسبب شعرها الذي كان يغطيه فتقدم إليها ببطئ وأثنى ركبيته وجلس عند الاريكة أمامها مباشرة ووجهه أصبح أمام وجهها مباشره ابتسم بخفوت ثم ابعد شعرها برفق ليستطيع النظر إلى وجهها كله فضحك بخفه وقال هامسا:ماجمل الصباح الذي يبدأ بك
ظل ينظر إليها بتأمل وحب ونضرات لطيفه يريد أن يحفظ ملامحها في إدراج ذاكرته للأبد يريد أن يتمتع نظرة قليلا بجمالها ويأخذ طاقته من خلال تأمل إبداع الله سبحانه وتعالى
بالرغم من أنها كانت نائمه الا انها شعرت بأنفاس أحدهم على وجهها ففتحت عيناها لتجد شخصا ينظر إليها عن قرب واضعا وجهه في وجهها فزت بخوف وأطلقت صرخة مدوية كانت كفيلة في إيقاظ الجيران كلهم
ابتعد خالد بتوتر وهو ينظر إليها بصدمة واندهاش بلع ريقة ينظر إليها برهبه واستغرب من ردة فعلها.
وضعت جمان يدها على قلبها تنظر لخالد وتأخذ نفس بصعوبة :ياللهي لقد اخفتني
تقدم إليها خالد بتوتر وبلع ريقه وهو مازال مصدوم من تلك الصرخة التي أطلقتها ويشعر أن اذناه ستتفجر والشي المحير أكثر هو أن كيف لكائن صغير مثلها أن يخرج كل هذه الصوت منه
خالد َ:بسم الله عليك انا حقا اسف لم اقصد هذه
تنهدت جمان وقالت:لا عليك
ثم بلع ريقه وقال:كـ كـ كيف خرجت منك كل هذه الصرخة
ابتسمت جمان بخجل وقالت:لم أشعر بنفسي الا وانا اصرخ
ثم هز راسه بتفهم وقال:هل وجهي مخيف لهذه الدرجه؟ ياللاسف ظننت اني وسيم لقد حطمتني بالفعل
ضحكت بخفه وسكتت
أتى سامي الذي كان يقف خلفهم وقد سمع كل حديثهم تقدم إليهم بابتسامة مشرقه وقال:أظن أن الجيران سيأتون ليعرفوا ماذا حدث لنا
ابتسمت وقالت:الحق عليه كان يجب الا يضع وجهه بوجهي هكذا
صد خالد وابتسم بخفوت ثم تقدم سامي وجلس بجانب جمان
سامي:اريد ان ادعوا صديقي وعائلته اليوم إلى الطعام.
جمان:هل هو صديقك عارف الذي حدثتنا عنه؟
سامي:نعم
جمان: لا مشكله ادعوهم
سامي:كنت أود هذه بيوم اخر ولكن اليوم أفضل لأني وجدت لهم منزل في هذه البناية
خالد:هل سألت عنه؟
سامي:نعم في الأمس سألت عنه عندما أتيت من النزهه مع عارف
خالد ابتسم بسعادة :جيد ليصبحوا جيراننا أيضا
سامي:نعم هذه جميل. ثم اردف اليوم سينتقلون إلى هنا لذلك قررت أن استغل هذه الفرصة ادعوهم للعشاء لأنهم سيكونوا مشغولين بنقل الأغراض ولن يأكلوا
جمان:فكرة جميلة
خالد:سيكون تحضير الطعام علي
هز سامي رأسه بالإيجاب ثم اخرج هاتفهه ودعاه على العشاء
التفتت جمان لخالد ووجدته قد كان ممسك بيديه ويتحسسها نظرت ليداه وشهقت عندما رأت الجروح
في مفاصل أصابعه فنطقت بخوف:خالد يداك مابها
انتبه خالد فوضع يداه في جيبوبه بسرعة وقال :لا شيء
تنهد سامي وقال:بالأمس عندما عرف انك خرجت غضب وانتي تعرفين خالد عندما يغضب يجن تماما
فضرب الحائط بيده لدرجة اني سمعت صوت ثم أضاف بسخرية لا أعلم ماذنب الحائط ليلكمه ولكن أظن أن هذه احد طرقه للتعبير عن غضبه
نظر إليه خالد بطرف عينه وسكت ثم اكمل سامي:وأيضا يبدو أنه عندما كان يلكم فهد تاذى
تاففا جمان بضيق وقالت انتظر هنا يأتي ونهضت ثم بعد قليل أتت وبيدها صندوق الإسعافات الأولية تقدمت لخالد وجلست بجانبه ثم سحبت ايده وبدأت بوضع المرهم عليها اكتفى خالد بالصمت ينظر إليها بتأمل وسعادة ويشعر أن شيء ما يبتسم بداخله أن نفس الشعور الذي يداهمه في كل مرة تهتم به كان ينظر إليها بهيام حتى الآم جروحه نسيها
بعدما انتهت من وضع الدواء على يده ولفتها بشاش ابيض. رفعت رأسها تنظر إليه بأستغراب وقالت ببراءة :هل ألمتك؟
أبتسم ابتسامة جانبية وقال:كان يؤلمني ولكن لمساتك شفتني
عقدت حاجبيها بأستغراب وقالت:ماذا؟
خالد:لا شيء اكملي
انفجر سامي ضاحكا وهو ينظر لخالد وبلاهته
نظر إليه خالد نظرة تهديد واشر له ليسكت
![](https://img.wattpad.com/cover/369743973-288-k739378.jpg)
أنت تقرأ
جاري المجنون
Science Fictionفتاة جميلة وذكيه تمر عليها ليله سوداء يموت فيها اعز الناس الي قلبها. ولكن وبلمح البصر نتنقل هذه الفتاه الي عالم اخر وزمن اخر لاتعرف كيف. وكل هذه حدث بسبب جارها المجنون. ولكن كيف سترجع هذه الفتاة الي عالمها.؟ ومن سيساعدها؟ وبمن ستلتغي؟ كل هذه الاحدا...