*7*

74 2 0
                                    

سمعت الجرس يرن مرتين ثم الباب يفتح،ظننت أنها ساندي مجددا ،فلم أحرك ساكنا،سمعت صوت خطوات قادمة نحو غرفتي فأنرت المصباح بجانبي و أخذت وضعية الجلوس.
لكن من دخل صدمني،كان تاي يحمل الطفل النائم وبفمه قارورة الحليب و هو بملابس نومه.
كان ينظر لي بغضب قائلا بصوت خفيض
"أين تلك اللعينة؟"
نظرت نحوه كالبلهاء
"عن من تتتحدث؟ولما الطفل معك ؟"
رفع رأسه للأعلى يتنفس بقوة،إلاهي إنه غاضب بشدة
"أين ساندي؟هل هي في الداخل ،قولي لها أن تأتي حالا"
رفعت حاجبي بغضب
"إنها زوجتك أنت لما تسألني أنا عنها ،ولو كانت في الداخل لسمعت صوتك و أتت أيها الذكي"
فجأة إحتقن وجهه بالدماء و لم يقل شيئا،فلم أجد سوى التكلم
"هل غادرت؟...و تركت تان خلفها؟"
نظر لي كما لو أنني أنا من رحلت
"هل تمثلين الجهل الآن،أنتي صديقتها المقربة،بل الوحيدة...كيف لاتعرفين أين هي"
"اللعنة الملعونة أيها الغبي...قلت لا أعلم أين هي ..هات الولد تاي...يجب أن ينام "
إختطفت الطفل من يديه،وحملته للغرفة الأخرى،تلك الغرفة بها بعض أغراضه أساسا التي إشتريتهم له قبلا ،و بما أن ساندي تزورني دائما فكان من الغباء أن تأخذهم للمنزل.
وضعته في وسط الفراش و أحطته بالحاجز كي لا يسقط في حال تحرك أو إستفاق،أزلت الزجاجة من فمه و وضعت له المصاصة.كان كل هذا يحدث تحت أنظار تاي الذي لم ينبس بكلمة .
ما إن إنتهيت حتى سحبني خارجا وبعدها قفل الباب حتى لا يستفيق الصغير.
"أين تضنين أنها ذهبت؟هل هاته المرأة معتوهة..لقد أقفلت خطها و كل ملابسها قد إختفت"
كنت أنظر له بصدمة جعلته يقتنع أنني لا أعلم عنها شيئا،تنهدت بضيق لأقول
"بما أنها قد أقفلت خطها فهذا يعني أنها لا تريد ان يجدها أحد،الوقت لا يزال باكرا،لا يمكنني الإتصال بأمها ،إذا أردت يمكنك محاولة النوم بغرفتي و أنا سأستلقي بجانب الطفل ولنا حديث لاحقا"
همهم ثم سار نحو غرفتي وأنا سىرت نحو الولد ،نظرت للطفل الصغير و كم شعرت بالأسى عليه،أعلم أن ساندي تحب نفسها كثيرا ولكن ليس لدرجة التخلي عن طفلها،حاولت الإتصال بها و لكن خطها مغلق،أرسلت رسالة لكل من نامجون و هوسوك حتى لا يتوقعا مجيئي باكراً ثم أغمضت عيناي و حاولت النوم ،ينتضرني يوم شاق لا محالة.
أظنني أفقت بعد ساعتين من نومي ،نظرت و كان الطفل لا يزال نائما،أفقت و سرت نحو الحمام ،ما إن نظرت نحو المرآة حتى شهقت بصدمة،هل كنتي واقفت أمام تاي بهذا الشكل ؟

أظنني أفقت بعد ساعتين من نومي ،نظرت و كان الطفل لا يزال نائما،أفقت و سرت نحو الحمام ،ما إن نظرت نحو المرآة حتى شهقت بصدمة،هل كنتي واقفت أمام تاي بهذا الشكل ؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

شعرت بالهواء يغادر رأتاي،لابد أنني معتوهة حتى أفعل هذا.
لابد لي من تغيير ملابسي قبل أن يفيق.سرت بخطوات خفيفة كالسارقة نحو غرفتي و أنا أدعو الله أن يكون نائما،دفعت الباب بلطف وكان لحسن الحظ مستلق و عيناه مغلقتان،سرت بهدوء نحو خزانتي لأسحب أي شيء محترم أجده و أحاول الركض نحو الخارج ليوقفني صوته العميق
"هل يراك كل من يأتي لمنزلكي ليلا بهذا الشكل المثير..أم أنني نلت الشرف بمفردي؟"

جنون الرغبات //Madness of Desires Where stories live. Discover now