مضى يومان وأنا أحترق غضبا ،من جهة بسبب تاي الذي أذى مشاعري بكلماته القاسية،الأمر ليس عادلا،لقد صب جام غضبه علي بسبب ساندي..أوه أجل و غاضبة منها أيضا ،كيف لهاته العاهرة أن لا تكترث لإبنها. وجدت نفسي أسحب هاتفي و أكتب لها رسالة إلكترونية.نعتها فيها بأبشع الأوصاف التي قد تخطر على بال أحد ثم أرسلتها .شعرت أن ما قلته لم يطفئ ناري كفاية فحملت حقيبتي و سرت خارجا مصرة على مواجهة شخص له علاقة بالأمر بالتأكيد.أمها تعلم شيئا أنا واثقة. ما إن وصلت لمنزلها حتى وجدتها جالسة في الحديقة تحمل ...طفلا؟ إنه تان...مالذي يفعله هنا؟ كان تان أول من لمحني فبدأ بفرد ذراعه نحوي كي أحمله و يصدر أصواتا غير مفهومة.لتنتبه أم ساندي وتنظر نحوي و تبتسم لي أيضا. رحبت بي وطلبت مني الجلوس بجانبها بينما تهز تان ليهدأ،وعندما أصر أن أحمله ففعلت لتتكئ و تخاطبني. "وجهك الغاضب يعني أنكي تشاجرتي مع تاي" عندما نظرت لها بشك ضحكت قائلة "لا تحدقي بي هكذا،لقد أتى غاضبا صباح اليوم وصرخ و بكي كثيرا،قال أنه يكره إبنتي و يكره يوم زواجه بها وأنه دمر علاقته مع الشخص الوحيد الذي كان يتفهمه،ولكنه غير نادم.وبرأيت وجهكي الآن أعلم أنه كان يقصدكي." "إذا كان غير نادم فأنا أيضاً لا أهتم لأمره من هنا فصاعدا،الوحيد الذي يهمني تان،على كل يا خالتي،هل لي أن أفهم لما تدهورت علاقة ساندي و تاي لهذا الحد،للأمر علاقة بالخيانة أوليس؟مالذي فعلته ساندي حتى ؟" صمتت لثوان بينما تان الصغير يلاعب شعري،ثم قالت "هل تسألت يوما لما تصرفها تجاه تاي تغير في الثانوية،كانت تراه مجرد صديق،ثم باتت تلاحقه فجأة،لم أفهم الأمر حينها لأنها كانت معجبة بجيون جونغكوك.الأمر واضح،لقد كانت تستغل تاي لإثارة غيرة جيون ولكنها لم تستفد شيئا،لكن المصيبة ،تاي المسكين صدق تمثيلها و يبدو أنه حينها قرر أنها الشريكة المناسبة لحياته .هذا كل ما أعرفه,لا أدري ما حدث بعد زواجهما،لكني واثقة أنها هي المتسببة الرئيسية به،لهذا لا ألوم تاي بتاتا.وأنتي أيضا لا تلوميه كثيرا." صمت غير راغبة بالمناقشة،هي تقف معه لأنها تشعر بالذنب تجاهه بسبب إبنتها. أعدت لها الطفل بعد أن قبلت جبينه و خدها ثم غادرت بصمت،ما إن كدت أصعد بسيارتي حتى وقفت أمامي سيارة تاي،فتح الباب بسرعة ناويا التكلم معي على ما يبدو ولكني أسرعت بالمغادرة.سمعت كفاية ليوم واحد. مررت بمحل الملابس المفضل و قررت شراء فستان مناسب لتجمع الطلاب اليلة،وجدت نفسي أدخل لصالون التجميل وأقص شعري مثل أيام الجامعة،قصة قصيرة باكاد تصل لآخر رقبتي.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
أحتاج للتغيير قليلا و إلا سأفقد عقلي بسبب ما سمعته،لقد سمحت ساندي لرغباتها تجاه جيون بأن تأذي تاي... جهزت نفسي وإنطلقت نحو المكان المرفق مع الدعوة ،لأجد نفسي أقف أمام مطعم ذو طابع غربي وواجهة بلورية بالكامل ،يبدو راقيا بالفعل،جيد أنني إرتديت شيئا راقيا. دخلت لأج المكان يعج بالناس،منهم من أذكر وجوههم ومنهم من أراهم لأول مرة،سلمت على كل من نظر نحوي و سرت حيث يقف نامجون و كل معارفي الحاليين،ولكن قبل أخطو آخر خطوة ٱلتفت نحوي جونغكوك الذي صفر بإعجاب كعادته و تقدم مادا كفه نحوي،وكون لا ضير في الأمر أخذته ليديرني حول نفسي ممتدحا فستاني
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
"جميلة كعادتكي آنسة رين" قبل كفي بأدب ثم سار وهو يحتضن خصري كرجل نبيل لنسير نحوي شريكاي نامجون وهوسوك اللذان قبلا خدي و إمتدحا مظهري الجديد. مضى بعض الوقت ونحن نتعرف على بعض الناس ونتشارك قصص الجامعة ليضحك نامجون قائلا "الجامعة كانت مرحة ممتعة بقدر ما كانت الدراسة مرهقة،لقد كونت علاقات جيدة بها وذكريات طيبة" ليجلس بجانبه و مقابلا لي مباشرة تاي الذي سحب كأس النبيذ من يد جمين الذي يجلس على يساره قائلا "بل قل أنه و لحسن الحظ أنها إنتهت،لقد كانت سيئة كاللعنة" صدم بعضنا من كلامه،أما الآخرون فضحكو مؤيدين،كان جونغكوك أحد الأشخاص الذي ظل يحدق بتاي لبرهة دون أية رد فعل،وجيمين الذي سحب الكأس من يد صديقه وربت على كتفه ناظرا تجاه جونغكوك الذي أدار وجهه للجهة المقابلة،ليهز جيمين رأسه بقلة حيلة. لم أتكلم مع تاي نهائيا ولم أنظر نحوه مطلقا،رغم أنني شعرت به يحدق بي من خلف كأسه كلما تكلم معي أحد وخاصة جونغكوك الذي ظل يمتدح شعري القصير الذي يذكره بي كفتاة الجامعة،رقص بعضنا إستمتاعا بالموسيقى،وبعضنا بات يأخذ صورا للذكرى،كنت أحدق بهاتفي وأتفقد أية رسائل عمل حين وردني إتصال من أم ساندي،رفعت السماعة و أجبتها لتقول بصوت قلق أنها تحاول التواصل مع تاي ولكن هاتفه مغلق،لأنظر نحوه وأسألها عن المشكلة لتقول أن تان يعاني من الحمى و يبكي بلا توقف.لقد إتصلت بالطبيب بالفعل ولكنها تريد إعلام والده. أخبرتها أننا قادمان،لأستقيم من الطاولة فيلتفت لي الجميع مستغربين لأقول أنه علي المغادرة ومعي تاي لأمر هام،وما إن سمع إسمه حتى نظر نحوي و حاجبه مرفوعا ولكني لست طفولية حتى أسايره، فسرت نحوه و أخبرته ما يحدث فوقف و أسرع نحو الخارج و بينما كنت ألحقه،ناداني جونغكوك "إلى أين رين؟هل هناك مشكلة؟" وضعت يدي على ذراعه و قلت مطمئنة "فقط تان مريض قليلا...لا بد من الإطمئنان عليه،أنا عرابته كما تعلم" همهم مضيفا "وتحبين أباه أيضا أوليس؟" صعقت لكلامه ولم أعرف كيف أجيبه لحين سمعت صراخ تاي من السيارة "لما تقفين عندكي،هل تنتظرين دعوة أم موافقة جيون؟ " فسحبت يدي من يده ولكنه سحبني مجددا وقبل خدي ثم غادر. بينما وقفت مصدومة، نزل تاي و سحبني بقوة نحو السيارة ليدفعني نحو المقعد و قبل أن أفتح فمي قال بنبرة مهددة "الطفل بحاجتنا الآن،سنتحاسب لاحقا" صمت حتى وصلنا لنجد الطبيب بالفعل على وشك المغادرة،أخبرنا أن أسانه هي التي تسبب له الحساسية،وأعطانا نصائحا تتعلق بتخفيف الألم عنه و هكذا أمور ثم قال جملة أحرجتني أمام تاي "سيدتي إبنكي صغير ويحتاج لأن تنتبهي أكثر هاته الفترة،فلينم معكما هاذا الأسبوع ثم يمكنكما إرجاعه لغرفته." كدت أعترض أنني لست أمه و لكن تاي ركلتي ليهمهم للطبيب شاكرا بأننا سنفعل هذا. والآن ماذا؟؟؟
