فجأه فز عندما شعر بيد وضعت علي كتفه ظن انه يامن فالتفت ليرى ليتفاجأ بملاك واقفة خلفه واضعه يدها على كتفه وتبتسم
تراجع خطوتان الي الوراء
:هل تحتاجين شي يامديرة؟ قال باحترام مثل اي موظف عادي عند مديرة عادية لكن ملاك لم تكن تريد هذه بل لم يعجبها ايضا
فقالت بدلع ممزوج بعتاب:الم نتفق ان تقول لي ملاك فقط؟
تنهد بضيق ثم شاح بنظره بعيدا عنها:لدي عمل سأذهب
ثم ذهب للطرف الاخر جيث يبعد عن ملاك فوجد جمان امامه اقترب منها ليسألها عن حال قدمها لكنها فور رؤيته دارت وجهها وابتعدت عنه لتتجاهله وتدخل للمطبخ وقف هو باستغراب وذهول ينظر اليها لتتضارب في عقله الاسئلة المتتالية دون اجوبة لماذا تفعل هذه لماذا تجاهلتني قبل قليل هل فعلت شيء خاطئ هل احزنتها دون ان اعلم هل هي متضايقة او هل حدث معها شيء ولم تخبرني؟
رأه يامن واقفا اقترب منه وقال"لقد وقعت قبل قليل لماذا لم تأتي وتحملني مثل جمان
لم يجبيه كان شاردا بأفكاره لدرجه انه لم ينتبه لوجود يامن بجانبه
عقد حاجبيه يامن عندما لاحظ هذا فقال بصوت أعلى ليسمعه:خالد!!!
التفت اليه خالد بفزع وقال:نعم؟
يامن:مابك ياصديقي هل حدث معك شيء
هز رأسه بالنفي وقال:لا شيء فقط قلقت بشأن شي
يامن:اخبرني ماهو؟
تنهد وقال:لا اعلم لكن جمان اظن انها ليست بخير
يامن:لقد تحدثت معها قبل قليل لم يكن بها شيء وايضا بخصوص قدمها قالت انها بخير ولا تؤلمها
هز رأسه بتفهم وقال:هذه مريح لكنها تجاهلتني قبل قليل هذه وايضا لم ترى اسلوبها معي اليوم لفد كانت في قمة الغرابة
سكت يامن يفكر ثم قال:بصراحة لا افهم على النساء انا لذلك جد شخصا اخر ليفسر لك افعالها
تنهد خالد وسكت ليواصل تفكيره لكن يامن قاطعه حبل افكاره مجددا ليقول
بقي نصف ساعة وينتهي العمل اسالها عند خروجنا لماذا تفعل هذا
التفت اليه خالد وقال:هل انت غبي؟؟ تريدني ان اسالها لماذا تجاهلتني؟أشعر انه غير لائق.
يامن:لا اعرف ولكني حاولت ان افكر وهذه ما خرج مني
ضحك خالد :انك تضحكني حتى في الأوقات التي لا اشتهي بها ان اضحك..لكن مرة أخرى لا تفكر ابدا اتفقنا
أبتسم يامن:اتفقنابعد نصف ساعة..
لبست جمان وخرجت فورا بعد انتهاء عملها لتنتظر خالد ويامن في الخارج وماهي الا ثوان ليخرجوا كلاهما يمشون بجانب بعضهم ويتحدثون ثم تقدم يامن لجمان وقال:اخبريني كيف كان العمل اليوم مع المديرة الجديدة
تنهدت:اتسمي هذه مديرة؟؟منظرها يوحي لي وكأنعا اتيه لحفلة وليس للعمل
عقد حاجبيه يامن ونظر لخالد:لكني لم اقل لك كيف تبدو فلا يهمني هذا لكني الا يوجد فرق كبير بين تعاملها وتعامل والدها معنا
خالد:نعم يوجد فرق والدها كان غاضب دائما ويصرخ على الجميع لكنها عكسه تماما انها لطيفه ومعاملتها جيدة
نظرت اليه جمان وقالت:تحب معاملتها معك اليس كذلك؟
عقد حاجبيه ونظر ليامن ثم إليها:ماذا تقصدين؟
جمان:لا شي دعونا نذهب
دارت لتمشي لكنه امسك بذراعها ولفها اليه لتلتصق به ويصبح وجهه مقاربا لوجهها نظرت اليه بفزع وهي تشعر بأنفاسه المتسارعه تلفح بشرتها الناعمه بلعت ريقها تحاول ان تبعد نفسها لكنه كان متشبث بها بقوة
خالد:لا احتمل معاملتك الجافة هذه.. اخبريني مالذي يضايقك واعدك انني سافعل اي شي لترضي ولو كلفني ان اقدم روحي لك... فقط لا تتجاهليني هكذا
ثم سكت قليلا ينظر اليها لرهبتها لخجلها ولوجنتهاها التي اصبحت وردية يشعر باضطراب انفاسها ويشعر بقلبها الذي من شده تسارع نبضاته يكاد ان يخرج من بين ضلوعها
اخذ نفس فاختلطت رائحة عطرها بأنفاسه
اغمض عينيه يحاول ان يسيطر على نفسه امامها يحاول ان لا يهزمه حبه وهوسه بها ويجعله يفعل اشياء مجنونة وغير لائقة نظر لعينيها العسلية بتأمل وقال بنبرة ترجي مؤلمة:ارجوكِ
قاطع لحظتهم ضحكة يامن نظروا اليه وقد كان واضعا يده على فمه وكأنه يحاول ان يكتم ضحكته لكنه لم ينجح بهذا فقال وهو يبتعد:اسف اسف اكملوا رجاءا
اغمض خالد عينيه يحاول ان يتحكم بأعصابه وهو يشتم يامن بداخلة بكل انواع الشتائم
لاحظ يامن غضبه فتراجع بسرعة لينقذ نفسه وابتعد عنهم بحيث لايسمع شي
تراجعت جمان بخجل بعد ان ارخى خالد غبضته عليها وفك آسرها من بين احضانه
نظر اليها ينتظر جوابها فقالت بتعثلم:ااا لا شيء ..
لـ لـ لم يحدث معي شي..ساذهب ليامن
ذهبت مسرعة وكأنها تهرب منه لكنه لم يرى طيف ابتسامتها التي اطلقتها فور ان درات ظهرها
ابتسمت بخجل.. بسعادة ..بحب.. لم تفهم هذه المشاعر التي داهمت قلبها كانه يوجد فراشات تطير بسعادة في بطنها وقلبها.. وهذا مايحدث مع كل انثى تشعر بسعادة ممزوجه بحب.. لم تعرف كيف تتصرف او ماذا تفعل لكن كل الذي تعرفه انه شعور جميل احتل قلبها ودفعها لتبتسم ببلاهه
تقدمت الي يامن وقالت:هيا لنذهب
نظر إليها يامن رافعا حاجبه:اين خالد؟
جمان ببرود:لقد قتلته ودفنته
يامن:بصراحه اتوقع هذا منك لذلك لن اتفاجئ
ضحكت:هيا هيا لا تثرثر كثيرا ولا اقتلك انت
مشى الاثنان بعدما تقدم إليهم خالد يمشي واضعا يديه بجيوبه وينظر لجمان
ليسيروا مع بعضهم متهجين الى بيوتهم كانوا يمشوا بصمت لكن يامن لم يعد يتحمل هذا الهدوء والصمت اكثر فقال اخيرا:حسنا قلت دعني اصمت لاني شعرت انكم لستم في مزاج جيد لكني يكفي لم اعد اتحمل اكثر لذلك اسمحوا لي بان أتحدث لان الصمت يخنقني
تهند خالد:تحدث لا احد يمسك بلسانك
يامن:ساتحدث طبعا لم آخذ رأيك
هز خالد رأسه بالاسف وسكت ليبدأ بعدها يامن بثرثرته التي لا تنتهي وقد كان خالد وجمان يستمعون له بصمت واذا نفذت احاديثه يغني الي ان يجد شيء يتحدث به وهكذا كان الحال الي ان وصلوا نقطة الافتراق والتلاقي...ذاك الشارع الذي يفصل طريق منزل يامن عن طريق منزل جمان وخالد
وقف يامن وقال:ماريكم ان تأتوا الي
خالد:لا ساذهب للمنزل
يامن:امي تريد رؤية جمان كثيرا
سكت خالد ينظر اليه وقد تذكر كلام امل عندما طلبت منه المجئ مع جمان فتنهد وسكت
جمان باستغراب:هل والدتك تعيش معك؟
يامن:نعم
جمان:لكنك لم تخبرني..ولماذا تريد رؤيتي ؟
تنهد يامن:لقد حدثتها عنكم كثيرا وعندما أتى خالد الي في ذاك اليوم احبته وارادت ان تتعرف اليكِ ايضا
نظر خالد لجمان:هل تودين الذهاب؟
جمان:نعم لا مشكلة
اصطحبهم يامن الي منزله الي ان وصل وطرق الباب ففتحت لهم جارته وصديقه والدته بنفس الوقت فقالت له بعد ان رحبت بهم:اعذرني يابني لذي عمل وساذهب اسلمك الامانه التي كلفتني بها
أبتسم يامن:لا عليك ياخالتي ذاهبي واقضي عملك وشكرا لك لانه بقيت عند والدتي
"لا شكر على واجب يابني"
ثم خرجت ودخل بعدها يامن وورائه خالد وجمان
نادى يامن :امي لقد اتيت ومعي ضيوف
اتاهم صوتها من الداخل:تفضلوا يابني اني في الغرفة المجاورة
دخلوا ووجدها ممده على فراشها فاستقلبتهم بأبستامتها الواسعة المبشرة بالامل وتراحيبها الحارة وكأنها تعرفهم منذ سنين
جلست جمان تنظر اليها بأبتسامة فقد ارتاحت لها واحبتها
فنظرت اليها امل وقالت:جمان اهلا بك يابنتي كنت اتوق كثيرا لهذه اللقاء
ابتسمت:هذا من دواعي سروري ان اقابلك
هزت رأسها مع ابتسامه ثم نظرت لخالد وقالت: وانت كيف حالك يابني
خالد:بخير ياخالة كيف حالك انتي
أمل:اشكر الله واحمده
يامن: ها قد جلبت جمان وحالد لك هل انتي سعيدة الان
ضحكت امل:نعم كثيرا
ضحك يامن والتفت لجمان وخالد وقال:يبدو ان امي احبتكم اكثر مني
ضحك الجميع ثم قال خالد:هل بدأت تغار منا
يامن:لا تثق بنفسك كثيرا انا متأكد ان امي لن تحب احدا اكثر مني
ابتسمت أمل:انت ابني وهم كذلك اصبحوا اولادي اي يعني اخوتك أيضا
هز رأسه بالإيجاب وقال:نعم اخوتي ولكن لا تحبيهم اكثر مني
خالد: انتبه لا تحترق بنار غيرتك
يامن:من انت لاغار منك
خالد رفع يده وقبض عليها وقال:هل تريد ان اذكرك من انا
يامن:لا
ابتسمت امل تنظر اليهم ثم التفت الي جمان وقالت:كم انتي جميلة ياجمان...حقا لفد اخذتي نصيبك من اسمك انك كالجوهرة النادرة
أبتسمت جمان بخجل:شكرا لك ياخالة
يامن:اتفق معك انها كالجوهرة لكن اذا غضبت تصبح كالبركان
ضحك خالد ونظر الي جمان وقال:معك حق
جمان:مهلا متى غضبت انا
يامن:اقرب مثال هو اليوم الم تهيني اليوم المديرة ملاك؟
قلبت اعينها بقرف عند ذكر اسمها وقالت:ملاك؟؟هذه ليست ملاك هذه شيطان
ضحك الجميع علي ردة فعلها الغاضبة
يامن:اثبتي كلامي بردة فعلك هذه
قلبت اعينها بانزعاج ونظرت لخالد فوجدته ينظر لعا مسبقا فشاحت بنظرها بعيدا عنه
ثم انتهبت للدواء الموضوع بجانب امل انها تعرف هذه الادوية جبدا تعرف لماذا تستخدم ولاي مرض بلعت ريقها تنطر لامل المبتسمه عندما ادركت انها مريض بذاك المرض الخبيث لم تستطع كبح دمعتها فقالت بنرة ترتجف وهي تنظر لأمل:هل هذه الأدوية لكِ ياخالة
ابتسمت أمل تنظر إليها وقد فهمت انها تعرف نوعية الأدوية:نعم لي
لم تتمكن من تصديق ذلك فنظرت ليامن وكأنها تطلب منه تفسر قد فعل عندما فهم نظراتها فقال:امي مريضة بمرض سرطان الدماغ وقد اجرت عملية
منذ فتره قصيرة
نظرت لخالد فوجدته ينظر الي الاسفل فهمت انه كان يعرف لانه لم يتفاجأ مثلها حزنت كثيرا عليها انها تبدو امرأة حنونة لاتستحق مايحدث معها هي لا تعرفها جيدا ولكن يكفي انها عرفت هي تلك المرأة التي ربت يامن هي والدته وبتألكيد يحزن عليها لكن كيف يستطيع ان يرتيدي قناع السعادة بكل هذه الإتقان كانت تظن انه اخر شخص قد عاش شعور الحزن لكنها الان عرفت انه اكثر شخث كان حزين بينهم لكن لم يلاحظ احد لقد احبت والدته من حبها له لكنها الان انصدمت بمرضها فحزنت كثيرا
فقالت بغصه قد ظهرت في صوتها:اتمنى لك الشفاء العاجل وان يلهمك الله الصبر
ابتسمت وقالت:الصبر!؟هذه مافعله يابنتي انني صابره وراضيه بقضاء الله راضيه مهما تراكم البلاء علي هل تلاحظون شيئا؟ نحن دائما نردد عبارة صبر
أيوب فنقول صبرك ياايوب او اللهم الهمني صبر ايوب..الخ
أنت تقرأ
جاري المجنون
Ficção Científicaفتاة جميلة وذكيه تمر عليها ليله سوداء يموت فيها اعز الناس الي قلبها. ولكن وبلمح البصر نتنقل هذه الفتاه الي عالم اخر وزمن اخر لاتعرف كيف. وكل هذه حدث بسبب جارها المجنون. ولكن كيف سترجع هذه الفتاة الي عالمها.؟ ومن سيساعدها؟ وبمن ستلتغي؟ كل هذه الاحدا...