"تاي،هل لي أن أسألك أمرا؟"
غمغم مجيبا وهو يجمع بعض المجلات و الألعاب القديمة داخل الصندوق.
"ماقصة رفضي؟أنت لم تطلب مواعدتي قبلا كي أرفضك"
توقف عن جمع الأغراض و تكلم دون الإلتفات نحوي.
"توقفي عن السخرية مني ريني،تعلمين جيدا أنني طلبت منكي من خلال الرسائل،ولكنكي رفضتني في النهاية،فماكان مني سوى التوقف"
أنا من توقف عقلها عن العمل حينها،لأنني أقسم أني لم أتلقى أية رسالة.
جلسن أفكر للحظات ولكني لا أذكر شيئا ،يبدو أن صمتي جعله يدرك أنني جادة فٱلتفت نحوي قائلا
"أنتي لم تتلقي أية رسالة؟لقد وضعتهم داخل خزانتك بالمدرسة الثانوية،وكنت أتلقى إجابات سلبية كل مرة"
علت الدهشة وجهي،ولكن كيف تختفي ثلاث رسائل من خزانتي؟إلا إذا أخذها أحد.أحد يمتلك المفتاح الإحتياطي...شخص واحد قد يكون قادرا على فعل ذالك.
قاطعني تاي قائلا
"لا يهم الآن،المهم أنكي بتي تعلمين الآن،ضعي هذا الصندوق الصغير بالقبو رجاءا،سنوصل هاته الأغراض للميتم لاحقا".
همهمت و سرت نحو القبو،الذي أقسم أنهم لم يدخلوه منذ زمن.تاي يكره الأماكن المغلقة تحت سطح الأرض،فيتجنب الذهاب لهناك.
سرت بالصندوق لأحد الأركان الفارغة ووضعته بشكل ظاهر و حين بدأت بالسير نحو الخارج لمحت الكتاب الدراسي لسنة التخرج.
كانت أولى الصفحات مملوئة بصورنا جميعا حين كنا مراهقين،حين إستمريت بالتصفح وجدت ظروفا بنفسجية ،سحبتها و كانت ثلاثة ظروف.إلاهي لا أريد أن تكون تلك هي رسائل تاي،أرجوك يا إلاهي.
سحبت أول ظرف و كانت أول جملة به
"فأرتي ريني"
لم أرد أن أكمل حينها.إذن ساندي من أخذتها بالتأكيد ولكن لما؟ سمعت صوت جرس الباب فعلمت أن أحدا ما قد جاء لذا قررت تأجيل قراءة الرسائل لاحقا.
وصعدت للأعلى،لأجد تاي واقفا أمام ساندي التي تحتظنه بقوة وهو لا يحرك ساكنا.لقد كان هادئا تماما بينما تعتذر هي منه و تخبره أنها آسفة لرحيلها دون سابق إنذار.
لابد أنها شعرت بي هناك فرفعت بصرها نحوي،و قالت
"مالذي تفعلينه هنا رين؟لما أنتي في منزلنا؟"
هل قالت منزلنا الآن؟لقد بدأ دمي بالغليان لكنني لا أجرأ على قول شيء قبل أن يقوم تاي برد فعل.
نظرت نحوه منتظرة أن يقوم بأي شيء لكنه كان يقف بلا أي حركة لحين سألها
"بل مالذي تفعلينه أنتي هنا؟كيف تتجرأين على العودة بعد رحيلك المفاجىء؟"
لم تجبه بل قالت ما لم أتوقعه منها
"نحتاج خصوصية رين ،أرجوكي غادري"
لم يقم تاي بأي رد فعل أو حتى للدفاع عني ،لذا شعرت بالإهانة،وقررت المغادرة حتى دون أخذ أغراضي كل ما أخذته كان هاتفي و مفتاح سيارتي.
سالت دموعي و أنا أقود،كنت أشعر بأنني لا أستطيع منافسة ساندي،ما إن أتت حتى نسي أنني موجودة،نسي كل ما حدث.
كانت الرسائل موضوعة أمامي ولكني لم أفتحها،لا رغبة لي بفتحها الآن"
مضت تلك الليلة بصعوبة،لم أستطع النوم ولا حتى الراحة.كنت أشعر بالأسى على نفسي.
*****
كنت أعمل بالمكتب على المركز التجاري الذي سيبني لاحقا بمدينة إيلسان و الذي سيشرف عليه نامجون شخصيا كونه من تلك المدينة.إنه مركز ضخم و سيحتاج عملا كثيرا.
أعلم أني قد أحتاج للذهاب أيضا في مرحلة ما.
كنت أنهي آخر أوراق العقد حين وردني إتصال من تاي أولا و لكني تجاهلته،أرسل رسالة و لم أفتحها كانت كلمتان
"أين أنتي"
تجاهلتها و عدت للعمل حين إتصلت بي ساندي و قررت تجاهلها حاليا.لدي الكثير من الأسئلة والتي تتطلب إجابة،و لكني قررت إلتزام الصمت لوقت مناسب.
قررت الإتصال بجونغكوك و سؤاله عن قصة الصور التي كانت بالجريدة
"مرحبا آنسة رين،إنها أول مرة تتصلين بي بنفسك ,هل هو يوم سعدي يا ترى؟"
ضحكت قائلة
"أظن أنه كذالك جونغكوك،في الحقيقة إتصلت لأسألك عن شيء"
صمت قليلا ثم أجاب
"ستسألينني عن موضوع الصور أكيد،أنا قريب من مكتبكي،أنا سأمر عليكي إن كنت لا تمانعين"
"بالتأكيد،أنا بٱنتظارك"
لم تمضي سوى عشرون دقيقة و كان بمكتبي،تجاذبنا أطراف الحديث قليلا ثم قال
"فيما يخص الصور،فأود أن أعتذر لكي،الصحافة تلاحقني دائما،بحثا عن مادة دسمة يملئون بها مقالاتهم التافهة،أنا لا أمانع أنهم رأوني معكي،فلي الشرف أن أخرج مع الآنسة رين شخصيا "
"لا أعلم من أين تأتي بكل كلام الإطراء هذا،ولكني لست غاضبة من الأمر،لاداعي لأن تعتذر،أنا ممتنة لك و لتاي على إحتواء الأمر باكرا"
همهم بإنزعاج لذكر إسم تاي،فقررت أن أختبر ما يدور في رأسي
"أتعلم،ساندي قد عادت,البارحة"
وجهه لم يتغير كثيرا،لم يفعل شيئا شوى الإبتسام بشكل جانبي ليقول ساخرا
"يالها من وظيعة،لم تقدر على تحمل رؤيتي سعيدا"
بدى كمن يكلم نفسه ولكني سمعته بشكل جيد،إذن ما أشك به صحيح،تلك الحقيرة...تمارس نفس الألاعيب ككل مرة.ما إن رحل جونغكوك من مكتبي حتى حملت حقيبتي و غادرت خرجت مستعدة للعودة للمنزل ،وبينما أصعد بسيارتي لمحت سيارة ساندي تقف بعيدا عني قليلا،لابد أنها رأت جونغكوك يغادر.وهذا أمر أكثر من جيد في هاته المرحلة.
قدت مغادرتا وتظاهرت بأنني لم أرها.أقسم أنها لن تنجو ككل مرة.
YOU ARE READING
جنون الرغبات //Madness of Desires
Fanfictionما إن تصير الفتاة بالغة حتى تبدأ بإكتشاف رغباتها كلها ،وأنا كان لدي رغبة واحدة .....تايهيونغ.