*6*

69 1 0
                                    

"مساء الخير أيضا تايهيونغ"
سحب الكرسي ليجلس معيدا سؤاله
"مالذي كان يفعله هنا ذالك اللعين؟"
تنهدت بقوة
"لم يكن يفعل شيءا كما ترى كنت نجلس و نتكلم كأي بالغين،ثم إنتظر لحضة ،ما شأنك بما نفعله،لسنا أطفالا حتى نحتاج من يراقبنا"
سحب كأسي من يدي ليشربه دفعة واحدة قائلا
"ذاك السافل لا يبتغي خيرا من أي وجه جميل يراه،لذا إحترسي"
قهقهت بسخرية لأقول بينما أحاول الإستقامة
"لا أصدقك أحيانا تاهيونغ،بدل أن تعطيني دروسا في أنواع الرجال السيئين ،حاول إصلاح الأمر مع زوجتك لأجل الطفل المسكين"
سخر بينما يمسك بذراعي مستقيما معي
"ألهاذا تطلبين منها تطليقي أيتها القديسة؟"
قلبت عيناي بملل لأقول
"توقف عن كونك وغدا ،حدث ذالك منذ سنتين و حين رفضت الفكرة تركتها و شأنهابل لم أذكر الموضوع ثانية و لو مزاحا لذا توقف عن إستعمال هاذا السبب لتبرر كرهك غير المبرر لي"
ضغط على ذراعي ليهسهس بحدة "كرهي غير المبرر؟؟؟هيه...أقسم أنكي أغبى مما توقعت ،أو ربما أفسد المشروب عقلكي يا صغيرة ،حان الوقت لتعودي إلى المنزل قبل أن أقول شيئا أندم عليه"
ترك يدي بقسوة ثم سار نحو الخارج تاركا إياي واقفة بصدمة
"هل نعتني بالغبية الثملة الآن؟"
****
حملت حقيبتها التي ملئتها بأغراضها،تاركة خلفها خاتمها لتسير بعدها نحو غرفة إبنها الصغير الذي ينام بعمق .
ماهي إلا عشر دقائق وغادرت المنزل دون أن ينتبه لها أحد.
ما إن إختفت هي عن الأنظار بسيارتها حتى عاد هو .
دلف لمنزله ليجد الطفل نائما.
قبله بهدوء ثم سار نحو غرفته لينزع ملابسه أمام الحمام ثم دخل ليأخذ حماما دافئا ليريح أعصابه ،فتح الخزانة ليسحب ملابس نظيفة فلفت إنتباهه غياب ملابس زوجته،للحضة فكر أنها نقلت ملابسها للغرفة الأخرى فلم يفكر كثيرا.
ذهب نحو المطبخ فوجد الطعام موضوعا على الطاولة فتناوله في هدوء ،وضع الصحن داخل غسالة الأطباق و سار نحو غرفته لينام .
أطفئ الضوء و تمدد على فراشه متفقدا رسائله قبل أن يغرق في النوم.
أفاق على صوت بكاء الطفل فٱنتظر أن تسكته امه لكنها لم تفعل فسار نحو الغرفة بعينين نصف مغلقتين وحمل ليهدهده بين ذراعيه.
سار به نحو الغرفة الأخرى ليتكلم معها بخصوصه لكنه وجد الغرفة خالية ،تسلل الشك بقلبه ففتح الخزانة ليجدها فارغة.
لم يتحرك رغم بكاء الطفل لأن فكرة أنها ذهبت ولم تأخذ الطفل تكاد تفقده صوابه.
سار نحو الثلاجة ليخرج الحليب و يسخنه للطفل بينما يتصل بها لكن هاتفها مغلق.
لم يعد يتذكر عدد المرات التي إتصل بها دون جدوى،كان الصباح باكرا لكن لا حل لديه.
حمل طفله الذي دثره بغطاء و يتناول زجاجة الحليب وقاد مباشرة نخو منزل الشخص الوحيد الذي خطر بباله حاملا المفتاح الإحتياطي الذي وجده قرب خاتم الزفاف.
"أيتها اللعينة ...فلتحل عليكي اللعنة"

جنون الرغبات //Madness of Desires Where stories live. Discover now